ضجة في الأردن حول التصدير لإسرائيل

عمّان

زيد الدبيسية

avata
زيد الدبيسية
17 فبراير 2024
من المسؤول عن تصدير البضائع الأردنية إلى إسرائيل؟
+ الخط -

ارتفعت خلال الأيام الماضية وتيرة المطالبات الشعبية في الأردن للحكومة بوقف تصدير البضائع إلى اسرائيل، كذلك إعادة تصدير سلع موردة من الخارج، وذلك في إطار التنديد المستمر بالعدوان على قطاع غزة.

وشهدت العاصمة عمان والعديد من المحافظات الأردنية وقفات شعبية لعدد من المواطنين وتنظيم سلسلة بشرية على جزء من الطريق الرئيس الواصل إلى مدينة إربد شمالاً للمطالبة بوقف عمليات التصدير بشكل عام إلى الاحتلال الاسرائيلي.

وقال وزير الزراعة خالد الحنيفات الخميس في تصريحات صحافية، إن الحكومة ووزارته لا علاقة لها بتصدير الخضار والفواكه إلى الاحتلال الإسرائيلي ولا تشجع عليه.

وأضاف أن الحكومة لا تستطيع اتخاذ قرار بمنع التصدير الى جهة معينة، ومن الصعوبة بمكان وقف إعادة التصدير للأضرار الاقتصادية التي تترتب على ذلك، مشيرا الى أن المصدّر يحصل على شهادات منشأ للبضائع المراد تصديرها إلى الخارج من خلال غرف التجارة وليس من الجهات الحكومية.

وأشار إلى أن التصدير ووقفه إلى الكيان الاسرائيلي يعود للقطاع الخاص الذي يرتبط بعقود تصديرية منذ فترة طويلة وتترتب عليه التزامات مالية. وكان وزير الزراعة وجه توبيخا نادرا للتجار الذي يصرون على التصدير لإسرائيل في هذا الوقت،

وقال إنه لا توجد آلية قانونية تمنع تجار الخضار من التصدير إلى إسرائيل، "لكن نقول لهم في ظل هذه الظروف استحوا على حالكم شوي (اخجلوا من أنفسكم)".

واتخذت الحكومة أخيرا عدة إجراءات لدعم القطاع الزراعي وتمكينه من مواجهة التحديات الراهنة والتبعات المحتملة للعدوان الاسرائيلي عل قطاع غزة واضطرابات سلاسل التوريد.

اقتصاد عربي
التحديثات الحية

مدير اتحاد المزراعين الأردنيين محمود العوران قال لـ" العربي الجديد": "إننا نعمل بشكل مستمر لإقناع مصدري الخضار والفواكه إلى الكيان المحتل بالتوقف عن هذه الممارسات، خاصة في هذه المرحلة التي تشهد مجازر غير مسبوقة تاريخياً بحق الأشقاء الفلسطينيين".

وأكد مجددا رفض اتحاد المزارعين ومختلف الهيئات التمثيلية للقطاع الزراعي عمليات التصدير إلى الكيان المحتل وأنه لا توجد أداة قانونية لمنع المصدرين الذين يدعون وجود تعاقدات قديمة يجب الوفاء بها، وإلا تعرضوا لخسائر وعقوبات مالية في حال الإخلال بالعقود.

وكان العوران قال لـ"العربي الجديد" إنه لا توجد أي حاضنة شعبية أو رسمية للمزارعين الذين يبيعون للكيان الإسرائيلي، مشيراً إلى أن الهيئات التمثيلية للقطاع شددت على المزارعين بضرورة وقف أي تعاملات مع الاحتلال وأي تجار يعملون لصالحه.

وتابع "المزارع الأردني ليس مطبعا مع الاحتلال حتى قبل الحرب". وقال العوران إن بعض التجار الفلسطينيين قاموا بشراء كميات من الخضار من التجار الأردنيين دون علمهم بأن هذه المنتجات ستذهب إلى الاحتلال.

وبيّن أن هناك وجهات تصديرية متاحة للمزارعين لتصدير منتجاتهم بما يمكنهم من تخفيض الخسائر التي يتعرضون لها بسبب انخفاض أسعار بعض المنتجات إلى مستويات لا تغطي الأكلاف.

ذات صلة

الصورة
رد حزب الله وإيران | لافتة وسط بيروت، 6 أغسطس 2024 (Getty)

سياسة

تواصل إسرائيل الوقوف على قدم واحدة في انتظار رد إيران وحزب الله على اغتيال إسماعيل هنية في طهران، والقيادي الكبير في حزب الله فؤاد شكر في بيروت.
الصورة
اشتباك بين جنود إسرائيليين ومتطرفين بعد اقتحامهم قاعدة بيت ليد، 29 يوليو 2024 (فرانس برس)

سياسة

تدرك دولة الاحتلال المؤشرات على حالة تفككها من الداخل التي ظهرت بعض أشكالها في اقتحام مقر الشرطة في "بيت ليد" وقبل ذلك معسكر سدي تيمان
الصورة
الهدهد - حزب الله قاعدة رامات دافيد الجوية 23 7 2024 (لقطة شاشة)

سياسة

نشر الإعلام الحربي في حزب الله اليوم الأربعاء مشاهد جديدة صورتها طائرته المسيرة "الهدهد"، وتظهر قاعدة رامات دافيد الجوية الإسرائيلية بكامل تفاصيلها.
الصورة
قوات الاحتلال خلال اقتحامها مخيم جنين في الضفة الغربية، 22 مايو 2024(عصام ريماوي/الأناضول)

سياسة

أطلق مستوطنون إسرائيليون الرصاص الحي باتجاه منازل الفلسطينيين وهاجموا خيامهم في بلدة دورا وقرية بيرين في الخليل، جنوبي الضفة الغربية.
المساهمون