حذر الرئيس التنفيذي لبنك "جي بي مورغان تشيس وشركاه"، أكبر بنك أميركي، جيمي ديمون، من إعلان النصر في مواجهة التضخم في وقت مبكر للغاية، محذرا من أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي قد يرفع أسعار الفائدة فوق 5%.
وقال ديمون أيضا إن التخلف عن سداد ديون الولايات المتحدة - وهو احتمال تواجهه البلاد ما لم يتم رفع سقف ديونها - سيكون "كارثيا" على الأرجح. وأضاف ديمون: "لا يمكن أن يكون لدينا تقصير". وقال إنه يمكن أن يتسبب ذلك في ضرر دائم لأميركا و "يمكن أن يدمر مستقبلها".
وحث الرئيس جو بايدن، في خطابه أمام جلسة مشتركة للكونغرس يوم الثلاثاء، الجمهوريين على رفع سقف الديون البالغ 31.4 تريليون دولار، والذي يجب رفعه في الأشهر المقبلة لتجنب التخلف عن السداد.
وفي ما يتعلق بالتضخم، جاء تحذير ديمون بعدما قال مسؤولو مجلس الاحتياطي الفيدرالي إن المزيد من زيادات أسعار الفائدة مطروح، على الرغم من عدم استعداد أي منهم للإشارة إلى أن تقرير الوظائف لشهر يناير/ كانون الثاني قد يدفعهم إلى اتخاذ موقف أكثر عدوانية في السياسة النقدية. في إشارة إلى التضخم، قال ديمون: "على الناس أن يأخذوا نفسا عميقا في هذا قبل أن يعلنوا النصر".
وأضاف ديمون: "من المعقول تماماً أن يرفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الفائدة إلى 5% وينتظر بعض الوقت". ولكن إذا انخفض التضخم إلى 3.5% أو 4% وظل هناك، "فقد يضطر المجلس إلى رفع الفائدة أكثر من 5% وقد يؤثر ذلك على أسعار الفائدة القصيرة والآجلة"، على حد قوله.
ومن ذروة بلغت 7% تقريباً في يونيو/ حزيران الماضي، وقف مقياس التضخم لدى بنك الاحتياطي الفيدرالي عند 5% في ديسمبر/ كانون الأول - أعلى بكثير من هدفه البالغ 2% ولكنه يتجه نحو الانخفاض بثبات.
وفي مقابلة مع "رويترز"، حذر جيمي ديمون من أن التنظيم الأكثر صرامة لرسوم بطاقات الائتمان قد يدفع المقرضين إلى تقديم ائتمان أقل. كما قال إنه يعتزم زيارة الصين، قائلا إنه من المهم الحفاظ على العلاقات هناك.
وقال "جي بي مورغان" في وقت سابق، إنها تخطط لتوظيف أكثر من 500 مصرفي يخدمون الشركات الصغيرة حتى عام 2024، مما يعزز القوى العاملة في البنك التي تستهدف القطاع بنسبة 20% من أكثر من 2300 الآن.
وردا على سؤال حول خطط "جي بي مورغان" للوظائف في ظل التخفيضات في بنوك أخرى في وول ستريت، قال ديمون إن توقعات التوظيف لا تزال مرتفعة في البنك.
وقال: "ما زلنا نفتح فروعاً في جميع أنحاء العالم بشكل عام، ما زلنا نوظف مصرفيين... لدينا المزيد من العملاء لتغطيتهم".
قام عمالقة وول ستريت، بما في ذلك مجموعة غولدمان ساكس ( GS.N) ومورغان ستانلي (MS.N)، بإلغاء آلاف الوظائف حيث أدت التوقعات الاقتصادية المتدهورة إلى تراجع عقد الصفقات، في حين قلص مقرضو الرهن العقاري عدد الموظفين.
(رويترز، العربي الجديد)
