محاولات أميركية لإنقاذ بنك فيرست ريببليك وحزمة ودائع للبنك بـ30 مليار دولار

16 مارس 2023
من المنتظر إعلان تفاصيل عملية الإنقاذ (Getty)
+ الخط -

أكدت مصادر مطلعة لبلومبيرغ أن الإدارة الأميركية تعمل حالياً على تنظيم عملية إنقاذ لبنك فيرست ريببليك، من طريق عقد اتفاق مع أكبر البنوك في البلاد، لإيداع نحو 30 مليار دولار لدى البنك المأزوم، في محاولة لحمايته من الانزلاق إلى مصير بنكَي سيليكون فالي وسيغنيتشر، اللذين انهارا الأسبوع الماضي.

ونقلت بلومبيرغ عن مصادرها قولها إن البنوك المشاركة تتضمن بنك أوف أميركا وجي بي مورغان وسيتي جروب وبي إن سي فاينانشيال سيرفس وويلز فارجو.

ومن المنتظر إعلان تفاصيل عملية الإنقاذ اليوم الخميس.

وتأثر سعر سهم بنك فيرست ريببليك بشدة في تعاملات أول أيام الأسبوع الجاري، في أعقاب انهيار بنكي سيليكون فالي وسيغنيتشر، بالتزامن مع تزايد المخاوف من انتشار عدوى سحب الودائع وتأزم السيولة بين البنوك الأميركية. وخسر سهم البنك أكثر من 60% من قيمته في يوم واحد، وتضاعفت تكلفة التأمين على ديونه في الأسواق.

ومع بدء تسليم المؤسسة الدولية للتأمين على الودائع، ووزارة الخزانة والبنك الفيدرالي الأميركيين، كل ودائع العملاء في البنكين المنهارين، بغضّ النظر عن كونها مؤمناً عليها أو لا، ارتفع سهم البنك، ومقره الرئيسي في كاليفورنيا، بنسبة اقتربت من 50%، إلا أنه لم يتمكن من الحفاظ على تلك المكاسب طويلاً.

ويستطلع البنك خيارات، تشمل زيادة رأس المال، لتعزيز مركزه المالي، بعد أن فقد ما يقرب من خمس قيمته مجدداً في تعاملات يوم الخميس.

وقال أحد الأشخاص المطلعين لجريدة فايننشال تايمز إنه لا يوجد ما يضمن نجاح البنك الأميركي في جمع المزيد من التمويل، وفي هذه الحالة قد يضطر إلى استكشاف عملية بيع.

وحصل بنك فيرست ريببليك على موافقة على حد تمويل من البنك الفيدرالي وبنك جي بي مورغان، أكبر البنوك الأميركية من حيث الأصول، مطلع الأسبوع الحالي، لتعزيز مركزه المالي، في حدود 70 مليار دولار، وهو ما لم يُستخدَم حتى الآن، وفقاً لفايننشال تايمز. 

ويمكن للبنك أيضاً الحصول على سيولة إضافية، باستخدام النافذة الجديدة التي أقرها البنك الفيدرالي ووزارة الخزانة مطلع الأسبوع الحالي، وبضمان ما في حوزته من سندات مرتفعة الجودة.

وكافح بنك فيرست ريببليك لاستعادة الثقة بين المستثمرين في أعقاب انهيار بنك سيليكون فالي يوم الجمعة، وبنك سيغنيتشر خلال عطلة نهاية الأسبوع، ويجري حالياً تداول سهمه بانخفاض بنسبة 70%، مقارنة بما كان عليه نهاية الأسبوع الماضي، رغم تراجع مخاوف المستثمرين من امتداد الإغلاق إلى مقرضين إقليميين آخرين.

المساهمون