مبيعات المنازل الأميركية القائمة تقفز 14.5% في شهر فبراير

مبيعات المنازل الأميركية القائمة تقفز 14.5% في شهر فبراير

22 مارس 2023
قفزة في مبيعات المنازل بأميركا خلال فبراير (Getty)
+ الخط -

ارتفعت مبيعات المنازل القائمة في الولايات المتحدة في فبراير/ شباط بأكبر معدل تشهده البلاد منذ منتصف عام 2020، بعد تراجعها على مدار عام كامل، لأسباب تتعلق بارتفاع أسعار الفائدة، وتراجع القدرة على تحمّل تكاليف شراء منزل لدى الأميركيين.

وقال لورانس يون، كبير الاقتصاديين في الرابطة الوطنية لسماسرة العقارات (NAR)، في تصريحات صحافية: "نظراً لتغير معدلات الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري، فإن مشتري المنازل يستفيدون من أي انخفاض في الأسعار". وأضاف: "علاوة على ذلك، فإننا نشهد الآن ارتفاعاً للمبيعات في المناطق التي تنخفض فيها أسعار المنازل، والتي تشهد فيها السوق المحلية إضافات للوظائف".

وأشار إلى أن هذا أول ارتفاع شهري في 12 شهراً، وأكبر زيادة منذ يوليو/ تموز 2020، بعد بداية جائحة كوفيد-19، ومع ذلك، يقول يون: "كانت المبيعات أقل بنسبة 22.6% مما كانت عليه في فبراير/ شباط من العام الماضي.

وفي الوقت الذي تراجعت فيه معدلات الفائدة المطبقة على قروض الرهن العقاري في أميركا، ومع تزايد التوقعات بتراجعها أكثر على خلفية اضطرابات القطاع المصرفي، فإن سوق المنازل القائمة ما زالت تتعرض لضغوط، بسبب نقص المخزون، حيث يمتنع أصحاب المنازل عن بيعها والتوجه للشراء مرة أخرى، بسبب استمرار ارتفاع معدلات الفائدة التي يمكن لهم الاقتراض بها الآن مقارنة بتلك التي يتحملونها حالياً، وفقاً لـ"بلومبيرغ".

وبلغ عدد المنازل المعروضة للبيع 980 ألف منزل خلال الشهر المنتهي. ومن المتوقع أن يستغرق الأمر 2.6 شهر لبيع جميع المنازل في السوق.

وكانت وتيرة المبيعات في فبراير/ شباط هي الأقوى في الخمسة أشهر الأخيرة. وعلى الرغم من الزيادة في المبيعات، لا تزال مبيعات العقارات السكنية منخفضة، بسبب السياسات النقدية المتشددة التي ينتهجها بنك الاحتياط الفيدرالي، في إطار صراعه مع أعلى معدل تضخم تشهده البلاد في أكثر من أربعين عاماً.

وتؤدي الأزمات الأخيرة في القطاع المصرفي الأميركي إلى دفع المقرضين لتشديد معايير القروض التي يمكن أن تحبط أي زخم في العقارات السكنية.

وانخفض متوسط سعر البيع للمنازل القائمة بنسبة 0.2% عن العام السابق، وصولاً إلى 363 ألف دولار، في فبراير/ شباط، وفقًا لـNAR. وكان هذا الانخفاض هو الأول منذ 11 عاماً، منهياً سلسلة قياسية من المكاسب السنوية.

وبقي 57% من المنازل المبيعة معروضاً في السوق لمدة تقل عن شهر، وظلت المنازل معروضة في السوق لمدة 34 يوماً في المتوسط في فبراير/ شباط، أي ما يقرب من ضعف ما كانت عليه في العام السابق.

وتمثل مبيعات المنازل القائمة حوالى 90% من المساكن الأميركية، ويتم حساب ذلك عند إتمام التعاقد. وسيتم إصدار بيانات مبيعات المنازل الجديدة، التي تشكل النسبة الباقية، بناءً على توقيع العقود، يوم الخميس المقبل.

وتعززت المبيعات في جميع المناطق بالولايات المتحدة، مدفوعة بزيادات مضاعفة في الغرب والجنوب والغرب الأوسط.

وأكد يون أن متوسط سعر البيع في الغرب انخفض بنسبة 5.6% عن العام الماضي، وهو ما ساعد في تعزيز الطلب.

وانخفض عدد المشترين لأول مرة انخفاضاً تاريخياً، ليمثل ما نسبته 27% من المشتريات في فبراير/ شباط، بانخفاض 4 نقاط مئوية عن الشهر السابق.

وتمثل المبيعات النقدية 28% من إجمالي مبيعات العقارات في أميركا، حيث يشكل المشترون نقداً، أي الأقل حساسية لمعدلات الفائدة المطبقة على الرهن العقاري، 18% فقط من السوق.

وارتفعت مبيعات منازل الأسرة الواحدة مرتفعة التكلفة بنسبة 15.3%، لتصل إلى 4.14 ملايين، وهو أعلى مستوى منذ سبتمبر/ أيلول، كذلك ارتفعت مبيعات الوحدات السكنية والتعاونية القائمة (الأقل تكلفة) عن الشهر السابق.

المساهمون