فرنسا تتجه لتوقيع اتفاق مع رومانيا لزيادة صادرات الحبوب الأوكرانية

فرنسا تتجه لتوقيع اتفاق مع رومانيا لزيادة صادرات الحبوب الأوكرانية

11 سبتمبر 2022
تراجعت صادرات أوكرانيا من الحبوب بشكل كبير منذ الغزو الروسي لأراضيها (Getty)
+ الخط -

قال وزير النقل الفرنسي كليمان بون، اليوم الأحد، إنه سيوقّع اتفاقاً مع رومانيا لزيادة صادرات الحبوب الأوكرانية إلى الدول النامية، ومنها المطلة على البحر المتوسط.

وقال بون لإذاعة فرنسا الدولية: "سأوقّع، غداً الإثنين، اتفاقاً مع رومانيا، سيتيح لأوكرانيا إخراج المزيد من الحبوب... نحو أوروبا والدول النامية، لا سيما (الدول) المطلة على المتوسط التي تحتاج الحبوب من أجل الغذاء"، موضحاً أنّ الاتفاق يشمل التصدير عبر النقل البري والبحري والنهري.

وتشير مسودة الاتفاق إلى أنّ باريس ستتعاون في تطوير مشروع يهدف إلى زيادة الكفاءة في ميناء جالاتي، وتجهيز النقاط الحدودية في شمال رومانيا وتعظيم الاستفادة من حاويات الحبوب المتمركزة في ميناء كونستانتا، وزيادة القدرة الاستيعابية هناك، وفي قناة سولينا.

كما ستساعد فرنسا في وضع استراتيجية متوسطة المدى على محاور الممر بين رومانيا وأوكرانيا وتوفير سبل لتحسين حركة السفن. وستوفر فرنسا أيضاً التمويل من أجل توفير الخبرة الفنية الأولية، وستعمل مع بوخارست على تحديد التمويل مستقبلاً.

وتعد أوكرانيا وروسيا من أكبر مصدّري القمح وغيره من الحبوب في العالم، بينما أدى الحصار على الموانئ الأوكرانية إلى تراجع صادراتها من الحبوب، ما أدى إلى ارتفاع الأسعار العالمية وأثار مخاوف من نقص شديد.

ورومانيا واحدة من الطرق البديلة المستخدمة لتصدير الحبوب الأوكرانية، وهي ثاني أكبر مصدّر للقمح في الاتحاد الأوروبي، بعد فرنسا، إلى دول خارج الاتحاد، منها مصر، وأكبر دولة أوروبية مصدّرة للذرة.

وقال الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في السابع من سبتمبر/ أيلول الجاري، من دون أن يشير إلى مصدر، إنّ سفينتين فقط، من أصل 87، حملت 60 ألف طن من منتجات الحبوب المصدرة ضمن اتفاق دولي بوساطة الأمم المتحدة وتركيا، ذهبتا إلى الدول الفقيرة.

وأكد بيان للكرملين، أول من أمس الجمعة، أنّ بوتين يخطّط للتحدث الى نظيره التركي رجب طيب إردوغان بشأن الاتفاق الذي يسمح لأوكرانيا بتصدير حبوبها، والذي يتعرّض لانتقادات متزايدة من موسكو.

وسمح هذا الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه في 22 يوليو/ تموز في إسطنبول، برفع الحظر عن صادرات القمح والذرة الأوكرانية التي أعاقها الهجوم العسكري الروسي، ما أثار مخاوف من حدوث أزمة غذائية.

لكن روسيا تقول إنّ صادراتها من المواد الغذائية والأسمدة لا تزال تتعثّر بسبب العقوبات الغربية، التي تستهدف موسكو على خلفية عملياتها العسكرية.

بريطانيا تنفي تأكيدات بوتين

من جانبها، نفت بريطانيا، اليوم الأحد، تأكيدات بوتين عن تصدير جزء بسيط فقط من الحبوب الأوكرانية إلى دول فقيرة بموجب اتفاق دولي، ووصفت تلك التأكيدات بأن لا أساس لها من الصحة.

وقالت وزارة الدفاع البريطانية، نقلاً عن أرقام مصدرها الأمم المتحدة، إنّ نحو 30% من الحبوب التي تم تصديرها بموجب الاتفاق وصلت إلى دول منخفضة ومتوسطة الدخل في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا.

Image
هل غالبية شحنات الحبوب الأوكرانية تذهب إلى أوروبا؟

وأضافت الوزارة، في تحديث مخابراتي يومي على "تويتر"، أنّ روسيا تسعى لتنفيذ استراتيجية تضليل عمدي، لتنأى بنفسها عن مشكلات انعدام الأمن الغذائي ووصم أوكرانيا وتقليل المعارضة لغزوها.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون