الحكومة الإسرائيلية ترفع سعر البنزين إلى أعلى مستوى منذ 18 شهراً

الحكومة الإسرائيلية ترفع سعر البنزين إلى أعلى مستوى منذ 18 شهراً

30 يناير 2024
محطة وقود في رفح المحتلة (getty)
+ الخط -

رفعت حكومة بنيامين نتنياهو الإسرائيلية سعر البنزين 95 أوكتان بمقدار 0.16 شيكل للتر. وسيبدأ سريان السعر الجديد يوم غدٍ الأربعاء عند منتصف الليل، ليصل إلى 7.38 شيكل للتر، وذلك حسب تقرير في صحيفة "غلوبس" العبرية، اليوم الثلاثاء.
ونقلت الصحيفة عن وزارة الطاقة والبنية التحتية الإسرائيلية أن الحد الأقصى لسعر البنزين 95 أوكتان الذي حددته الحكومة في مضخات الخدمة الذاتية في إسرائيل سيرتفع بمقدار 0.16 شيكل للتر يوم الأربعاء عند منتصف الليل، ليصل إلى 7.38 شيكل للتر. وستبقى رسوم الحصول على الخدمة الكاملة في المضخات من العاملين في محطات الوقود 0.22 شيكل. وسيكون سعر البنزين الجديد هو الأعلى منذ يوليو/تموز 2022 الذي حدث بسبب الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

ويقول تحليل "غلوبس" إن ارتفاع سعر البنزين يرجع إلى الارتفاع الأخير في أسعار النفط في الأسواق العالمية، وضعف الشيكل مقابل الدولار الذي يباع به النفط في الأسواق العالمية، إضافة إلى قرار وزير المالية بتسلئيل سموتريتش بعدم تمديد التخفيض في ضريبة الإنتاج.

يذكر أنه بين إبريل/نيسان 2022 ونهاية عام 2023، خفضت وزارة المالية  الإسرائيلية الرسوم الجمركية بمبالغ متفاوتة للحفاظ على استقرار سعر البنزين 95 أوكتان الذي جرى التحكم فيه عند أقل بقليل من 7 شيكل للتر.

وكجزء من التخفيضات في ميزانية الدولة المعدلة لعام 2024، تقرر إلغاء تخفيض الضرائب، الذي كلف الخزينة الإسرائيلية العام الماضي أكثر من مليار شيكل من الإيرادات المفقودة. ويقول التقرير، نتيجة لذلك، قفزت أسعار البنزين في محطات الوقود خلال شهر يناير/كانون الثاني بمقدار 0.28 شيكل للتر الواحد، لتصل إلى 7.22 شيكل.

وتأتي الزيادة في أسعار الوقود في إطار موجة من الزيادات في الأسعار في الاقتصاد، التي تشمل زيادة أسعار المنتجات الغذائية وتعرفة الكهرباء التي سترتفع بنسبة 2.6% في الأول من فبراير/شباط. وسيكون للزيادة في أسعار الكهرباء تأثير كبير بقطاعات أخرى، من بينها المياه. 

ويرى محللون أن الزيادة في أسعار الوقود والمواد الغذائية سترتفع من معدل التضخم في إسرائيل، وستقود تلقائياً إلى إجبار البنك المركزي على التراجع عن خفض الفائدة المصرفية التي يحتاجها اقتصاد إسرائيل المترنّح منذ عملية "فيضان الأقصى". 

المساهمون