الشواغر في إسرائيل ترتفع... نمو اقتصادي أم أزمة وظائف؟

الشواغر في إسرائيل ترتفع... نمو اقتصادي أم أزمة وظائف؟

20 مايو 2024
في أحد المطاعم الإسرائيلية، 8 مارس 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- ارتفع عدد الوظائف الشاغرة في إسرائيل إلى 137 ألف بنهاية إبريل، مما يعكس زيادة بـ3500 وظيفة عن مارس ويشير إلى أعلى معدل شغور منذ ديسمبر 2022، ما يعتبره البعض دليلاً على نشاط الاقتصاد وتعافيه.
- تحليل "كالكاليست" يشير إلى أن الزيادة في الوظائف الشاغرة قد تمنع بنك إسرائيل من خفض سعر الفائدة، معتبرًا أن الاقتصاد ليس في حالة تباطؤ بل قد تكون الزيادة مؤشرًا على الضغوط التضخمية.
- الزيادة في الوظائف الشاغرة مرتبطة جزئيًا بأزمة في صناعة البناء والتشييد وخدمات الطعام والضيافة، مع تأثيرات متفاوتة بسبب نقص العمال والأحداث مثل إجلاء الأشخاص وعطلة عيد الفصح اليهودي.

يواصل عدد الشواغر في إسرائيل الارتفاع، ووفقا لبيانات مكتب الإحصاء المركزي، وصل عدد الوظائف الشاغرة إلى نحو 137 ألفا بنهاية إبريل/نيسان، وفيما اعتبر البعض أن هذا مؤشر على أن الاقتصاد نشط ويتعافى اقتصاديًا، إلا أن موقع "كالكاليست" الإسرائيلي أشار إلى عكس ذلك.

وبحسب البيانات، بلغ عدد الوظائف الشاغرة بنهاية إبريل/نيسان 137.1 ألف وظيفة، بزيادة نحو 3500 وظيفة مقارنة بشهر مارس/آذار. وارتفعت نسبة الشواغر في إسرائيل إلى 4.44% مقارنة بـ4.34% في شهر مارس، ومقارنة بـ 3.2% فقط في الأشهر الأولى من العدوان الإسرائيلي على غزة. وهذا هو أعلى معدل شغور منذ ديسمبر/ كانون الأول 2022.

ولفت الموقع إلى أن الاتجاه المتزايد للوظائف الشاغرة يعزز بشكل أكبر التقييم القائل بأن بنك إسرائيل لن يخفض سعر الفائدة في اجتماعه المقبل، بما أن هذه البيانات تظهر أن الاقتصاد ليس في بيئة من التباطؤ، بل من الممكن أن بعض الزيادة في الوظائف قد تشير إلى الضغوط التضخمية.

ومع ذلك، ورغم أن الزيادة في الوظائف الشاغرة يعتبرها البعض أمراً مشجعاً، يرتبط جزء من الزيادة في الوظائف الشاغرة بالأزمة في صناعة البناء والتشييد.

تحليل الشواغر في إسرائيل

شرح "كالكاليست" أنه إذا كان معدل الوظائف الشاغرة في الصناعة في سبتمبر/ أيلول 2023 أقل من 7%، فمنذ الحرب قفز معدل الوظائف الشاغرة في الصناعة بشكل حاد إلى ذروة بلغت 12.82% في مارس، ولكن في إبريل، كان هناك انخفاض إلى مستوى 12.08% من الوظائف الشاغرة في الصناعة. ولا يرجع هذا العدد من الوظائف الشاغرة إلى النشاط الاقتصادي المكثف، بل إلى نقص العمال الذي لم تتمكن الحكومة من حله.

الصناعة الأخرى التي تتميز بزيادة ثابتة في معدل الوظائف الشاغرة هي خدمات الطعام والضيافة. في هذه الصناعة، كانت هناك زيادة في الوظائف الشاغرة منذ ديسمبر، وفي إبريل تم تسجيل رقم قياسي بلغ حوالي 9.55%. وقد تأثر هذا الفرع بإقامة الأشخاص الذين تم إجلاؤهم في الفنادق، كما تأثر في نيسان/إبريل بعطلة عيد الفصح اليهودي.

وبعد إزالة صناعتي البناء والضيافة، فإن معدل الشواغر عاد إلى مستوى عشية الحرب، نحو 3.6% شواغر، وفي صناعة التكنولوجيا الفائقة، بلغ معدل الشواغر أيضًا في إبريل 3.98%، وهو مستوى أقل من المستوى الذي كان سائدًا عشية الحرب أي 4.13%.

وفي مجال المبيعات، ارتفعت الوظائف الشاغرة بنسبة 10% (11,335)، كما سجل مندوبو مبيعات الهاتف زيادة بنسبة 7%. في صناعة البناء والتشييد، هناك انخفاض في عدد الوظائف الشاغرة بين "بناة المنازل، والبنائين، والطبقات الخرسانية"، وزيادة في صناعة الضيافة بنسبة 9% في الطلب على النوادل والسقاة، وزيادة بنسبة 4% في عمال المطبخ والتنظيف في المؤسسات والأسر، وزيادة بنسبة 15% في الطهاة.

المساهمون