الأسواق في أسبوع.. هبوط الدولار والنفط وصعود الذهب

الأسواق في أسبوع.. هبوط الدولار والنفط وصعود الذهب

09 يونيو 2023
تراجع الدولار اليوم الجمعة متأثراً بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية (فرانس برس)
+ الخط -

يتجه الدولار الأميركي إلى خسارة أسبوعية اليوم الجمعة، بعدما أظهرت بيانات زيادة طلبات إعانة البطالة، كما أن أسعار النفط مرشحة بدورها لهبوط أسبوعي، في حين أن الذهب مؤهل لتحقيق مكاسب رغم تراجع الأونصة في تعاملات هذا اليوم.

في التفاصيل، تراجع الدولار اليوم، متأثرا بانخفاض عوائد سندات الخزانة الأميركية بعدما رفعت زيادة في عدد طلبات إعانة البطالة الأسبوعية في الولايات المتحدة الآمال بقرب وصول أسعار الفائدة إلى ذروتها مع تحول التركيز إلى اجتماعات بنوك مركزية كبرى تعقد خلال أيام.

وانخفض الدولار إلى أدنى مستوى في أكثر من أسبوعين مقابل سلة من العملات في الجلسة السابقة، لأن المستثمرين اعتبروا البيانات إشارة إلى تباطؤ سوق العمل في الولايات المتحدة.

وسجل مؤشر الدولار 103.41 نقاط في أحدث تعاملات آسيوية اليوم، بعدما فقد أكثر من 0.7% في الجلسة السابقة ليسجل أكبر انخفاض يومي منذ أسابيع. كما سجل المؤشر، الذي يقيس أداء العملة الأميركية مقابل سلة من 6 عملات رئيسية منافسة، انخفاضا أسبوعيا بنسبة 0.6% ليتجه لتسجيل أسوأ أسبوع منذ منتصف مارس/آذار.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في أسبوع عند 138.765 مقابل الين الياباني، متأثرا بهبوط عوائد السندات الأميركية. واقترب الجنيه الإسترليني من ملامسة أعلى مستوى في شهر عند 1.2564 دولار، في حين تراجع الدولار النيوزيلندي 0.11% إلى 0.6089 دولار أميركي.

واستقر اليورو في أحدث التعاملات عند 1.0776 دولار ليحوم حول أعلى مستوى في أسبوعين سجله أمس الخميس عند 1.0787 دولار. وسجلت العملة الأوروبية الموحدة ارتفاعا أسبوعيا بنسبة 0.6%، وفي سبيلها لكسر سلسلة خسائر أسبوعية دامت أربعة أسابيع.

تراجع سعر النفط

وفي سوق البترول، تراجعت أسعار النفط في التعاملات المبكرة اليوم، إذ طغت المخاوف حيال الطلب على احتمال انكماش الإمدادات من منتجين عالميين بينما ظل المستثمرون متشككين في إمكانية إبرام اتفاق نووي بين الولايات المتحدة وإيران. وبحلول الساعة 00:58 بتوقيت غرينتش، انخفضت العقود الآجلة لخام برنت 36 سنتا، أو 0.5%، إلى 75.60 دولارا للبرميل، في حين تراجع خام غرب تكساس الوسيط الأميركي 33 سنتا، أو 0.5%، إلى 70.96 دولارا للبرميل.

ويتجه الخامان لتكبد خسارة نحو 1% ونحو أسبوع ثان من الخسائر. وارتفعت أسعار النفط في وقت سابق من الأسبوع بعد تعهد السعودية بتخفيضات كبيرة في الإنتاج، لكن المكاسب تقلصت بعد زيادة مخزونات الوقود الأميركية وبيانات الصادرات الصينية الضعيفة.

الذهب والمعادن الثمينة

وفي سوق المعادن الثمينة، تراجعت أسعار الذهب اليوم، بعد ارتفاعها بأكثر من 1% في الجلسة السابقة، لكن الآمال في عدم إقدام مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) على رفع أسعار الفائدة جعلت المعدن الأصفر يتجه لتحقيق مكاسب أسبوعية.

وبحلول الساعة 03:04 بتوقيت غرينتش، انخفض الذهب في المعاملات الفورية 0.2% إلى 1964.79 دولارا الأونصة، لكنه يتجه إلى تسجيل ارتفاع أسبوعي بنسبة 0.9%. واستقرت العقود الأميركية الآجلة للذهب عند 1979.8 دولارا. ويؤدي رفع أسعار الفائدة إلى زيادة تكلفة الفرصة البديلة لحيازة الذهب الذي لا يدر عائدا.

وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.4% إلى 24.3387 دولارا، وزاد البلاديوم 0.3% إلى 1365.39 دولارا. وصعد البلاتين 0.5% إلى 1015.48 دولارا، متجها لتسجيل مكاسب بعد تراجعه لأسبوعين متتاليين.

أسهم اليابان ترتفع للأسبوع التاسع على التوالي

أما في أسواق الأسهم، فقد ارتفع المؤشر نيكاي الياباني بشدة اليوم، ليسجل صعودا للأسبوع التاسع على التوالي مع شعور المستثمرين بالارتياح من تثبيت سعر التسوية النهائي. وزاد المؤشر نيكاي 1.97% ليغلق عند 32265.17 نقطة محققا أكبر مكاسب يومية منذ الإثنين الماضي. وارتفع المؤشر 2.35% خلال الأسبوع، ليمحو خسارة اقتربت من 4% في اليومين الماضيين بعد ارتفاعه يوم الأربعاء إلى أعلى مستوى له في 33 عاما.

كما صعد المؤشر توبكس الأوسع نطاقا 1.50% إلى 2224.32 نقطة وارتفع 1.9% خلال الأسبوع. وتم تحديد سعر التسوية النهائي، الذي تتم متابعته عن كثب، عند 32018.38 نقطة. ويتم احتسابه على أساس أسعار فتح 225 سهما مدرجة في نيكاي في ثاني جمعة من الشهر.

وفي أوروبا، استقرت الأسهم في نهاية أسبوع تداولات ضعيفة شهد إحجاما من المستثمرين قبل صدور أحدث قرارات البنوك المركزية الكبرى. وقاد سهم شركة كرودا خسائر المؤشر الرئيسي بعد توقعات فاترة بشأن الأرباح.

واستقر المؤشر ستوكس 600 الأوروبي عند 460.57 نقطة بحلول الساعة 07:18 بتوقيت غرينتش ويتجه لإنهاء الأسبوع دون تحقيق مكاسب تذكر. وسينصب تركيز المستثمرين خلال الأيام المقبلة على اجتماعي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) والبنك المركزي الأوروبي للسياسة النقدية.

المساهمون