"مشروع القرن".. الجزائر تعلن اكتمال طريق يربط الغرب بالشرق

13 اغسطس 2023
الجزائر وطموحات اقتصادية كبيرة (الأناضول)
+ الخط -

أعلنت الجزائر، السبت، اكتمال "الطريق السيار شرق ـ غرب" الذي يبدأ من حدود البلاد الغربية مع المغرب ويصل إلى حدودها الشرقية مع تونس ويبلغ طوله 1216 كلم.

جاء ذلك خلال تدشين رئيس الوزراء الجزائري أيمن بن عبد الرحمن، المقطع الأخير من الطريق الذي يربط مدينة الدرعان (محافظة الطارف أقصى الشرق) بالحدود التونسية على مسافة 84 كلم، وفق التلفزيون الرسمي.

وبذلك تكون الجزائر أنهت كليا إنجاز هذا الطريق الذي بدأ بناؤه مطلع الألفية الجديدة وسمي "مشروع القرن". وبحسب الأرقام الرسمية للحكومة الجزائرية، فإن التكلفة الإجمالية للطريق فاقت 13 مليار دولار، وكان يفترض أن يكتمل عام 2012.

وشهد المشروع تأخرا بسبب مشكلات تقنية وإدارية، وفجر حينها قضية فساد عرفت بـ"فضيحة القرن" وانتهت المحاكمات فيها عام 2015 بإصدار القضاء الجزائري أحكاما بالسجن وغرامات مالية ضد المتورطين فيها. واعتمدت السلطات الجزائرية على الاستغلال الفوري لكل مقطع من الطريق يتم تجهيزه، إلى أن تم الانتهاء منه كليا، السبت.

وأثناء حفل التدشين، قال رئيس الوزراء إن "الجزائر باتت تحوز أطول شبكة طرقات على الصعيد القاري بمسافة 141 ألف كلم، منها 9000 كلم طرق سريعة وبمعايير دولية".

ودعا بن عبد الرحمن إلى تفعيل شبكات صيانة الطريق والحرص على إبقائه ملائما لحركة سير المركبات. ويسمح المقطع الأخير من الطريق برفع حجم المبادلات التجارية مع تونس، بجانب ضمان انسيابية تنقل الأشخاص بين البلدين.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

ويقع "الطريق العملاق" ضمن مخطط تكامل اقتصادي وتجاري وضعه اتحاد دول المغرب العربي، ليربط بريا المغرب والجزائر وتونس، غير أن خلافات الجزائر والرباط وإغلاق الحدود البرية بينهما منذ 1994، تحول دون اكتمال مخطط الطريق.

وعلى الرغم من وجود إمكانيات واعدة، إلا أن الجزائر تواجه تحديات مثل عدم كفاية التنوع الاقتصادي، والبطالة، والتشغيل غير الرسمي، وغيرها. وتسعى الحكومة الجزائرية الحالية لتحقيق الاستدامة الاقتصادية من خلال تنفيذ استراتيجيات تهدف إلى تعزيز القطاعات المختلفة، وتنويع مصادر الإيرادات.

وتعد الجزائر واحدة من أكبر الدول في أفريقيا من حيث المساحة والتعداد السكاني، وهي تمتلك ثروات اقتصادية هامة، مثل النفط والغاز الطبيعي، إلا أنها تحاول حالياً تقليل الاعتماد على إيرادات هذا القطاع، بسبب تقلب الأسعار العالمية.

(الأناضول، العربي الجديد)

المساهمون