روسيا والسعودية والصين تعارض خطة زيادة قدرات الطاقة المتجددة لمجموعة العشرين

21 يوليو 2023
اجتماعات مجموعة العشرين في جوا بالهند (Getty)
+ الخط -

قالت ثلاثة مصادر إن كبار منتجي الوقود الأحفوري، ومنهم السعودية وروسيا، عارضوا اليوم الجمعة اقتراحا بزيادة قدرات الطاقة المتجددة لدول مجموعة العشرين بثلاثة أمثال بحلول عام 2030.

كما لقي الاقتراح اعتراضا من جانب الصين، أكبر مصدر لانبعاثات غاز ثاني أكسيد الكربون في العالم، بالإضافة إلى جنوب أفريقيا وإندونيسيا وهما من الدول المصدرة للفحم.

وقالت المصادر إن الهند، بصفتها الرئيس الحالي لمجموعة العشرين، اتخذت موقفا محايدا في هذا الأمر. وحضر اثنان من المصادر الثلاثة اجتماع مجموعة العشرين، بينما اطلع المصدر الثالث على المحادثات.

ورفضت المصادر الثلاثة ذكر أسمائها لأن المحادثات كانت سرية، فيما لم ترد وزارتا الطاقة والشؤون الخارجية في الهند بعد على رسائل أرسلتها رويترز إليهما عبر البريد الإلكتروني لطلب التعليق الرسمي.

وتشهد دول كثيرة حول العالم موجات حر غير مسبوقة، يقول العلماء إنها ناتجة عن تغير المناخ الناجم عن حرق الوقود الأحفوري.

وقال المصدران اللذان حضرا الاجتماع إن دول مجموعة السبع اقترحت أهداف الطاقة المتجددة خلال اجتماع الوفود الوزارية لمجموعة العشرين الذي عقد في جوا بالهند، بناء على تقرير صادر عن وكالة الطاقة الدولية.

وقال أحد هذه المصادر إن روسيا والسعودية رفضتا قبول بعض الأهداف المتعلقة بزيادة قدرات الوقود غير الأحفوري، أو وضع مواعيد نهائية لإضافة مصادر للطاقة المتجددة، لأن الغاز الطبيعي جزء مهم من مزيج طاقتهما.

كما شهدت المحادثات المتعلقة بإنتاج الهيدروجين جدلا كبيرا، إذ يأمل عدد من الدول أن يسهّل الهيدروجين الانتقال من استخدام الوقود الأحفوري. وقالت المصادر إن بعض الأعضاء سعوا للموافقة على استخدام عبارة "الهيدروجين منخفض الكربون" بدلا من "الهيدروجين الأخضر".

ورغم أن الهيدروجين الأخضر يُنتَج باستخدام الطاقة المتجددة، فمن الممكن أن يشمل "الهيدروجين منخفض الكربون" الهيدروجين المنتج باستخدام الغاز، وهو أقل كثافة كربونية من الفحم.

وتسببت الحرب في أوكرانيا في خلاف بين وزراء الطاقة الذين يمثلون الدول الأعضاء في مجموعة العشرين، ويجتمعون للمرة الأخيرة قبل أن يصدر القادة إعلانا مقررا في نيودلهي في سبتمبر/أيلول.

وردا على المحادثات التي استمرت ساعات بشأن اللغة المستخدمة لوصف الحرب الروسية في أوكرانيا، قال المسؤولان اللذان حضرا الاجتماع إن موسكو، التي تسميها عملية عسكرية خاصة، أثارت موضوع الهجمات على خط أنابيب الغاز نورد ستريم الذي يمتد من روسيا إلى ألمانيا لأول مرة في اجتماع لمجموعة العشرين.

وقال أحد المصادر إن الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة "سعيا لانتقاد روسيا" وأثارا قضية انعدام أمن الطاقة نتيجة للحرب في أوكرانيا، وذلك خلال مناقشات بدأت أمس الخميس وانتهت في الساعات الأولى من صباح اليوم الجمعة.

وقال المسؤول: "ردت روسيا قائلة إن تحولا حدث في تدفقات النفط العالمية بسبب العقوبات التي فرضها الغرب، وسعت أيضا لإجراء تحقيق دولي في تخريب خط الأنابيب".

وقالت المصادر الثلاثة إن عدم التوصل لإجماع سيعني على الأرجح أن الاجتماع لن يصدر بيانا مشتركا عند انتهاء فعالياته غدا السبت، وإنه سينشر ملخصا يوضح أهم نقاط الحوار والخلافات.

(رويترز)

المساهمون