تراجع أغلب بورصات الخليج بعد رفع سعر الفائدة

تراجع أغلب بورصات الخليج بعد رفع سعر الفائدة

03 نوفمبر 2022
تراجعت أغلب بورصات الخليج (فايز نور الدين/فرانس برس)
+ الخط -

أنهت أغلب بورصات منطقة الخليج تعاملات اليوم الخميس على تراجع، متأثرة برفع مجلس الاحتياطي الفيدرالي (المركزي الأميركي)، سعر الفائدة 75 نقطة أساس، مع الإشارة إلى أنه لا يوشك على تيسير السياسة النقدية، مما دفع لصدور تصريحات وقرارات تميل للتشديد من عدد من البنوك المركزية في الأسواق الناشئة.

وأعلنت أغلب دول الخليج، يوم الأربعاء، أنها سترفع معدلات الفائدة على عملاتها، بعد أن أعلن البنك الفيدرالي قراره برفع الفائدة للمرة السادسة على التوالي، وكانت كلها هذا العام.

وقالت وكالة رويترز إن السعودية والإمارات، صاحبتا أكبر اقتصادين في المنطقة، رفعتا الفائدة بمقدار 75 نقطة أساس، على أن يسري الرفع اعتباراً من اليوم الخميس.

وهبط مؤشر البورصة السعودي 0.8%، بضغط من تراجع نسبته 1.6% في مصرف الراجحي، و2.1% في بنك الرياض.

وقالت رويترز إن المؤشر تراجع بنسبة 2.3% هذا الأسبوع الذي يشكل ثالث تراجع أسبوعي في الأربعة أسابيع الأخيرة.

لكن البنك الأهلي السعودي (إس.إن.بي) خالف التوجه وصعد 0.9%، مواصلا مكاسب بدأت في الجلسة الماضية.

وقال رئيس البنك أمس الأربعاء إن استثمار البنك في كريدي سويس تكتيكي أكثر منه استراتيجيا، مضيفا أنه يتوقع الاحتفاظ بحصته في البنك السويسري لعامين على الأقل.

وقال البنك، وهو الأكبر في المملكة، الأسبوع الماضي، إنه سيستثمر ما يصل إلى 1.5 مليار فرنك سويسري (1.48 مليار دولار) في مجموعة كريدي سويس التي تعاني من سلسلة من الفضائح بما يشكل حصة تصل إلى 9.9%.

وأظهرت بيانات رفينيتيف أن القيمة السوقية للبنك تراجعت بمقدار 25.74 مليار ريال (6.85 مليارات دولار) منذ 27 أكتوبر/تشرين الأول.

وهبط مؤشر دبي الرئيسي 0.6% مع تراجع سهم بنك دبي الإسلامي 1.4% وبنك الإمارات دبي الوطني 1.5%.

وفي أبوظبي، أغلق المؤشر على تراجع 0.5%، مع جني المستثمرين لأرباح بعد موجة ارتفاعات. وقال فادي رياض كبير محللي السوق لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في كابكس.كوم إن التراجع في أسعار النفط قد يضغط أيضا على السوق.

وتراجعت أسعار النفط الخام، وهي محفز أساسي لأسواق المال في الخليج، إذ أدى رفع الولايات المتحدة للفائدة إلى صعود الدولار، وأجج المخاوف من ركود عالمي يحد من الطلب على الوقود، لكن المخاوف المتعلقة بقلة الإمدادات حدت من الخسائر.

وهبط المؤشر القطري بنسبة 1%، بضغط من أسهم قطاع البنوك ومنها البنك التجاري الذي تراجع 1.6%.

وخفض إتش.إس.بي.سي من السعر المستهدف لسهم البنك إلى 7.1 ريالات قطرية من تسعة ريالات، وخفض توصيته للسهم إلى "الاحتفاظ" من "الشراء".

وخارج منطقة الخليج، ارتفع مؤشر السوق القيادي المصري 0.2% مدفوعا بزيادة نسبتها 1.2%، في سهم البنك التجاري الدولي، مع الإشارة إلى أن مصر لم ترفع الفائدة هذا الأسبوع، بعد رفعها 2% يوم الخميس الماضي، ضمن عدة قرارات اتخذها البنك المركزي المصري، كان على رأسها تعويم الجنيه. 

وفي البحرين، استقر المؤشر عند 1862 نقطة، وارتفع مؤشر سوق عمان 0.6% إلى 4402 نقطة، وانخفض مؤشر سوق الكويت 0.2% إلى 8241 نقطة، وفقاً لرويترز.

واستهلت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت تداولات يوم الخميس على تراجع، بدافع من ارتفاع العوائد، وسط مخاوف من أن دورة رفع  الفائدة من جانب مجلس الاحتياطي الاتحادي لم تنته بعد، وكان مؤشر ناسداك أكثر المؤشرات خسارة، بنسبة تراجع تجاوزت 1.5%، استعاد جزءاً منها عند انتصاف جلسة التعاملات. 

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون