عقوبات غربية على محافظة البنك المركزي الروسي

عقوبات غربية على محافظة البنك المركزي الروسي

30 سبتمبر 2022
محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا (Getty)
+ الخط -

أعلنت وزارة الخارجية البريطانية فرض عقوبات على محافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا، اليوم الجمعة، بما يشمل تجميد أصولها وحظر دخولها الأراضي البريطانية.

ونقلت "رويترز" عن وزارة الخارجية قولها إن بريطانيا فرضت أيضاً حظراً على تصدير خدمات وسلع جديدة إلى روسيا، مستهدفة بقرارها "القطاعات الأكثر ضعفاً من الاقتصاد الروسي"، وذلك رداً على إعلان موسكو "الضم غير القانوني لأربع مناطق في أوكرانيا".

وكانت الولايات المتحدة قد فرضت هي الأخرى عقوبات على مئات الشخصيات والشركات الروسية في وقت سابق من اليوم الجمعة.

وشغلت نابيولينا المنصب منذ عام 2013، وشغلت قبله منصب وزيرة التنمية الاقتصادية والتجارة، كما كانت أقرب المستشارين الاقتصاديين للرئيس فلاديمير بوتين.

ورغم اتهام الغرب لها بالجهل بأساسيات الاقتصاد الكلي، اعتبرتها مجلة "ذا بانكر" البريطانية عام 2017 أفضل محافظة بنك مركزي في أوروبا.

ودعاها صندوق النقد الدولي لإلقاء واحدة من أهم محاضراته السنوية عام 2018، واختارتها مجلة "فوربس" الشهيرة ضمن قائمة أقوى مائة امرأة في العالم، إلا أن الإعلام الغربي ما زال يتهمها بالهدوء والنعومة المبالغ فيهما، ويقول البعض إنهم لم يسمعوا لها صوتاً عالياً قط، على عكس ما يُعرف عن أغلب محافظي البنوك المركزية حول العالم.

وقالت "رويترز" إن الولايات المتحدة فرضت اليوم الجمعة حزمة جديدة من العقوبات تستهدف مئات الشخصيات والشركات الروسية، بما يشمل أعضاء في الهيئة التشريعية الروسية والجيش والبنك المركزي، رداً على إعلان موسكو ضم مساحات من أوكرانيا إلى أراضيها.

وقالت وزارة الخزانة الأميركية إنها فرضت عقوبات على 14 مسؤولاً في المجمع الصناعي العسكري الروسي، واثنين من قادة البنك المركزي في البلاد، وأقارب لكبار المسؤولين، و278 عضواً في الهيئة التشريعية الروسية، بسبب ضلوعهم في "تنظيم الاستفتاءات الروسية الصورية، ومحاولة ضم أراض أوكرانية ذات سيادة".

وأضافت الوكالة أن وزارة الخزانة أصدرت توجيهات تحذر فيها من فرض عقوبات على أشخاص خارج روسيا إذا قدموا دعماً سياسياً أو اقتصادياً لموسكو.

وجاء تحرك الولايات المتحدة بعد أن أعلن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة، ضم أراضي أوكرانيا إلى بلاده، في أكبر عملية ضم في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية.

وأعلنت روسيا ضم هذه المناطق، بعد إجراء ما أسمته استفتاءات في المناطق المحتلة بأوكرانيا. وقالت الحكومات الغربية وكييف إن عمليات التصويت تنتهك القانون الدولي وكانت قسرية، ولا تمثل رأي سكان هذه المناطق.

وقالت "رويترز" إن من بين المستهدفين بالعقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة اليوم الجمعة، نائب رئيس الوزراء الروسي ألكسندر نوفاك، و109 من أعضاء مجلس الدوما، و169 من أعضاء مجلس الاتحاد (الشيوخ)، ومحافظة البنك المركزي الروسي إلفيرا نابيولينا.

كما قالت وزارة الخارجية الأميركية، في بيان منفصل، إنها فرضت قيوداً على منح التأشيرات لأكثر من 900 شخص، بمن فيهم أفراد من الجيش الروسي، وجيش روسيا البيضاء، والفصائل التي تعمل بالوكالة لصالح روسيا "لانتهاكهم سيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها واستقلالها السياسي".

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون