روسيا قد تصعد بسعر النفط إلى 100 دولار
- روسيا تعلن تخفيض طوعي بمقدار 471 ألف برميل يومياً من إنتاج وصادرات النفط الخام في الربع الثاني من العام، بالإضافة إلى تخفيض سابق بـ500 ألف برميل يومياً حتى نهاية 2024.
- ارتفاع أسعار النفط قد يضغط على الإدارة الأميركية قبل الانتخابات الرئاسية، مع توقعات بوصول أسعار البنزين الأميركي إلى 4 دولارات للغالون بحلول مايو، وهو الأعلى منذ صيف 2022.
أعلن جيه بي مورغان أن قرار روسيا بتعميق تخفيضات إنتاج النفط قد يؤدي إلى رفع أسعار النفط الخام العالمية بالقرب من 100 دولار للبرميل بحلول سبتمبر/أيلول، لكن هبوط الطلب والسحب من مخزون الاحتياطي الاستراتيجي قد "يخفف" من ارتفاع أسعار النفط. وفي 3 مارس/آذار، قامت العديد من الدول الأعضاء في "أوبك+" بتمديد تخفيضات الإنتاج الطوعية الإضافية بمقدار 2.2 مليون برميل يوميًا لدعم استقرار وتوازن سوق النفط.
لكن في خطوة مفاجئة، قالت روسيا إنها ستخفض طوعا 471 ألف برميل يوميا من إنتاج وصادرات النفط الخام خلال الربع الثاني من هذا العام. هذا بالإضافة إلى التخفيض الطوعي بمقدار 500 ألف برميل يومياً الذي أعلنته روسيا سابقاً في إبريل/نيسان 2023، والذي يمتد حتى نهاية ديسمبر/كانون الأول 2024، وفقاً لموقع "داو جونز". وكتب محللو جي بي مورغان "إن التحول في استراتيجية النفط الروسية أمر مفاجئ".
وقالوا: "في ظاهر الأمر، وبافتراض عدم وجود استجابة سياسية أو عرض أو طلب، فإن تصرفات روسيا يمكن أن تدفع سعر خام برنت إلى 90 دولارًا بالفعل في إبريل، ويصل إلى منتصف 90 دولارًا بحلول مايو/أيار ويقترب من 100 دولار بحلول سبتمبر". وتابع المحللون: "هذا الارتفاع في الأسعار يمكن أن يتضخم بشكل أكبر بسبب الاحتمال المتساوي لتمديد تحالف "أوبك+" في يونيو/حزيران تخفيضات إنتاج النفط حتى نهاية العام".
وأشاروا إلى أن ارتفاع أسعار النفط من شأنه أن يبقي الضغط على الإدارة الأميركية في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسية في نوفمبر/تشرين الثاني، حيث من المرجح أن ترتفع أسعار البنزين الأميركي إلى 4 دولارات للغالون بحلول مايو/أيار، وهو ما قال محللو جيه بي مورغان إنه سيكون الأعلى منذ صيف 2022.
وارتفعت أسعار النفط، الخميس، لتتعافى من انخفاض لجلستين متتاليتين، مع قيام المستثمرين بإعادة تقييم أحدث بيانات لمخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية. وصعدت العقود الآجلة لخام برنت تسليم مايو/أيار 31 سنتا أو ما يعادل 0.4 في المائة إلى 86.40 دولاراً للبرميل، في حين ارتفعت العقود الآجلة تسليم يونيو/حزيران الأكثر تداولا 32 سنتا، بما يعادل 0.4 بالمائة إلى 85.73 دولاراً.
أما العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي تسليم مايو فارتفعت إلى 81.74 دولاراً للبرميل. ويتجه كلا الخامين لتحقيق مكاسب للشهر الثالث على التوالي، وارتفعا بنحو 4.5 في المائة عن الشهر الماضي. وفي الجلسة الماضية، تعرضت أسعار النفط لضغوط بعد أن ارتفعت مخزونات النفط الخام والبنزين الأميركية على غير المتوقع الأسبوع الماضي مدفوعة بارتفاع واردات الخام وتباطؤ الطلب على البنزين، وفقا لبيانات إدارة معلومات الطاقة.
وقال بيارن شيلدروب، كبير محللي السلع الأولية لدى إس.إي.بي للأبحاث في مذكرة نشرتها "رويترز"، "نتوقع أن ترتفع المخزونات الأميركية أقل من المعتاد في انعكاس لسوق النفط العالمية التي تعاني من عجز طفيف. ومن المرجح أن يدعم هذا سعر خام برنت في المستقبل".
وقال محللون في إيه.إن.زد للأبحاث إنه من غير المرجح أن تجري "أوبك+" أي تغييرات في سياسة إنتاج النفط حتى الاجتماع الوزاري الكامل في يونيو/حزيران.
