سورية: إيقاف مصفاة بانياس بعد أضرار لحقت بها جراء الزلزال

سورية: إيقاف مصفاة بانياس بعد أضرار لحقت بها جراء الزلزال

06 فبراير 2023
الأضرار طاولت المساكن والمباني الأثرية ومنشآت النفط (Getty)
+ الخط -

قالت وزارة نفط النظام السوري اليوم الاثنين، إن السلطات أوقفت العمل في مصفاة بانياس النفطية لمدة 48 ساعة، لمعالجة أضرار لحقت بها جراء الزلزال الذي ضرب البلاد. 

وأضافت الوزارة، في بيان نشرته وكالة الأنباء السورية "سانا"، أن تصدعاً وقع في مدخنة وحدة القوى في مصفاة بانياس، وهبوطاً في البطانة القرميدية للأفران، وحصل بعض التهريب من المواد النفطية من الفلنجات، وتصدعات في الأبنية، الأمر الذي استدعى إيقاف المصفاة لمعالجة الأضرار والعودة للتشغيل المتوقع خلال 48 ساعة.

وأشارت الوزارة إلى أن ضواغط الغاز في معمل جنوب المنطقة الوسطى توقفت وجرى الكشف عليها وإعادة تشغيلها فوراً.

وأكدت الوزارة أنها زودت اليوم الاثنين، جميع المحافظات بكميات إضافية من المشتقات النفطية (بنزين – مازوت)، من أجل تعزيز عمليات الإنقاذ والإسعاف وإزالة الركام، مع استعدادها للاستجابة الفورية لأية احتياجات طارئة على مدار الساعة.

تضرر المواقع الأثرية والتاريخية

وفي السياق، طالت أضرار بعض المواقع الأثرية نتيجة الزلزال الذي ضرب جنوب تركيا وشمال سورية اليوم، ففي حلب تعرضت القلعة لأضرار طفيفة ومتوسطة، منها سقوط أجزاء من الطاحونة، وحدوث تشقق وتصدع وسقوط أجزاء من الأسوار الدفاعية الشمالية الشرقية.

كما سقطت أجزاء كبيرة من قبة منارة الجامع الأيوبي، وتضررت مداخل القلعة، وسقطت أجزاء من الحجارة، ومنها مدخل البرج الدفاعي المملوكي، وتعرضت واجهة التكية العثمانية لأضرار.

وتضررت بعض القطع الأثرية المتحفية داخل خزن العرض، وظهرت تصدعات وتشققات على واجهة المتحف الوطني في حلب، كما تعرض حي العقبة التاريخي المتاخم لسور المدينة الغربي لأضرار وانهيارات، وهو غير بعيد عن باب أنطاكيا، كذلك الأمر في حي الجلوم التاريخي، حدثت أضرار إنشائية بالغة، منها سقوط أسقف غمس وجدران وأجزاء من الواجهات.

وتأثرت بيوت خاصة تاريخية في جادة الخندق بأضرار متوسطة وطفيفة، كما تفيد المعلومات بسقوط عدد من مآذن الجوامع التاريخية في حلب.

وفي حماة وطرطوس، تأثرت مبان تاريخية ما أدى إلى سقوط أجزاء من بعض الواجهات التاريخية لهذه المباني، كما أدى الزلزال إلى سقوط الجرف الصخري في محيط قلعة القدموس، وانهيار بعض المباني السكنية المتواضعة في حرم القلعة.

وأعلنت محافظة الحسكة أن الأضرار التي أصابت المحافظة جراء الزلزال والهزات الارتدادية التي ضربت المنطقة اقتصرت على تصدعات بسيطة في بعض المباني القديمة.

وكان زلزال بقوة 7.7 درجات ضرب فجر اليوم، منطقة لواء إسكندرون، تلاه زلزال آخر بقوة 6.4 درجات في منطقة طوروس على الحدود السورية التركية، وعدد من الهزات الارتدادية الأضعف شدة، وتأثرت بها محافظات سورية عدة، إضافة إلى تضرر عدد من الأبنية إثر ذلك.

وأعلنت وزارة الصحة، التابعة للنظام، عن ارتفاع حصيلة ضحايا الزلزال إلى 371 وفاة، و1089 إصابة في اللاذقية وحلب وحماة وطرطوس في حصيلة غير نهائية.

المساهمون