برايس ووترهاوس ترسم صورة قاتمة لقطاع التقنية الإسرائيلي

برايس ووترهاوس ترسم صورة قاتمة لقطاع التقنية الإسرائيلي

06 ديسمبر 2023
الحرب تضرب بقوة قطاع التقنية الإسرائيلي (getty)
+ الخط -

رسمت مؤسسة "برايس ووترهاوس كوبرز" PWC البريطانية لتدقيق الحسابات صورة قاتمة لقطاع التقنية الإسرائيلي، حسب نشرة "غلوبس" المالية الإسرائيلية.

وقالت المؤسسة في تقرير صدر اليوم الأربعاء عن فرعها في إسرائيل إن القيمة الإجمالية لعمليات الاستحواذ والاكتتابات العامة الأولية في قطاع التقنية تراجعت بنسبة 56%، من 16.8 مليار دولار في عام 2022 إلى 7.5 مليارات دولار هذا العام. وبالمقارنة مع عام 2021، الذي كان عام الذروة، بلغ الانخفاض 91%.

وغطى التقرير عمليات الاستحواذ والاكتتاب العام لشركات التكنولوجيا الإسرائيلية منذ بداية العام وحتى 3 ديسمبر/ كانون الأول الجاري، وهو ما يعني أن التقرير الذي نشرت "غلوبس" مقتطفات منه اليوم قد غطى تداعيات الخسائر التي تكبدها القطاع بعد عملية "طوفان الأقصى" والحرب على قطاع غزة.

كما قال التقرير إن عدد الصفقات المنفذة في قطاع التقنية قد انخفضت بنسبة 45%، من 72 صفقة في عام 2022 إلى 45 في عام 2023، وتراجع متوسط حجم الصفقة من 235 مليون دولار إلى 167 مليون دولار.

في هذا الصدد، قال يارون وايزنبلوث، الشريك بمؤسسة "برايس ووتر هاوس كوبرز" في إسرائيل، والذي يرأس مجموعة التأمين والتكنولوجيا الفائقة، لـ "غلوبس": "في الوقت الحالي، تعاني شركات التقنية من الحرب، وهي حرب طويلة، ونحن لا نعرف بعد إلى أي مدى تستطيع إسرائيل، باقتصادها الصغير، أن تتحمل تبعاتها".

ووجد تقرير "برايس ووترهاوس كوبرز" أنه في عام 2023 تجاوزت صفقة واحدة فقط في القطاع عتبة المليار دولار، وكان ذلك الاكتتاب العام الأولي لشركة Oddity بقيمة 1.9 مليار دولار.

وبحسب التقرير، في عامي 2022 و2021، كانت هناك اثنتان و21 صفقة من هذا القبيل، على التوالي، وكلها كانت عمليات طرح عام أولي في "وول ستريت" تزيد قيمتها عن مليار دولار، في عام 2022 كانت هنالك 6 صفقات كبرى بقيمة إجمالية بلغت 11.9 مليار دولار.

وفي عام 2023، كان هناك 14 صفقة تتراوح قيمتها بين 100 مليون دولار و500 مليون دولار، بقيمة إجمالية 3.4 مليارات دولار، منها تسع صفقات في مجال الأمن السيبراني.

وعلى الرغم من الوضع المقلق الذي يصوره تقرير "برايس ووترهاوس كوبرز"، فإنه ينتهي بملاحظة متفائلة، مؤكداً أن الصفقات الإسرائيلية لا تزال مستمرة حتى في ظل بيئة الاقتصاد الكلي الصعبة الحالية.

وكانت الولايات المتحدة، ولا تزال، الأكثر أهمية من حيث المشترين في الاصول الإسرائيلية، حيث بلغ عدد الصفقات فيها 27 صفقة تمثل نحو 60% من إجمالي عدد الصفقات، وذلك مقارنة بالعام الماضي الذي تم فيه تنفيذ 39 صفقة تمثل 54% من إجمالي عدد الصفقات.