العودة إلى الملاذات الآمنة: الذهب يتخطى 2060 دولاراً للأوقية
تراجعت أسعار الذهب بعدما صعدت إلى أعلى مستوياتها على الإطلاق في وقت سابق اليوم الاثنين، لكنها ظلت فوق مستوى ألفي دولار الرئيسي مدعومة بتزايد الرهانات على أن البنك المركزي الأميركي قد يخفض أسعار الفائدة أوائل العام المقبل.
وانخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.4 % إلى 2062.80 دولارا للأوقية بحلول الساعة 08.23 بتوقيت غرينتش. وانخفضت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.4 % إلى 2082.40 دولارا.
ومن بين الأسباب الرئيسية وراء تراجع الذهب ارتفاع مؤشر الدولار 0.3 %، مما يجعل المعدن الأصفر أكثر تكلفة لحائزي العملات الأخرى.
وفي وقت سابق من الجلسة الآسيوية، قفز الذهب 2% حيث تخطى، اليوم الاثنين، مستواه القياسي التاريخي متجاوزاً 2100 دولار للأونصة في ظل التوقعات بخفض الاحتياطي الفدرالي الأميركي أسعار الفائدة خلال العام المقبل.
وحقق الذهب 2135.39 دولارا للأونصة عند بدء المداولات في آسيا، محطما الرقم القياسي التاريخي الذي سجله عام 2020 إبان تفشي وباء كوفيد-19.
وحصل تهافت خلال الأسابيع الماضية على شراء الذهب، الذي يشكل ملاذا آمنا في ظل الحرب بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
وتعزز هذا التوجه مع ورود سلسلة من البيانات تفيد عن تباطؤ التضخم خلال تشرين الأول/أكتوبر في الولايات المتحدة، ما أثار توقعات بخفض الاحتياطي الفدرالي معدلات الفائدة.
وتصاعدت عمليات شراء الذهب بعدما أعلن رئيس الاحتياطي الفدرالي جيروم باول، الجمعة، أن معدلات الفائدة "بلغت مستوى تقييديا بصورة كبيرة بما فيه الكفاية"، محركا الأمل في أن يبدأ الاحتياطي قريبا بخفض معدلات الفائدة.
وقال كايل رودّا من "كابيتال.كوم" إن "الأسواق تستثمر في الرهانات على خفض معدلات الفائدة"، مشيراً إلى أن "الذهب يمكن أن يرتفع أكثر وسيتم ذلك لدى ظهور أول المؤشرات على حدوث ركود".
وذكر ستيفن إنيس من "إس بي آي لإدارة الأصول" أنه "رغم المؤشرات السابقة من مسؤولي الاحتياطي الفدرالي عن إمكانية تشديد السياسة النقدية قبل اجتماع كانون الأول/ديسمبر، تم تفسير التصريحات الصادرة أخيرا عن كل من جيروم باول وكريس وولر على أنها إشارة إلى التوقف عن رفع معدلات الفائدة وإمكانية خفضها مستقبلا".
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، تراجعت الفضة 1.3% إلى 25.13 دولارا للأوقية، وانخفض البلاديوم 2.6% إلى 974.12 دولارا، وهبط البلاتين 1.3 % إلى 920.39 دولارا.
(فرانس برس، رويترز، العربي الجديد)
