توقعات رفع الفائدة تهبط بمؤشر ناسداك لليوم الرابع على التوالي

توقعات رفع الفائدة تهبط بمؤشر ناسداك لليوم الرابع على التوالي

08 سبتمبر 2023
وول ستريت تترقب التحرك القادم للبنك الفيدرالي (Getty)
+ الخط -

واصلت توقعات رفع الفائدة الأميركية ضغطها على الأسهم الأميركية، ليتراجع مؤشر ناسداك لليوم الرابع على التوالي، بينما تراجعت معنويات المستثمرين بسبب استمرار ارتفاع أسعار النفط، وتباطؤ الاقتصاد الصيني، في غياب واضح لأي محفزات.

وبعد يوم واحد من إعلان تقارير تؤكد حظر استخدام أجهزة "آيفون" في الوكالات الحكومية الصينية، واصل سهم "آبل" تراجعه، ليفقد 2.9% من قيمته خلال تعاملات اليوم الخميس، بعد أن قلص خسارته التي اقتربت في بعض لحظات اليوم من 5%، ولتتبعه تقريباً أسهم كل شركات التكنولوجيا المتداولة في السوق الأميركية. وتراجعت القيمة السوقية لسهم "آبل" على مدار يومي الأربعاء والخميس بما يقرب من مائتي مليار دولار.

وخلال تعاملات اليوم الخميس، خسر مؤشر ناسداك، الأكثر تأثراً بتوقعات سعر الفائدة، 0.89%، وتراجع مؤشر أس أند بي 500، الذي يمثل سهم "آبل" أكثر من 7% من قيمته، بنسبة 0.32%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بخسارة 0.17% من قيمته.

وقال كريس زاكاريللي، كبير مسؤولي الاستثمار في "IAA" مستشار الاستثمار: "كان الناس يأملون أن يعلق بنك الاحتياط الفيدرالي رفع الفائدة خلال الفترة الباقية من العام، لكن تزايدت احتمالات إجراء رفع أو اثنين آخرين للفائدة قبل نهاية العام".

وأضاف: "مع تحييد جميع العوامل، يُعَدّ هذا أمراً سلبياً إلى حد ما بالنسبة إلى سوق الأسهم، التي كانت تتوقع أن خطط بنك الاحتياط الفيدرالي لرفع الفائدة هذا العام قد انتهت بالفعل".

وساهم أيضاً في تزايد احتمالات رفع الفائدة، بيانات البطالة التي ظهرت في واشنطن صباح الخميس، حيث أعلن مكتب العمل الأميركي تراجع طلبات الحصول على إعانات البطالة الأسبوع الماضي لأدنى مستوياتها منذ شهر فبراير/شباط، وهو ما قد يمثل مبرراً للبنك الفيدرالي للمضي قدماً في فرض سياساته المتشددة.

وفي أوروبا، تراجعت الأسهم أمس الخميس مع تراجع أسهم شركات صناعة الرقائق، بعد تقارير حظر استخدام موظفي الحكومة لهواتف "آيفون"، ومع تراجع أسهم شركات التعدين، بعد تراجع أسعار المعادن.

وأغلق المؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية منخفضاً 0.1%، في تراجع لليوم السابع على التوالي، في أسوأ سلسلة خسائر منذ فبراير/شباط 2018.

وتراجعت أسهم شركات أشباه الموصلات الأوروبية بسبب تقارير تفيد بقيام الصين خلال الأسابيع القليلة الماضية بتشديد القيود المفروضة على استخدام موظفي الدولة لأجهزة آيفون.

وانخفضت أسهم شركة "إس.تي. ميكروإليكترونيكس" الموردة لشركة آبل 4.1%، وتراجعت أسهم شركات "بي.إي سيميكونداكتور" و"نوردك سيميكونداكتور" و"إيه.إس.إم إنترناشونال" و"انفينيون" و"إيه.إس.إم.إل" ما بين 2.6 و6.3 بالمئة.

وخسر قطاع التكنولوجيا عموماً اثنين بالمئة، مسجلاً أسوأ أداء في يوم واحد في أسبوعين.

وانخفض مؤشر أسهم شركات التعدين الأوروبية 2% مع تراجع أسعار معظم المعادن مقابل الدولار القوي، وبسبب مخاوف الطلب من الصين، أكبر مستهلك للمعادن.

وأظهرت بيانات، انخفاض صادرات الصين ووارداتها في أغسطس/آب، لأن الضغوط المزدوجة المتمثلة بتراجع الطلب الخارجي وضعف الإنفاق الاستهلاكي ضغطت على الشركات في ثاني أكبر اقتصاد في العالم.

وعلى نحو متصل، تراجعت أسعار خام برنت القياسي العالمي إلى ما دون 90 دولاراً للبرميل اليوم الخميس في تعاملات متقلبة، ما أوقف موجة صعود استمرت قرابة أسبوعين، بفعل إشارات متعددة تحذر من ضعف الطلب في الأشهر المقبلة، وتحديداً من الصين، أكبر مستورد للخام في العالم.

وهبطت العقود الآجلة لخام برنت 68 سنتاً، أو ما يعادل 0.8%، إلى 89.92 دولاراً للبرميل عند التسوية، بعد تداولها بين 89.46 دولاراً و90.89 دولاراً.

كذلك انخفضت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 67 سنتاً، أو ما يعادل أيضاً 0.8%، إلى 86.67 دولاراً، بعد تداولها في وقت سابق بين 86.39 دولاراً و87.74 دولاراً.

وجاء انخفاض أمس الخميس بعد تسع جلسات متتالية من المكاسب لخام غرب تكساس الوسيط وسبع جلسات متتالية لبرنت.

وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد أن مددت السعودية وروسيا، أكبر مصدرين للنفط في العالم، التخفيضات الطوعية في الإمدادات حتى نهاية العام. وجاء ذلك علاوة على تخفيضات اتفقت عليها عدة دول في مجموعة أوبك+ في إبريل/نيسان وتستمر حتى نهاية عام 2024.

وأثرت أيضاً بالأسعار مجموعات من البيانات المتباينة من الصين، مع انخفاض إجمالي الصادرات 8.8% في أغسطس/آب على أساس سنوي، وانكماش الواردات 7.3%. لكن واردات النفط الخام ارتفعت 30.9% على أساس سنوي.

وحدّ من خسائر السوق القلق بشأن ارتفاع إنتاج النفط من إيران وفنزويلا، الذي يمكن أن يوازن جزءاً من تخفيضات السعودية وروسيا، وفقاً لما ذكرته وكالة رويتر.

المساهمون