تركيا تواصل صدارتها لدول العالم في مشتريات الذهب

تركيا تواصل صدارتها لدول العالم في مشتريات الذهب

06 مارس 2023
محل يبيع المنتجات الذهبية في إسطنبول التركية (Getty)
+ الخط -
حافظت تركيا على مكانتها كأكبر مشتر للذهب على مستوى العالم خلال الفترة الماضية، حيث اشترت خلال يناير/كانون الثاني 23 طناً من الذهب، وفقاً لوكالة بلومبيرغ، رفعت بها رصيدها منه إلى 565 طناً، وهو أعلى مستوى تصل إليه على الإطلاق، وفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي.

ومنذ عدة أشهر تقوم تركيا بمقاومة ضعف عملتها وارتفاع معدل التضخم في البلاد من خلال التحوط بشراء الذهب، وكان البنك المركزي التركي أكبر مشتر للمعدن بين البنوك المركزية حول العالم العام الماضي.

وبشكل عام، أضافت البنوك المركزية، في جميع أنحاء العالم، 31 طناً صافياً من الذهب إلى احتياطياتها في يناير الماضي، لتسجل مشتريات المعدن النفيس زيادة بنسبة 16% عن الشهر السابق.

وبعد البنك المركزي التركي حل بنك الشعب الصيني، ثم البنك الوطني الكازاخستاني، كأكبر مشترين للسلعة، بعد إضافة 15 طناً و4 أطنان على التوالي.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وتلجأ الأسر التركية في كثير من الأحيان أيضاً إلى اقتناء الذهب، في محاولة للتخفيف من الضغوط التضخمية الواقعة عليها، حيث تجاوز معدل التضخم في بعض فترات العام الماضي نسبة 80%.

وخلال الشهر الماضي، أوقفت تركيا مؤقتًا بعض واردات الذهب، كجزء من خطة طارئة للتخفيف من التداعيات الاقتصادية الناجمة عن الزلازل المدمرة.

وتحاول الحكومة التركية الحد من واردات الذهب، والتي يُنظر إليها على أنها أكبر تهديد لتدهور الأوضاع المالية الخارجية، حيث يتم استيراده بالعملة الأجنبية، ما يزيد الضغوط على الحساب الجاري في البلاد.

وفي يناير الماضي، أظهرت بيانات للجمارك السويسرية، ارتفاع صادرات البلاد من الذهب إلى دول، من بينها الصين وتركيا وسنغافورة وتايلاند والسعودية، خلال عام 2022، لمستويات لم تشهدها منذ عدة سنوات، إذ عزز تراجع الأسعار الطلب من المستهلكين في آسيا والشرق الأوسط.

وتسبب غياب الاستقرار الاقتصادي في زيادة الطلب على الذهب، الذي يعتبره كثيرون استثمارا آمنا، لا سيما في تركيا، مع المستويات شديدة الارتفاع من التضخم.

وأظهرت بيانات الجمارك السويسرية أن البلاد صدّرت خلال العام الماضي 188 طنا لتركيا، مقابل 11 طنا في 2021، وصولاً لأعلى مستوى على الإطلاق منذ بدء التسجيل في عام 2012.

واتسع عجز الحساب الجاري في تركيا خلال عام 2022، ليسجل 48.8 مليار دولار، تسببت واردات الذهب في أكثر من 20 مليار دولار منها.

ووفقاً لبيانات مجلس الذهب العالمي، لم يكن ارتفاع الطلب من عملاء التجزئة هو الدافع وراء اهتمام تركيا بشراء الذهب، فقد كان البنك المركزي في البلاد هو أبرز مشتر رسمي للذهب في عام 2022، حيث اشترى 148 طناً.

ووفقاً لموقع ceicdata.com، سجل احتياطي الذهب التركي ما وصلت قيمته لأكثر من 45 مليار دولار بنهاية عام 2022.

وتشير التقديرات إلى أن الأتراك لديهم حوالي 5000 طن من الذهب في منازلهم، تقدر قيمتها بأكثر من 300 مليار دولار بالأسعار الدولية الحالية، وفقًا لتقديرات الحكومة التركية، التي تأمل في دخولها إلى النظام المالي الرسمي.