ماسك ينوي إتمام صفقة "تويتر" الجمعة
قالت وكالة بلومبيرغ إنّ إيلون ماسك تعهّد بإتمام صفقة شرائه منصة التواصل الاجتماعي "تويتر" بحلول يوم الجمعة المقبل، بعد أشهر عدة من المفاوضات التي جمعت أغنى رجل في العالم، ومسؤولي الشركة، كما العديد من المؤسسات المالية التي ستقوم بتمويل الصفقة.
وفي لقاء عبر تقنية "فيديو كونفرانس"، يوم الاثنين، أتم ماسك اتفاقه مع مسؤولي البنوك الذين سيموّلونه بنحو 13 مليار دولار، ضمن الصفقة التي تصل قيمتها لنحو 44 مليار دولار، ليتبقى التوقيع الرسمي على اتفاقية التمويل، كخطوة أخيرة قبل تحويل المبلغ لحساباته، وفقاً للوكالة.
وكانت "بلومبيرغ" قد ذكرت، قبل أيام، أنّ مقرضي "وول ستريت"، بقيادة بنك مورغان ستانلي، كانوا يستعدون بالفعل في الأسابيع الأخيرة لتمويل صفقة "ماسك - تويتر"، إلا أنها عادت وأشارت إلى أن "لا شيء مؤكد على الإطلاق مع ماسك، الملياردير الزئبقي الذي كان يسعى قبل أسابيع فقط للتراجع عن الصفقة".
وتشير التطورات الأخيرة إلى أنّ الصفقة في طريقها إلى التنفيذ قبل الموعد النهائي الذي أصدرته المحكمة في 28 أكتوبر/ تشرين الأول.
القلق يسيطر على العاملين في "تويتر"
وقبل أيام أشارت "بلومبيرغ"، إلى أنه من المرجح أن تتعرض القوى العاملة في "تويتر"، لاستغناءات عدة في الأشهر المقبلة، بغض النظر عمن يملك الشركة، كما تظهر المقابلات والوثائق التي حصلت عليها صحيفة واشنطن بوست، وهو تغيير من المرجح أن يكون له تأثير كبير على قدرتها على التحكّم في المحتوى الضار ومنع أزمات أمن البيانات.
وأخبر ماسك المستثمرين المحتملين في صفقته لشراء الشركة، بأنه يخطط للتخلّص مما يقرب من 75% من العاملين في "تويتر"، البالغ عددهم 7500 عامل، لينخفض عدد موظفي الشركة إلى ما يزيد قليلاً عن ألفي موظف.
وبعيداً عن إتمام الصفقة أو عدمه، أفادت "بلومبيرغ" بأنّ إدارة الشركة الحالية تخطط لخفض رواتب العاملين بنحو 800 مليون دولار بحلول نهاية العام المقبل، وهو رقم من شأنه أن يعني رحيل ما يقرب من ربع القوى العاملة، وفقاً لوثائق الشركة والمقابلات مع أشخاص مطلعين على مداولاتها.
وخططت الشركة لإجراء تخفيضات كبيرة في بنيتها التحتية، بما في ذلك مراكز البيانات التي تحافظ على عمل الموقع لأكثر من 200 مليون مستخدم يقومون بتسجيل الدخول كل يوم.
ويساعد حجم التخفيضات الضخم، الذي لم يجر إعلانه من قبل، في تفهم حرص مسؤولي "تويتر" على البيع لماسك، حيث يمثل عرضه 44 مليار دولار، على الرغم من أنه "عدائي"، طوق نجاة للشركة المتعثرة، يفترض أن يساعد إدارتها على تجنّب اتخاذ قرارات كان من شأنها إحباط معنويات الموظفين، وربما شل قدرتهم على مكافحة المعلومات المضللة، وفقاً للوكالة.
