المنظمة البحرية الدولية: 60% من البضائع تجنبت قناة السويس

رئيس المنظمة البحرية الدولية: 60% من البضائع تجنبت المرور عبر قناة السويس بسبب هجمات البحر الأحمر

11 فبراير 2024
بديل قناة السويس يزيد التكلفة ومدة السفر لسفن البضائع (فرانس برس)
+ الخط -

أكد رئيس المنظمة البحرية الدولية التابعة للأمم المتحدة أرسينيو دومينغيز، اليوم الأحد، أن "أكثر من 60% من الحمولة التي كانت تمر سنوياً عبر قناة السويس باتت تمر عبر جنوب أفريقيا".

وشدّد دومينغيز، في مقابلة مع وكالة "فرانس برس"، على أن "هذا الحل ليس الأمثل للشركات، لأنه يزيد تكلفة النقل، ثم سعر المنتجات المنقولة، وأضاف أن ذلك أدى إلى "زيادة كلفة التأمين، وبات الوقود يُستخدم بكميات أكبر، إذاً هناك تكاليف إضافية، وهناك تأثير بشري يطال البحارة، لأن ذلك يمثل 10 أيام إضافية من الملاحة". 

وأكد المسؤول الأممي أن المنظمة البحرية الدولية تعمل "بلا كلال" لإيجاد حل للأزمة في البحر الأحمر التي تؤثر على حركة نقل البضائع عالمياً". 

وأكد دومينغيز أنّ هدف المنظمة المسؤولة عن ضمان أمن النقل البحري، والتي تتخذ من لندن مقراً، هو "توفير تدابير عملية وتشغيلية حتى تتمكن السفن من مواصلة العمل"، مضيفاً أنه يريد أن يبقى "متفائلاً" بشأن إمكانية حل النزاع. وقال: "نعمل بلا كلال لمواصلة تنسيق أي تحرّك يؤدي إلى حل هذه المشكلة"، مؤكداً أنّ "حواراً يجري مع كل الأطراف".

وأوضح دومينغيز أنّ دور المنظمة هو "الحرص على استمرار الأطراف في التحاور حتى لا يتدهور الوضع بشكل أكبر، ولنستعيد بيئة بحرية آمنة".

وتراجعت إيرادات قناة السويس بنسبة 47% على أساس سنوي في يناير/ كانون الثاني الماضي، لتسجل 428 مليون دولار، على خلفية تراجع أعداد السفن المارة في القناة بنسبة 37% إلى 1400 سفينة خلال الشهر نتيجة للاضطرابات في البحر الأحمر.

وقالت مديرة صندوق النقد الدولي كريستالينا غورغييفا، اليوم الأحد، إنّ اتساع رقعة الصراع في الشرق الأوسط قد يؤدي إلى تفاقم الأضرار الاقتصادية على المستوى العالمي. وأضافت في كلمة ألقتها في القمة العالمية للحكومات في دبي، أن تأثير الصراع في الشرق الأوسط على المستوى العالمي يتجلى في ارتفاع تكاليف الشحن وانخفاض حجم المرور عبر البحر الأحمر. 

وتضامناً مع غزة التي تواجه حرباً إسرائيلية مدمرة بدعم أميركي، استهدف الحوثيون بصواريخ ومسيّرات سفن شحن إسرائيلية أو مرتبطة بها في البحر الأحمر، عاقدين العزم على مواصلة عملياتهم حتى إنهاء الحرب على القطاع.

وتوثر هجمات الحوثيين على حركة الملاحة في المنطقة الاستراتيجية التي يمرّ عبرها 12% من التجارة العالمية، وسبّبت تحويل العديد من شركات الشحن مسار سفنها إلى رأس الرجاء الصالح، في أقصى جنوب أفريقيا، ما يطيل الرحلة بين آسيا وأوروبا لمدة نحو أسبوع.

وبحسب صندوق النقد الدولي، تراجعت حركة المرور في البحر الأحمر بالفعل بنسبة 30% على الأقل هذا العام نتيجة للهجمات.

(فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون