نواب أميركيون يحثون شركات الطيران على استئناف الرحلات إلى إسرائيل
حثّ أكثر من 30 من أعضاء مجلس النواب الأميركي، الرؤساء التنفيذيين لشركة "أميركان إيرلاينز" و"دلتا إيرلاينز" و"يونايتد إيرلاينز"، على استئناف الرحلات الجوية إلى إسرائيل، "في أسرع وقت ممكن".
وأوقفت شركات الطيران الأميركية الثلاث رحلاتها إلى إسرائيل بسبب مخاوف أمنية.
وحثت الرسالة الموجهة إلى الرؤساء التنفيذيين، الجمعة، بقيادة النائبة الديمقراطية ديبي واسرمان شولتز، شركات الطيران على "إعطاء الأولوية لاستئناف عمليات الطيران" إلى تل أبيب.
وقالت إنّ أعضاء مجلس النواب "على استعداد لمساعدتكم بأي طريقة ضرورية لتحقيق الأمر".
وكانت العشرات من الشركات الدولية قد أوقفت رحلاتها الجوية من مطار بن غوريون الدولي وإليه، منذ يوم الأحد، بسبب القصف المتكرر لمحيط المطار.
وعلّقت السلطات الإسرائيلية مؤقتاً العمل في مطار بن غوريون، الأربعاء الماضي، بعد انطلاق صافرات الإنذار في منطقة وسط إسرائيل، بما فيها مدينة تل أبيب.
وأعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة حماس، إطلاق رشقة من الصواريخ على وسط إسرائيل بما فيها مطار بن غوريون، رداً على القصف الإسرائيلي على المدنيين في قطاع غزة.
وقالت هيئة البث الإسرائيلية: "في (مطار) بن غوريون (بمدينة تل أبيب) الأربعاء الماضي، عُلِّقَت الرحلات الجوية المغادرة، وبانتظار عودتها"، مشيرة إلى أنه "تعذّر هبوط عدد من الطائرات بسبب وقف العمل".
وأول أمس الخميس، قدرت شركة "سيكرت فلايتس" الإسرائيلية لمراقبة الرحلات الجوية أنّ "مطار بن غوريون يعمل بنسبة 40% فقط من طاقته الاستيعابية"، بسبب حرب "طوفان الأقصى".
وفي السياق، علّقت شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، مساء الجمعة، رحلاتها إلى بيروت حتى 16 أكتوبر/ تشرين الأول "بسبب الوضع الحالي في الشرق الأوسط"، وفق ما أفاد متحدث باسمها لوكالة فرانس برس.
وأكد المتحدث معلومات أوردها راكبان بعد تعذّر صعودهما على متن رحلة للشركة من فرانكفورت إلى بيروت.
وكانت "لوفتهانزا" قد علّقت، السبت، رحلاتها أيضاً إلى تل أبيب بسبب "الوضع الأمني الحالي" حتى 22 أكتوبر، وفق ما أفادت الشركة، الجمعة.
وفجر السبت الماضي، أطلقت حركة حماس وفصائل فلسطينية أخرى في غزة عملية "طوفان الأقصى"، رداً على "اعتداءات القوات والمستوطنين الإسرائيليين المتواصلة بحق الشعب الفلسطيني وممتلكاته ومقدساته، ولا سيما المسجد الأقصى في القدس الشرقية المحتلة".
في المقابل، أطلق جيش الاحتلال الإسرائيلي عملية "السيوف الحديدية"، ويواصل شنّ غارات مكثفة لليوم الخامس على التوالي على مناطق عديدة في قطاع غزة، الذي يسكنه أكثر من مليوني فلسطيني يعانون من أوضاع معيشية متدهورة، جراء حصار إسرائيلي متواصل منذ 2006.
(رويترز، فرانس برس، العربي الجديد)
