قلق في سوق المعادن بسبب الأزمة الأوكرانية

قلق في سوق المعادن بسبب الأزمة الأوكرانية

08 فبراير 2022
رتفعت أسعار الألومنيوم إلى أعلى مستوياتها منذ 3 شهور ونصف الشهر (Getty)
+ الخط -

بينما ارتفعت أسعار الألومنيوم في بورصة شنغهاي إلى أعلى مستوياتها منذ 3 شهور ونصف الشهر، أمس الاثنين، كما قفز سعره في بورصة المعادن بلندن إلى أعلى مستوياته منذ 19 أكتوبر/تشرين الأول، توقّع محللون أن تواصل أسعار هذا المعدن ارتفاعها فوق ثلاثة آلاف دولار للطن خلال العام الجاري، في ظل التوترات العسكرية بين روسيا وأوكرانيا واحتمال فرض عقوبات غربية على موسكو. 
وتدور مخاوف صناعية من شراء الصين للمعادن الروسية، وحدوث أزمة في المعروض منها في الأسواق الغربية. 
وتوقّع المحلل والوسيط في شركة "أس آند بي أنغيل" اللندنية، جون ماير، لنشرة "ستاندرد آند بوورز غلوبال بلاتس"، أنه في حال حدوث غزو وتطبيق حظر على روسيا، فإن الصين ستشتري المعادن الروسية، على الرغم من أنها ليست بحاجة إليها ولكن فقط لدعمها ضد التحالف الغربي، وسيحدث ذلك اضطراباً في سوق المعادن بالدول الغربية.
ووفق بيانات وكالة رويترز، قفز سعر الألومنيوم في بورصة شنغهاي المستقبلية لعقود مارس/آذار إلى 3.507 دولارات للطن أمس الاثنين. 
وليس الألومنيوم وحده هو الذي يواصل الارتفاع الجنوني، فإن كل من النيكل والنحاس والعديد من المعادن الرئيسية التي تستخدم في الصناعة ارتفعت أسعارها. 
وتعد كل من الصين وروسيا من كبار المنتجين للمعادن في العالم، خاصة معدن الألومنيوم الذي يستخدم بكثافة في صناعة الطائرات والسيارات والأجهزة الكهربائية. 

وتنتج الصين وحدها نحو 57% من إجمالي إنتاج الألومنيوم في العالم، كما تصدر كميات منه تتراوح بين 5 و6 ملايين طن سنوياً. 
وأنتجت الصين في العام الماضي نحو 45 مليون طن من الألومنيوم. 
وبالتالي، ينتاب المستثمرين في المعادن القلق من تطور المواجهة العسكرية بين روسيا وأوكرانيا، ليس فقط بسبب تداعياتها على ارتفاع النفط والغاز، ولكن كذلك بسبب أن روسيا من كبار المنتجين لمعادن الألومنيوم والنحاس والنيكل، خاصة أنه في حال حدوث غزو وحظر الشركات الروسية المنتجة لهذه المعادن المهمة، فإن العالم سيشهد نقصاً كبيراً فيها، وسيؤثر ذلك على الدورة الصناعية في أميركا وأوروبا. 
في هذا الصدد، قال رئيس وحدة السلع بشركة "آي أن جي إيكونومكس"، وارن باتريسون، لنشرة "ستاندرد آند بوورز غلوبال بلاتس"، إن روسيا من كبار المنتجين للمعادن إضافة إلى النفط والغاز... وفي حال تطور المواجهة العسكرية وفرض حظر قاس على روسيا فإن سوق المعادن سيشهد اضطراباً كبيراً ونقصاً في هذه المعادن".

المساهمون