لبنان والأردن يوقعان اتفاقاً لتوصيل الطاقة الكهربائية عبر سورية
قال وزير الكهرباء اللبناني وليد فياض، إنّ لبنان والأردن وقّعا، في بيروت اليوم الأربعاء، اتفاقاً لتوصيل الكهرباء إلى لبنان عبر سورية وبحضور وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة ووزير الطاقة في حكومة النظام السوري غسان الزامل.
وأكد فياض أن الاتفاق لن يبدأ العمل به على الفور إذ إن الحكومة ما زالت تعمل مع البنك الدولي على استكمال ترتيبات مالية ستتضح تفاصيلها في غضون شهرين.
وقال فياض إنها "اتفاقية متواضعة بس -لكن-أهميتها كبيرة للشعب اللبناني اللي -الذي-بحاجة اليوم إلى كل ساعة كهرباء إضافية".
وأشاد فياض بالسلطات السورية لقيامها بالأعمال الفنية اللازمة خلال شهرين فقط في حين كان يمكن أن تستغرق ستة أشهر قائلا إن الشبكة تم توصيلها.
من جانبه، وقال وزير الطاقة الأردني صالح الخرابشة إنّ سعر الكهرباء التي سيبيعها الأردن للبنان سيكون مرتبطاً بسعر خام النفط برنت.
ويستهدف الاتفاق تخفيف نقص إمدادات الكهرباء الذي يشل البلاد من خلال نقل الكهرباء عبر سورية المجاورة بعد أن طمأنت واشنطن بيروت بأنها يجب ألا تخشى العقوبات التي تفرضها على دمشق.
وسيزود الاتفاق لبنان المحروم من الكهرباء بنحو 150 ميغاواط من منتصف الليل حتى السادسة صباحاً بالتوقيت المحلي و250 ميغاواط على مدار اليوم، وهو ما يوازي حوالي ساعتين كاملتين من استهلاك الكهرباء.
وتوقع فياض، أمس الثلاثاء، أن يساهم البنك الدولي في تمويل استجرار الكهرباء على غرار تخصيصه 300 مليون دولار لبرنامج استيراد الغاز.
واتفق وزراء طاقة الأردن وسورية ولبنان في عمّان، في أكتوبر/تشرين الأول الماضي، على خريطة طريق لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الكهرباء.
والاتفاق جزء من خطة أوسع تهدف كذلك إلى ضخ الغاز المصري لتشغيل محطات كهرباء في شمال لبنان عبر خط أنابيب يمر بالأردن وسورية لكنها لم توقع بعد.
وقالت جيسيكا عبيد مستشارة سياسات الطاقة اللبنانية والباحثة غير المقيمة في معهد الشرق الأوسط لوكالة إن "الكهرباء الأردنية والغاز المصري يمكنهما توفير الكهرباء لنحو ست ساعات... هذا مطلوب بكل تأكيد خاصة وأن أزمة قطاع الكهرباء تتحول إلى أزمة إنسانية".
وقال فياض أمس الثلاثاء إن مصر تنتظر تطمينات من واشنطن فيما يتعلق بالإعفاء من العقوبات الأميركية المفروضة على سورية.
وأضاف أن الاتفاق مع مصر سيوفر زيادة قدرها 450 ميغاواط من الكهرباء من خلال الغاز الذي ستورده عبر الأردن وسورية.
(رويترز، العربي الجديد)
