الكونغرس الأميركي يواجه صراعاً جديداً على الميزانية

الكونغرس الأميركي يواجه صراعاً جديداً على الميزانية.. توقعات بإغلاق جديد في ديسمبر

04 نوفمبر 2020
لم تغير انتخابات الثلاثاء توازن القوى في المجلسين(Getty)
+ الخط -

يتعين على الأعضاء الحاليين بالكونغرس الأميركي، سواء أكانوا يحتفلون بالفوز أم يلعقون جراح الهزيمة بعد انتخابات أمس الثلاثاء، أن يعملوا سريعا على أولوية جديدة وهي تجنب إغلاق الحكومة في ديسمبر /كانون الأول في وقت الجائحة.
وسيعود مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون ومجلس النواب الذي يسيطر عليه الديمقراطيون اليوم الأربعاء إلى حالة الجمود نفسها التي منعت أي تحرك جديد منذ إبريل/ نيسان لتحفيز الاقتصاد المتضرر من تفشي جائحة فيروس كورونا.
وسيظل الكونغرس بوضعه الراهن يعمل حتى أوائل يناير/ كانون الثاني، وكان يعمل منذ الأول من أكتوبر/ تشرين الأول على ميزانية مؤقتة يحل أجلها يوم 11 ديسمبر/ كانون الأول وفشل مجلس الشيوخ في إقرار أي من 12 تشريعا للإنفاق ضروريا لإدارة أنشطة الدولة.

ولا يملك أي من الحزبين الرئيسيين في الأسابيع الأخيرة من العام قوة دفع إذ لم تعلن بعد نتيجة انتخابات الرئاسة كما لم تغير انتخابات الثلاثاء توازن القوى في المجلسين.
وعلى المحك إنفاق تقديري للأغراض الدفاعية وغير الدفاعية قيمته 1.3 تريليون دولار. ولا يشمل ذلك برامج ضخمة مثل خطة معاشات التقاعد والتأمينات الاجتماعية وبرامج الرعاية الصحية الاتحادية للفقراء وكبار السن، كما لا يشمل تمويل الطوارئ لمواجهة الكوارث الطبيعية والأوبئة وأي أحداث أخرى غير متوقعة.
ويُظهر التاريخ أن الكونغرس عادة ما يتوصل لتسويات بشكل أكثر سلاسة بعد الانتخابات.
ويقول جوردان تاما الاستاذ بالجامعة الأميركية إن "من الأسهل على بعض الأعضاء التصويت لصالح مشاريع قوانين قد لا تسعد بعض كتل الناخبين... ومشروعات قوانين الإنفاق أفضل مثال على ذلك".

لكن تاما، الخبير في شؤون الكونغرس، قال إنه مع الشكوك المحيطة بنتائج انتخابات الرئاسة قد يكون "من المستحيل على الكونغرس أن يكون مثمرا" مما يزيد من احتمالات إغلاق جزئي للحكومة بعد 11 ديسمبر/ كانون الأول.
وهناك متغير آخر مجهول وهو هل سيوقع الرئيس ترامب على مشاريع القوانين التي يحيلها الكونغرس إليه؟

وشهدت البلاد إغلاقا جزئيا استمر لفترة قياسية من 22 ديسمبر /كانون الأول 2018 إلى 25 يناير/ كانون الثاني 2019 بعد أن فرض ترامب اتفاقا جرت مناقشته ثم رفض الكونغرس طلب ترامب تخصيص 5.7 مليارات دولار لبناء جدار على الحدود مع المكسيك.
وقد يمثل ذلك معضلة في ظل تفشي جائحة كورونا إذ ستواجه الحكومة مشكلة تحديد من هم العاملون الأساسيون وغير الأساسيين وسط أزمة صحية.

وإلى جانب إقرار مشاريع قوانين الإنفاق سيتردد الحديث في أروقة الكونغرس عن حجم مشروع قانون مساعدات كورونا التالي وشكله. وقال ميتش ماكونيل زعيم الأغلبية في مجلس الشيوخ إن إقرار القانون سيتأجل حتى أوائل يناير /كانون الثاني.


(رويترز)
 

المساهمون