تحضيرات لزيارة أردوغان.. تطلع جزائري لمساهمة تركية في سكة الحديد

تحضيرات لزيارة أردوغان.. تطلع جزائري لمساهمة تركية في سكة الحديد

23 سبتمبر 2023
وزير الأشغال الجزائري لخضر رخروخ استقبل وزير النقل التركي عبد القادر أورال أوغلو (فيسبوك)
+ الخط -

تباشر الحكومتان الجزائرية والتركية التحضيرات المشتركة لزيارة سيقوم بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قريباً إلى الجزائر، بعد زيارة عمل للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا، في فبراير/ شباط الماضي.

ومنذ إعلان وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، بداية الشهر الجاري، عن زيارة في "وقت قريب جداً للرئيس أردوغان إلى الجزائر"، تكثّفت سلسلة اللقاءات بين الوزراء والمسؤولين عن القطاعات الحكومية والاقتصادية في الجزائر وتركيا، لترتيب أجندة الزيارة وتحضير الاتفاقات القطاعية التي سيتم التوقيع عليها خلالها، ولتحضير انعقاد الدورة الثانية لمجلس التعاون رفيع المستوى المرتقبة.

وزار وزير النقل والبنية التحتية التركي، عبد القادر أورال أوغلو، الجزائر، أول أمس الخميس، حيث اجتمع مع وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية الجزائري، لخضر رخروخ، بهدف الاتفاق على مشاريع مشتركة خاصة في مجال خطوط السكك الحديدية.

وكشف الوزير الجزائري أنّ بلاده تتطلّع إلى مساهمة تركية في تنفيذ مشاريع السكك الحديدية التي ستربط مختلف مناطق البلاد شمالاً وجنوباً بخطوط القطارات وتوصيلها إلى عدد من الدول الأفريقية المجاورة، بمجموع ستة آلاف كيلومتر، لتصل الشبكة على المدى المتوسط إلى 15000 كيلومتر، وحيث ترغب الجزائر في مد سكة إلى تمنراست أقصى جنوبي الجزائر، ومنها إلى دولتي مالي والنيجر.

ويضع الرئيس تبون مشروع مد سكة الحديد إلى الصحراء الجزائرية والساحل على رأس أولوياته، وعرضت الجزائر هذا المشروع الحيوي الممتد إلى أكثر من ألف كيلومتر جنوباً، على كل من الصين وقطر، وحصلت الجزائر على موافقات من البلدين للمشاركة في تنفيذ هذه الخطة. 

وفي نفس السياق، عقد، اليوم السبت، منتدى الأعمال الجزائري-التركي الذي خُصّص لقطاع البنى التحتية والإنشاءات، وحضره مديرو الشركات العمومية والمؤسسات الاقتصادية التركية التي تنشط في هذا القطاع وفي مجال الإنشاءات، بهدف تقديم عرض على الشركات التركية ورجال الأعمال الأتراك، وأوجه الشراكة الممكنة في مجال إنجاز البنى التحتية، والامتيازات والإجراءات التحفيزية الواسعة التي تمنحها الجزائر للمستثمرين الأجانب، بهدف زيادة حجم الاستثمارات البينية، فضلاً عن المشاريع الحيوية المعروضة للمساهمة الأجنبية، والتي ترغب الجزائر في إنجازها في أقرب وقت ممكن.

والتقى وزير الصيد البحري الجزائري أحمد بداني، ووزير النقل والبنى التحتية التركي عبد القادر أورال أوغلو،  لبحث فرص الشراكة في مجالات بناء سفن الصيد وصيانتها، وتسمين التونة الحمراء، فضلاً عن الصيد البحري وتربية المائيات. واستقبل الوزير التركي أيضاً من قبل وزير النقل الجزائري يوسف شرفة، لبحث إمكانية الشراكة في عملية إنجاز وتوسيع ميترو أنفاق العاصمة الجزائرية.

وسبق هذه اللقاءات الجزائرية التركية اجتماع الدورة الثانية للجنة المشتركة الجزائرية-التركية للتخطيط، والتي عُقدت في العاصمة التركية أنقرة، برئاسة وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف ونظيره التركي هاكان فيدان، وقد شارك فيها 12 قطاعاً وزارياً من الجانبين، أبرزها الصناعة والإنتاج الصيدلاني والطاقة والمناجم والنقل والصيد البحري والزراعة والتجارة والمالية والأشغال العمومية والثقافة والتعليم العالي.

وكان تبون قد التقى أردوغان، الثلاثاء الماضي، في نيويورك، وهو ثاني لقاء بين الرئيسين منذ يوليو/ تموز الماضي، إذ كان تبون قد زار أنقرة، قبل لقاء ثالث مرتقب في الجزائر قريباً.

المساهمون