الصين تنقّب في حقل غاز ضخم: احتياطات مؤكدة بـ200 مليار متر مكعب

الصين تنقّب في حقل غاز ضخم: احتياطات مؤكدة بـ200 مليار متر مكعب

03 ديسمبر 2022
مساع لزيادة إنتاج الغاز والنفط (Getty)
+ الخط -
بدأت الصين اليوم رسمياً، عمليات الحفر للدفعة الأولى من آبار حقل "بوتشونغ 19-6"، وهو حقل غاز ضخم في بحر بوهاي على الساحل الشرقي للصين. وجرى اكتشاف الحقل لأول مرة في عام 2019 في وسط بحر بوهاي، ويحتوي على احتياطيات مؤكدة تزيد عن 150 مليون متر مكعب من النفط، وما يقرب من 200 مليار متر مكعب من الغاز الطبيعي. وبدأ إنشاء المرحلة الأولى من مشروع حقل الغاز في مارس/ آذار من هذا العام.
ولضمان الكفاءة، قام فريق المشروع بنشر ثلاث إلى خمس منصات حفر للعمل بشكل متزامن، وفقاً لما أعلنته الشركة الوطنية الصينية للنفط البحري، الشركة المُنشئة للمشروع.
وبدأ تشغيل مشروع تطوير المنطقة التجريبية لحقل الغاز في أكتوبر/ تشرين الأول 2020، حيث بلغت ذروة الإنتاج مليون متر مكعب من الغاز الطبيعي، و950 متراً مكعباً من زيت المكثفات يومياً.
أما بالنسبة إلى الإنتاج المحلي للغاز في البلاد، فقد أصدرت الحكومة الصينية في مارس/ آذار الماضي خطتها الخمسية الـ14، خلال المدة (2021 - 2025)، والتي تحدد هدف إنتاج الغاز المحلي عند 22.3 مليار قدم مكعبة يومياً بحلول عام 2025، بزيادة 3 مليارات قدم مكعبة عن العام الماضي.

وطلبت السلطات الصينية، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي من شركات الطاقة الصينية العملاقة المملوكة للدولة، التوقف عن إعادة بيع شحنات الغاز الطبيعي المسال إلى أوروبا المتعطشة لهذه المادة الحيوية.

وحققت شركات الطاقة الصينية أعلى أرباح لها في النصف الأول من العام الجاري، مستفيدة من الحصول على حسومات سعرية من روسيا على المشتقات البترولية وشحنات الغاز المسال.

وفي الأشهر الماضية، كان مستوردو الغاز الطبيعي المسال في الصين يبيعون فائض مخزوناتهم إلى أوروبا ويحققون أرباحاً كبيرة من المبيعات، بسبب ضعف الطلب في الصين، بسبب عوامل تباطؤ النمو الاقتصادي.

يذكر أن الطلب المحلي الصيني على الغاز الطبيعي تضرر في الشهور الماضية من عمليات الإغلاق المفاجئة للنشاط الاقتصادي، بسبب السياسة المتشددة التي أقرتها الحكومة لمكافحة انتشار فيروس كورونا وتباطؤ النمو الاقتصادي، ما أدى إلى تحويل بعض الشركات شحناتها إلى أوروبا.

(العربي الجديد، قنا)

المساهمون