الذهب عند أعلى مستوى في 6 أشهر مع تراجع الدولار
ارتفعت أسعار الذهب إلى أعلى مستوى في 6 أشهر، اليوم الاثنين، مدعومة بضعف الدولار وبالمراهنات على أن مجلس الاحتياطي الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي) انتهى من دورة زيادة أسعار الفائدة، فيما تحول التركيز إلى بيانات التضخم الأميركية المقرر صدورها في وقت لاحق هذا الأسبوع.
ووفقاً لأداة فيدووتش التابعة لمجموعة سي.إم.إي، يتوقع المتعاملون في السوق بنسبة 23 % تقريباً أن يبدأ مجلس الاحتياطي الفيدرالي في تيسير السياسة النقدية اعتباراً من مارس /آذار المقبل.
وزاد الذهب في المعاملات الفورية 0.4% إلى 2010.87 دولارات للأوقية (الأونصة) بحلول الساعة 06.08 بتوقيت غرينتش، بعدما بلغ أعلى مستوى منذ 16 مايو/أيار الماضي. كما ارتفعت العقود الآجلة الأميركية للذهب 0.4 % إلى 2011.90 دولاراً.
وقال محلل الأسواق المالية لدى "كابيتال دوت كوم" كايل رودا، إنّ "ما يحرك الذهب حالياً هو انخفاض الدولار بسبب البيانات الضعيفة التي صدرت أخيراً". وأضاف أنّ "البيانات الاقتصادية التي ستصدر من الولايات المتحدة هذا الأسبوع، سواء عن النمو أو التضخم، ستعزز أو تضعف التكهنات بشأن ما إذا كان الذهب سيظل فوق 2000 دولار".
وهبط مؤشر الدولار 0.1 %، ليبقى غير بعيد عن أدنى مستوى في أكثر من شهرين الذي لامسه الأسبوع الماضي، مما يجعل الذهب أقل تكلفة بالنسبة لحائزي العملات الأخرى.
ويتجه الدولار نحو خسارة شهرية تزيد عن 3%، ليسجل أسوأ أداء له في عام.
ويتحول تركيز السوق الآن إلى بيانات الناتج المحلي الإجمالي الأميركي المنقحة للربع الثالث المقرر صدورها يوم الأربعاء، ومؤشر أسعار نفقات الاستهلاك الشخصي الأميركي، وهو مقياس التضخم المفضل لدى الاحتياطي الاتحادي، المنتظر يوم الخميس.
وعززت أحدث البيانات، والتي أظهرت مؤشرات على تباطؤ التضخم في الولايات المتحدة، التوقعات بأن الاحتياطي الاتحادي قد يبدأ في تخفيف سياسة التشديد النقدي في وقت أقرب مما كان متوقعاً.
وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، زادت الفضة في المعاملات الفورية 1.5% إلى 24.67 دولاراً للأوقية واستقر البلاتين عند 930.51 دولاراً. وارتفع البلاديوم 0.2 % إلى 1070.76 دولاراً.
(رويترز)
