طلبات إعانة البطالة الأميركية عند أدنى مستوى في 8 أشهر

طلبات إعانة البطالة الأميركية عند أدنى مستوى في 8 أشهر

21 سبتمبر 2023
أحد منافذ تقديم طلبات إعانة البطالة بأميركا (Getty)
+ الخط -

انخفضت طلبات إعانة البطالة الأميركية إلى أدنى مستوى لها في ثمانية أشهر الأسبوع الماضي، مع استمرار سوق العمل في إظهار قوتها في مواجهة أسعار الفائدة المرتفعة.

وقالت وزارة العمل، اليوم الخميس، إن طلبات إعانة البطالة الأميركية انخفضت بمقدار 20 ألفًا، إلى 201 ألف، للأسبوع المنتهي في 16 سبتمبر/ أيلول، وهو أدنى رقم منذ الأسبوع الأخير من شهر يناير/ كانون الثاني.

ويُنظر إلى طلبات إعانة البطالة على أنها تمثل عدد حالات تسريح العمال في أسبوع معين.

كما انخفض المقياس الأقل تقلبًا، والمعروف بالمتوسط المتحرك لمدة أربعة أسابيع، من المطالبات بمقدار 7,750 ليصل إلى 217 ألفًا.

وواصل بنك الاحتياط الفيدرالي، للعام الثاني على التوالي، معركته مع التضخم الأعلى في أربعة عقود، رغم أنه فضل تثبيت معدلات الفائدة  الأساسية عند مستواها (5.25%-5.50%) أمس الأربعاء.

وأشار البنك المركزي الأكبر في العالم إلى أنه يتوقع رفع الفائدة مرة أخرى قبل نهاية العام، على أن يبدأ خفضها خلال الربع الثاني من العام القادم. وعكست العقود الآجلة، بعد كلمة رئيس البنك جيروم باول، ترجيحا واضحا لخفض الفائدة ربعاً واحداً بالمائة في 2024.

وساعدت الزيادات الهائلة في أسعار الفائدة، 11 مرة منذ مارس/ آذار من العام الماضي، في الحد من ارتفاع الأسعار، لكن الاقتصاد وسوق العمل في الولايات المتحدة صمدا بشكل أفضل مما توقعه أغلب المحللين. وفي أكثر من مناسبة، أكد باول عدم إمكانية العودة بالتضخم إلى مستواه المستهدف عند 2% إلا بعد ارتفاع معدل البطالة في البلاد فوق 4%.

وفي وقت سابق من هذا الشهر، ذكرت الحكومة أن أصحاب العمل في الولايات المتحدة أضافوا 187 ألف وظيفة في أغسطس/ آب، وعلى الرغم من ارتفاع معدل البطالة إلى 3.8%، إلا أنه لا يزال منخفضًا بالمقاييس التاريخية.

وأضافت الشركات الأميركية ما متوسطه حوالي 236 ألف وظيفة شهريًا هذا العام. ورغم انخفاض هذا الرقم عن الفترة التي تلت ظهور وانتشار الوباء في العامين الماضيين، إلا أنه لا يزال رقمًا قويًا بالمعايير العالمية.

وأظهرت البيانات الحكومية الأخيرة أيضًا أن فرص العمل انخفضت إلى 8.8 ملايين في يوليو/ تموز، وهو أقل عدد منذ مارس/آذار 2021، وجاء بعد تسجيل رقم 9.2 ملايين في يونيو/حزيران.

ومع ذلك، تظل هذه الأرقام قوية بشكل غير عادي بالنظر إلى أن فرص العمل الشهرية لم تتجاوز 8 ملايين قبل عام 2021.

وعلى الرغم من بعض عمليات تسريح العمالة في وقت مبكر من هذا العام، وكانت معظمها في قطاع التكنولوجيا، تحاول الشركات الاحتفاظ بموظفيها في الوقت الحالي، حيث يصعب الوصول إلى المواهب، وتتنافس الشركات على اختطافهم.

وكافح العديد من الشركات لتجديد تعيينات القوى العاملة لديها بعد خفض الوظائف أثناء الوباء. ومن المحتمل أن يعكس قدر كبير من التوظيف المستمر الجهود التي تبذلها الشركات للحاق بالمستويات المرتفعة من طلب المستهلكين التي ظهرت بعد ركود فترة الوباء.

وبشكل عام، كان 1.66 مليون شخص يحصلون على إعانات البطالة في الأسبوع المنتهي في 9 سبتمبر/أيلول، أي أقل بنحو 21000 شخص عن الأسبوع السابق.

(أسوشييتد برس، العربي الجديد)

المساهمون