بنك أوف أميركا ينقل بعض مصرفييه من روسيا إلى دبي

13 سبتمبر 2022
شركات وبنوك دولية وأثرياء روس نقلوا موظفيهم وأعمالهم إلى دبي (فرانس برس)
+ الخط -

أبلغ مصدران وكالة "رويترز" بأن "بنك اوف أميركا" ينقل بعض مصرفييه المقيمين في روسيا إلى دبي، بعد تحرك العديد من المصارف الغربية هذا العام لنقل موظفيها في أعقاب الحرب الروسية الأوكرانية.

وقال المصدران اللذان طلبا عدم الكشف عن هويتهما لأن الأمر ليس معلنا، إن البنك نقل بعض موظفيه أخيرا وإنه بصدد نقل آخرين من وحدات مختلفة بالبنك.

ودبي وجهة مفضلة لانتقال المصرفيين من روسيا مع كونها مركزا للمال والأعمال في الخليج.

وفي وقت سابق من هذا العام، نقلت "جي.بي مورغان" و"روتشيلد اند كومباني" و"غولدمان ساكس" بعض موظفيها المقيمين في روسيا لأماكن أخرى.

كما شهدت دبي خلال الأشهر الماضية، توافد رجال أعمال ومحامون ورواد أعمال وفنانون وغيرهم من الروس، هربا من العقوبات المفروضة على بلادهم بسبب الحرب على أوكرانيا.

قالت صحيفة "ديلي ميرور" البريطانية في مايو/أيار الماضي إن مشتريات الأثرياء الروس للعقارات في دبي ارتفعت بنسبة 67% في الشهور الثلاثة الأولى من العام الجاري.

وقال اقتصادي روسي للصحيفة البريطانية، إن نحو 200 ألف روسي غادروا إلى دبي منذ بداية الحرب.

وقال مسؤولون تنفيذيون ومصادر مالية لـ"رويترز" في مارس/آذار الماضي، إن شركات العملات الرقمية في الإمارات تستقبل سيلا من الطلبات لتسييل عملات مشفرة بمليارات الدولارات في إطار بحث الروس عن ملاذ آمن لثرواتهم.

وتشمل العقوبات المفروضة على روسيا منذ غزوها أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط استبعاد البلاد من نظام سويفت المصرفي واستهداف أفراد ممن يُعتبرون مقربين من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وتأتي هذه التحركات وسط طفرة في الأعمال في منطقة الخليج هذا العام في ظل ارتفاع أسعار النفط والطروحات العامة الأولية التي جمعت أكثر من 11 مليار دولار في النصف الأول متجاوزة الطروحات الأوروبية حتى مع استمرار التقلبات في الأسواق العالمية.

وتتخذ دول الخليج العربية موقفا محايدا حتى الآن من الغزو الروسي لأوكرانيا، وتجمعها علاقات وثيقة مع روسيا من خلال امتلاك حصص في شركات والمشاركة في تجمع أوبك+.

ولم تسلك الإمارات، التي وطدت علاقاتها مع روسيا على مدار سنوات، مسار العقوبات التي فرضتها الدول الغربية، ولم يصدر مصرفها المركزي حتى الآن إرشادات بشأن هذه العقوبات.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون