قادة العمال في الأرجنتين يتوعدون بمقاومة إجراءات الرئيس المنتخب

قادة العمال في الأرجنتين يتوعدون بمقاومة إجراءات الرئيس المنتخب

24 نوفمبر 2023
ميلي توعّد بأنّ كل شي "سيكون في يد القطاع الخاص" (فرانس برس)
+ الخط -

لم يمض سوى 4 أيام فقط على انتخاب الشعبوي اليميني خافيير ميلي رئيساً للأرجنتين، وقد تعهدت النقابات والمنظمات الاجتماعية في البلاد بالرد بل وحتى بالاحتجاجات، في حال أوفى بوعوده بتقليص حجم الشركات الحكومية وخصخصتها.

ويقول ميلي، الذي اشتهر في حملته بالمنشار المتسارع لتوضيح ما سيفعله بالإنفاق العام، إنّ هناك حاجة لإجراءات جذرية لإعادة الاقتصاد المحتضر في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية إلى الحياة، وخفض التضخم السنوي الذي سجل 140% الشهر الماضي.

وفي اليوم التالي لفوزه بالانتخابات بهامش أكبر من المتوقع حاصداً 56% من أصوات الناخبين، قال ميلي، في مقابلة إذاعية، إنّ "كل شيء يمكن أن يكون في يد القطاع الخاص، سيكون في يد القطاع الخاص".

وأوضح أنه يرغب في خصخصة شركات الإعلام المملوكة للدولة، وشركات الغاز المملوكة للدولة، وأثار احتمالية خصخصة خدمات توزيع المياه والقطار، بالإضافة لإنهاء كافة الأشغال العامة.

في المقابل، قال قادة النقابات العمالية، أمس الخميس، إنهم يعطون اهتماماً بالغاً لما قاله الرئيس التحرري المنتخب، وإن ما يسمعونه يعارض مصالحهم.

وقال هيكتور دير، الأمين العام للاتحاد العام للعمال، وهو منظمة جامعة قوية، عقب اجتماع مع القادة العماليين: "نحن لدينا بوضوح فكرة مركزية لتنمية الدولة بالإنتاج وخلق فرص عمل، ويبدو أنّ كل تأكيدات ميلي بشأن التخفيضات في الاقتصاد والخصخصة، وبعض الأمور الأخرى، لا تسير في هذا المسار".

Image
في أي حال يتسلم خافيير ميلي الأرجنتين؟

وجاءت المعارضة الأكثر حدة حتى الآن لخطط ميلي للخصخصة من رئيس جمعية الطيارين الجويين بابلو بيرو، الذي قال يوم الأربعاء إن ميلي "سيتعين عليه قتلنا حرفياً"، بمضيه قدما في خطته لتغيير هيكل الملكية لشركة الخطوط الجوية المملوكة للدولة "إيرولينياس أرجنتيناس".

وسيكون ميلي الرئيس الحادي عشر للأرجنتين، وأول رئيس من حزب جبهة النصر الشعبي (Frente de Todos)، وهو اقتصادي وأكاديمي ذو ميول يمينية متطرفة، وهو حاصل على درجة الدكتوراه في الاقتصاد من جامعة ستانفورد الأميركية.

واتهم ميلي المؤسسة البيرونية بأنها "اشتراكية" لأنها شرّعت زواج المثليين والإجهاض، وقدمت للمحاكمة مرتكبي الإبادة الجماعية في الأرجنتين في الفترة من 1976 إلى 1983، وهددت بفرض ضرائب جديدة على الثروة.

ويرفض ميلي الإنفاق الحكومي من أجل إصلاح الأوضاع الاجتماعية للمواطن، وكان المتحدث الرسمي باسم الرأسمالية لمرات ومرات على شاشات التلفزة، واقترح مؤخراً إنهاء دور البنك المركزي وإلغاء العملة الأرجنتينية والتعامل بالدولار.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون