القادة الأفارقة يغادرون روسيا من دون اتفاق بشأن الحبوب

31 يوليو 2023
بوتين خلال استقباله القادة الأفارقة (Getty)
+ الخط -

يغادر القادة الأفارقة روسيا بعد قضاء يومين في اجتماعات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين حاملين القليل لإظهاره بشأن طلباتهم لاستئناف اتفاق أبقى الحبوب تتدفق من أوكرانيا ولإيجاد طريق لإنهاء الحرب هناك.

قال بوتين في مؤتمر صحافي في وقت متأخر السبت، عقب القمة الروسية الأفريقية، إن إنهاء روسيا لاتفاق الحبوب في وقت سابق من هذا الشهر تسبب في ارتفاع أسعار الحبوب لصالح الشركات الروسية. وأضاف وفق ما نقلت وكالة تاس الروسية، أمس الأحد، أن موسكو ستقتسم بعض هذه العائدات مع "الدول الأفقر".

وأشار بوتين إلى أن الشحنات المجانية للحبوب الروسية إلى أفقر البلدان الأفريقية ستبدأ في غضون الثلاثة إلى الأربعة أشهر القادمة، لافتاً إلى أن ذلك يستهدف ست دول هي بوركينا فاسو وزيمبابوي ومالي والصومال وإريتريا وجمهورية أفريقيا الوسطى.

ووعد بوتين هذه الدول بما يتراوح بين 25 ألف طن و50 ألف طن من الحبوب، وهي كمية ضئيلة مقارنة مع 725 ألف طن تم شحنها بواسطة برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة إلى العديد من الدول الجائعة، الأفريقية وغيرها، بموجب اتفاق الحبوب.

في المقابل، قال الرئيس الجنوب أفريقي، سيريل رامافوزا: "نود تنفيذ مبادرة البحر الأسود لنقل الحبوب، ونود أن يكون البحر الأسود مفتوحاً. لسنا هنا للمطالبة بتقديم تبرعات للقارة الأفريقية"، بحسب وكالة أسوشييتد برس الأميركية.

وحضر أقل من 20 من رؤساء الدول والحكومات الأفريقية البالغ عددهم 54 في قمة روسيا، بينما حضر 43 رئيساً الاجتماع السابق في عام 2019، ما يعكس مخاوف بشأن غزو روسيا لأوكرانيا حتى مع سعي موسكو إلى حشد مزيد من الحلفاء في القارة الأفريقية التي يبلغ عدد سكانها 1.3 مليار نسمة.

وألقى الكرملين باللوم على الضغوط الغربية "الفاضحة" لثني بعض الدول الأفريقية عن المشاركة. وكان رئيسا مصر عبد الفتاح السيسي وجنوب أفريقيا سيريل رامافوزا من بين أكثر الرؤساء الذين شددوا على الحاجة إلى استئناف العمل باتفاق الحبوب.

وقال بوتين، وفق وكالة تاس، إن توفير الغذاء للدول المحتاجة كان "الدافع الرئيسي" للأمم المتحدة في المفاوضات بشأن صفقة الحبوب، ولكن في النهاية، لم تتلق البلدان الأفقر سوى حوالي 3% من الحبوب المصدرة من أوكرانيا بموجب الاتفاقية، مضيفا أن انسحاب موسكو من اتفاق الحبوب جاء أيضاً "لعدم الوفاء بأي من الوعود التي قُطعت لنا لتسهيل تصدير حبوبنا وأسمدتنا إلى الأسواق العالمية... عليكم أن تنفذوا (الأمم المتحدة) أولاً وبعد ذلك سنعود إلى هذه الصفقة".

المساهمون