البنك الدولي: كورونا سبب دماراً معيشياً في المنطقة والتوقعات قاتمة

البنك الدولي: كورونا سبب دماراً معيشياً في المنطقة والتوقعات قاتمة

19 أكتوبر 2020
دعوة لتقليل الاعتماد على النفط (Getty)
+ الخط -

قال البنك الدولي اليوم الإثنين، إن جائحة فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط أثرا على جميع جوانب منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، حيث من المتوقع أن تنكمش اقتصادات المنطقة بنسبة 5.2٪ في عام 2020.

التوقع الحالي أقل بنسبة 4.1٪ من التوقعات في أبريل / نيسان، وأسوأ بنسبة 7.8٪ من أكتوبر / تشرين أول 2019، وفقًا لآخر تحديث اقتصادي إقليمي للبنك الدولي.

وشرح التقرير أن الأرقام تعكس نظرة تشاؤمية متزايدة للمنطقة نتيجة لوباء فيروس كورونا وانهيار أسعار النفط.

وقال فريد بلحاج، نائب رئيس البنك الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "كانت منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا متراجعة بالفعل اقتصاديًا قبل تفشي جائحة كورونا. بعد مرور ستة أشهر، يمكننا أن نرى بوضوح شديد شدة الدمار على الأرواح وسبل العيش والازدهار على مستوى المنطقة".

ولفت البنك الدولي إلى أن التوقعات للحسابات والأرصدة المالية للمنطقة تدهورت أيضًا بشكل حاد، مع توقعات عند سالب 4.8٪ وسالب 10.1٪ من الناتج المحلي الإجمالي على التوالي في عام 2020، وذلك أسوأ بكثير من التوقعات في أكتوبر / تشرين أول 2019.

وأضاف أنه من المتوقع أن يرتفع الدين العام للمنطقة بشكل كبير في السنوات القليلة المقبلة، من حوالي 45٪ من الناتج المحلي الإجمالي في 2019 إلى 58٪.

وتعزى هذه الأرقام القاتمة بدرجة كبيرة إلى انخفاض عائدات تصدير النفط وانخفاض الإيرادات المالية والزيادة الكبيرة في النفقات المالية اللازمة للاستجابة للأزمة الصحية.

وقال التقرير إن الوباء أثر بشكل كبير على سبل العيش وتسبب في وقوع كثير من الناس في المنطقة في براثن الفقر.

ومع ذلك، فإنه يوفر فرصة لبلدان الشرق الأوسط وشمال إفريقيا لإعادة التفكير في السياسات الاجتماعية والاقتصادية وسط تعزيز التكامل التجاري مع تقليل الاعتماد على النفط، وفقًا للبنك الدولي.

أضاف التقرير أن الاستفادة من التكامل الإقليمي لتمكين الإصلاحات المحلية يمكن أن يصبح مصدرًا جديدًا للنمو والوظائف والاستقرار في المنطقة.

(أسوشييتد برس)

المساهمون