الجزائر تفتتح السبت أكبر منجم للحديد في منطقة تندوف

الجزائر تفتتح السبت أكبر منجم للحديد في منطقة تندوف

29 يوليو 2022
كلفة مشروع منجم غار جبيلات تبلغ حوالي 15 مليار دولار (Getty)
+ الخط -

أعلنت السلطات الجزائرية عن بدء استغلال منجم غار جبيلات، أكبر منجم للحديد في البلاد، في منطقة تندوف جنوباً، قرب منطقة الصحراء المتنازع عليها بين المغرب وجبهة البوليساريو.

وتعطل استغلال منظم غار جبيلات منذ أربعة عقود، بعد عقود من التردد السياسي نتيجة الأوضاع المرتبطة بالنزاع في منطقة الصحراء.

وأفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم الجزائرية، الخميس، بأنّ الوزير محمد عرقاب سيشرف، السبت، على افتتاح المنجم الضخم للحديد بغار جبيلات بشراكة جزائرية صينية، والذي تقدر احتياطاته بثلاثة مليارات طن.

وفي وقت سابق، وصف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون هذا المشروع بـ"الاستراتيجي والذي سيساهم في عمليات الإنتاج والتصدير، وتقليل الاعتماد على استيراد المواد الأولية، والمساهمة في استحداث فرص عمل جديدة وخلق حركية اقتصادية".

وقدرت الدراسات التي أنجزتها الحكومة الجزائرية كلفة المشروع بنحو 15 مليار دولار، بحسب ما أعلن في فترة ماضية رئيس الحكومة السابق عبد المالك سلال، حيث كان مقرراً أن يبدأ استغلال منجم الحديد خلال السنوات الخمس بين 2013 و2018، لكن الأزمة المالية التي داهمت الجزائر في تلك الفترة دفعت إلى إرجاء استغلاله.

ويتوقع، بحسب وزير الطاقة الجزائري الحالي محمد عرقاب، أن يتطلب المشروع إنجاز منشآت تقدر كلفتها بما بين مليار و1.5 مليار دولار سنوياً على فترة ممتدة بين ثماني وعشر سنوات، حيث يتوقع أن يوفر ما بين ثلاثة إلى خمسة آلاف فرصة عمل.

وسيتم استغلال منجم حديد غار جبيلات، الذي تصل قدرات مخزونه إلى أكثر من ثلاثة مليار طن من الحديد، بالشراكة بين الجزائر وائتلاف شركات صينية تضم ثلاث مؤسسات صينية كبرى.

ويجري تنفيذ المشروع على ثلاث مراحل تنتهي الأولى في غضون 2024، يتم خلالها إنجاز البنية التحتية ووحدة نموذجية للإنتاج، لتبدأ المرحلة الثانية حتى 2027، والتي سيتم خلالها إنتاج ما بين 2 و4 ملايين طن من خام الحديد، على أن يرتفع الإنتاج في المرحلة الثالثة بعد ذلك إلى ما بين 40 و50 مليون طن.

وأطلقت الحكومة الجزائرية خطة لإنجاز خط للسكة الحديدية يربط بين ولايتي تندوف وبشار، أقصى جنوب غربي الجزائر، لضمان نقل الحديد المستخرج من منجم غار جبيلات، كما يرتقب أيضاً عصرنة شبكة الطرقات بمنطقتي تندوف وبشار وتطوير مؤسسات صغيرة ومتوسطة ذات صلة بنشاط الصناعة المنجمية.

المساهمون