طلب متزايد على ناقلات النفط بعد تغيير روسيا وجهات شحناتها

طلب متزايد على ناقلات النفط بعد تغيير روسيا وجهات شحناتها

13 ابريل 2023
موسكو اضطرت إلى تحويل شحنات النفط إلى أسواق بعيدة للحفاظ على صادراتها (فرانس برس)
+ الخط -

أدى الحظر الأوروبي على منتجات النفط الروسية اعتباراً من الخامس من فبراير/ شباط الماضي، إلى تغيير وجهات هذه المنتجات لتذهب إلى أسواق بديلة مترامية الأطراف، ما زاد الطلب على الناقلات اللازمة لها.

وكانت روسيا تزود أوروبا بأكثر من 720 ألف برميل يوميا من الديزل، وتجاوز الرقم حاجز مليون برميل قبل الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/ شباط 2022. ومنذ الخامس من فبراير/ شباط الماضي، زاد متوسط ​​أسعار ناقلات شحن الوقود بأكثر من الضعف، وفقاً لما نقلت نشرة أويل برايس الأميركية عن مؤشر Clean Tanker.

وعمدت روسيا إلى تحويل شحنات منتجاتها النفطية إلى شمال أفريقيا وآسيا وأميركا اللاتينية. وبسبب طرق التجارة الجديدة، واضطرار الناقلات للسفر مسافات أطول لتسليم المنتجات، تعزز الطلب على الناقلات.

ومنذ بداية 2023، تم طلب ما مجموعه 38 ناقلة وقود متوسطة المدى، وهو أعلى رقم منذ عام 2013، وفقاً لبيانات سمسرة السفن Braemar التي استشهدت بها وكالة بلومبيرغ الأميركية. كما قالت شركة Vortexa في نهاية مارس/ آذار الماضي إن استخدام ناقلات الوقود متوسطة المدى (MR) التي تحمل منتجات روسية قد زاد بشكل مطرد منذ الربع الأخير من عام 2022 وأكثر من 80% هذا العام.

وقال ديلان سيمبسون، محلل الشحن في شركة Vortexa، إن الناقلات المحملة بالوقود الروسي هي في الغالب ديزل متوجهة إلى وجهات أبعد بكثير من أوروبا، مثل أميركا الجنوبية أو غرب أفريقيا أو جنوب شرق آسيا.

حتى الآن، يشير تتبع الناقلات إلى أن روسيا نجحت نسبياً في وضع معظم أنواع وقودها في أسواق أخرى غير أوروبا، على الرغم من حقيقة أن موسكو اضطرت إلى تحويل الشحنات إلى أسواق بعيدة من أجل الحفاظ على أحجام الصادرات.

بين أكتوبر/ تشرين الأول 2021 وسبتمبر/ أيلول 2022، شكلت واردات الديزل من روسيا 53% من واردات شمال غرب أوروبا المنقولة بحراً، وفقاً لبيانات إدارة معلومات الطاقة الأميركية. وفي فبراير/ شباط 2023، عندما دخل حظر المنتجات النفطية الروسية حيز التنفيذ، انخفضت واردات الديزل إلى 2%.

وعلى الرغم من انخفاض واردات المنتجات البترولية من روسيا، فقد زادت الواردات من مناطق أخرى، ولا سيما الشرق الأوسط وآسيا. وعزز شمال غرب أوروبا واردات الديزل بشكل كبير من المملكة العربية السعودية والهند والصين وكوريا الجنوبية، وفقًا لإدارة معلومات الطاقة.

المساهمون