تسيطر على المحادثات الروسية الأوكرانية في تركيا أجواء تفاؤلية ترفع أسعار الأسهم صباح اليوم الخميس، إلا أنّ المحللين يترقبون هبوطاً لاحقاً. فيما استعادت أسعار النفط بعض ثباتها، بعدما تراجعت أكثر من 12% في الجلسة السابقة مع تأثر السوق بما إذا كان المنتجون الرئيسيون سيعززون الإمدادات للمساعدة في سد الفجوة في الإنتاج من روسيا بسبب العقوبات الأميركية.
ينتظر التجار والمستثمرون الآن اجتماع البنك المركزي الأوروبي في وقت لاحق من اليوم، بحثًا عن أي إشارات تدل على كيفية تأثير الغزو الروسي لأوكرانيا على السياسة النقدية في المنطقة.
ومن المقرر الإعلان عن أرقام التضخم الأميركية، وهو ما قد يوجه التوقعات بشأن اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأسبوع المقبل.
تراجعت أسعار النفط العالمية في ختام تعاملات اليوم الخميس، حيث انخفض سعر برميل العقود الآجلة لخام برنت 1.81 دولار أو 1.63% ليبلغ عند التسوية 109.33 دولارات. وانخفضت العقود الآجلة للخام الأميركي 2.68 دولار أو 2.47% لتبلغ عند التسوية 106.02 دولارات.
تراجعت الأسهم في منطقة اليورو اليوم الخميس، بعد أن فاجأ البنك المركزي الأوروبي الأسواق بتسريع الخروج من برامج التحفيز المرتبطة بجائحة فيروس كورونا. وأغلق مؤشر أسهم منطقة اليورو منخفضا 2.5% بعد أن هبط 3% في وقت سابق، في حين هبط المؤشر ستوكس 50 للأسهم القيادية 3%.
لكن عوائد سندات منطقة اليورو ارتفعت مما مكن أسهم البنوك من تعويض بعض خسائر الجلسة، إذ يخطط البنك المركزي الأوروبي لإنهاء شراء الأصول في الربع الثالث في وقت أقرب مما كان متوقعاً مع إعطاء الأولوية لكبح التضخم المرتفع الناجم عن التداعيات الاقتصادية المحتملة لغزو روسيا لأوكرانيا.
وانخفض كل من المؤشرين الألماني والفرنسي نحو 3%، بينما خسر المؤشر الإيطالي 4.2%. وتراجع المؤشر ستوكس 600 الأوسع نطاقا 1.7%. وقادت أسهم السيارات الخسائر في أوروبا حيث تراجعت أسهم بي.إم.دبليو 5.5% على الرغم من تضاعف أرباحها في عام 2021 مقارنة بمعدلات ما قبل الجائحة.
فتحت المؤشرات الرئيسية في وول ستريت على انخفاض اليوم الخميس، بعد أن أظهرت بيانات أن أسعار المستهلكين في شهر فبراير/ شباط قفزت كما كان متوقعاً مما عزز التوقعات بلجوء مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) إلى رفع أسعار الفائدة في وقت لاحق هذا الشهر.
وتراجع المؤشر داو جونز الصناعي 179.48 نقطة أو 0.54% إلى 33106.77 نقطة. وفتح المؤشر ستاندرد أند بورز 500 منخفضاً 25.33 نقطة أو 0.59% عند 4252.55 نقطة، في حين هبط المؤشر ناسداك المجمع 157.20 نقطة أو 1.19% إلى 13098.35 نقطة.
أغلقت البورصات الخليجية الرئيسية على تباين، اليوم الخميس، في حين تراجعت الأسهم العالمية، إذ حذر المحللون من خسائر أكبر للأسهم حتى بعد أن أعطت المحادثات المزمعة بين روسيا وأوكرانيا دفعة للرهانات الأكثر خطورة.
وأغلق المؤشر الرئيسي للبورصة السعودية على انخفاض 0.4% هابطا لليوم الثاني على التوالي. ونزل سهم أرامكو المملوكة للدولة 5.1%، وهو أكبر انخفاض منذ مايو/ أيار 2020.
وأغلق مؤشر أبوظبي مرتفعا 0.9%، وكان قد انخفض 2.2% في الجلسة السابقة مسجلا أكبر هبوط يومي له منذ 20 ديسمبر/ كانون الأول. وأغلق مؤشر دبي مستقرا، وفاقت خسائر القطاع المالي مكاسب قطاع العقارات. ونزل سهم بنك دبي الإسلامي 2%، وسهم سوق دبي المالي 3%.
واستقر مؤشر البورصة القطرية، إذ عوضت مكاسب القطاع المالي خسائر القطاع الصناعي.
تعمل الصين على تخفيف الضوابط الحكومية على أسعار الصرف للسماح للروبل الروسي بالانخفاض بشكل أسرع في القيمة مقابل اليوان، وذلك للمساعدة في عزل بكين عن العقوبات الاقتصادية المفروضة على موسكو.
وأعلن نظام تجارة الصرف الأجنبي الصيني أن الهامش الذي سيسمح به للروبل بالتذبذب مقابل اليوان في التداول اليومي سيتضاعف إلى 10 بالمائة أعلى أو أقل من سعر الافتتاح اليومي اعتبارا من الجمعة.
ويتطلب الحفاظ على سعر الصرف ثابتا من البنك المركزي الصيني دعم المشترين الروس للسلع الصينية. ومن شأن التغيير الصيني لأسعار الصرف أن يسمح بمواكبة التقلبات اليومية المفاجئة.
تعزز الذهب، اليوم الخميس، بعد تراجع حاد في الجلسة السابقة، إذ استمرت المخاوف بشأن الأزمة الروسية الأوكرانية بعد عدم إحراز أي تقدم في المحادثات بين الجانبين، في حين من المرجح أيضا أن تؤثر بيانات التضخم الأميركية المهمة.
وارتفع الذهب في المعاملات الفورية 0.2 بالمئة إلى 1996.09 دولارا للأوقية (الأونصة)، بحلول الساعة 1047 بتوقيت غرينتش، بعدما انخفض ثلاثة بالمئة أمس الأربعاء. وصعدت العقود الأميركية الآجلة للذهب 0.7 بالمئة إلى 2002.40 دولار.
ومن بين المعادن النفيسة الأخرى، انخفض البلاديوم في أحدث معاملات 0.4 بالمئة إلى 2926.54 دولارا للأوقية. وسجل المعدن مستوى قياسيا عند 3440.76 دولارا يوم الاثنين، مدفوعا بمخاوف من تعطل الإمدادات من روسيا، وهي أكبر منتجيه.
وارتفعت الفضة في المعاملات الفورية 0.3 بالمئة إلى 25.80 دولارا للأوقية، بينما زاد البلاتين 1.1 بالمئة إلى 1087.32 دولارا.
ارتفع سعر نفط برنت يوم الخميس، بعد انخفاضه في اليوم السابق على أمل أن الكميات الضخمة من النفط الروسي المتضرر من العقوبات يمكن استبدالها إلى حد كبير بمصادر من أماكن أخرى.
وزاد خام القياس الأوروبي برنت بحر الشمال 5.1% إلى 116.80 دولارا للبرميل في الصفقات الصباحية. وارتفع عقد النفط الأميركي في نيويورك بنسبة 3.5% إلى 112.58 دولارًا.
وانهار كلا العقدين بأكثر من 12% من حيث القيمة يوم الأربعاء، مع رؤية التجار بصيص أمل في محادثات سلام بين روسيا وأوكرانيا تبدأ اليوم في تركيا.
تراجعت الأسهم الأوروبية اليوم الخميس قبل المحادثات بين روسيا وأوكرانيا وقرار البنك المركزي الأوروبي بشأن السياسات النقدية، والذي قد يسلط الضوء على تأثير الصراع على اقتصاد منطقة اليورو.
وانخفض المؤشر ستوكس 600 الأوروبي 0.7% بحلول الساعة 08:19 بتوقيت غرينتش بعد ارتفاعه في الجلسة السابقة التي شهدت أفضل أداء يومي له منذ مارس/ آذار 2020.
وكانت شركات صناعة السيارات الأكثر تراجعاً، في حين سجلت الأسهم قليلة المخاطر مثل أسهم العقارات والرعاية الصحية خسائر صغيرة. كما صعدت أسهم شركات النفط.
ومن المرجح أن يقدم البنك المركزي الأوروبي تعهدات محدودة على صعيد السياسات النقدية، إذ أدت صدمة الغزو الروسي لأوكرانيا إلى تغيير توقعاته للاقتصاد مع ارتفاع التضخم في منطقة اليورو بالفعل إلى مستوى قياسي.
ونزل سهم دار الأزياء الألمانية هوجو بوس 4.0% بعد الإعلان عن وقف مؤقت لأعمالها في روسيا لكن توقعاتها متفائلة لعام 2022.
وزاد سهم مجموعة وسائل الإعلام الفرنسية فيفيندي 0.8% بعد أن أعلنت عن مضاعفة أرباح التشغيل الأساسية في عام 2021.
سجل المؤشر نيكي الياباني أكبر ارتفاع في 21 شهراً اليوم الخميس متبعاً خطى الأسهم العالمية في ظل تعافي المعنويات بالسوق، إذ بدا أنّ أوكرانيا وروسيا ستستأنفان المحادثات الدبلوماسية ومع تراجع أسعار النفط عن بعض من مكاسبها الأخيرة.
وصعد نيكي 3.94% ليغلق عند 25690.40 نقطة، وارتفعت أسعار 222 سهماً من 250 سهماً مدرجين عليه. وجاء هذا الارتفاع بعد أن خسر المؤشر 7% في الجلسات الأربع السابقة ليسجل أدنى مستوياته منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020 البالغ 24681.74 نقطة أمس الأربعاء.
وارتفعت أسهم جميع القطاعات اليوم الخميس، وحقق قطاع المواد الأساسية أكبر مكاسب فقفز 6.18% تلاه القطاعان العقاري والاستهلاكي المرتبط بشدة بالدورة الاقتصادية بنسبة 4.72% وارتفع كذلك قطاعا التكنولوجيا والسيارات.
وارتفع المؤشر توبكس الأوسع نطاقاً 4.04% بعد تراجعه 6.5% في الجلسات الأربع السابقة.
جاءت أسعار صرف الدولار واليورو مقابل الليرة التركية في تعاملات الخميس، بمدينة إسطنبول عند الساعة 09:00 (06:00 بتوقيت غرينتش) على النحو الآتي:
| إسطنبول | شراء | بيع | ||
| الدولار الأميركي | 14,6610 | 14,6630 | ||
| اليورو |
|
|
ارتفعت الأسهم الآسيوية اليوم الخميس متتبعة مكاسب وول ستريت، حيث عززت المحادثات الدبلوماسية المزمعة بين روسيا وأوكرانيا معنويات المخاطرة، على الرغم من أن محللين حذروا من أن الارتفاع قد يكون عرضة لتراجع حاد.
ارتفع مؤشر MSCI الأوسع لأسهم آسيا والمحيط الهادئ خارج اليابان بنسبة 1.6٪، مبتعداً عن أدنى مستوى منذ نوفمبر/ تشرين الثاني 2020. ارتفع مؤشر نيكاي الياباني بنسبة 3.8٪، وهو أعلى مستوى في ما يقرب من 21 شهراً.
ارتفعت الأسهم الصينية الممتازة بنسبة 1.75٪، بينما ارتفع مؤشر هانغ سنغ في هونغ كونغ بنسبة 0.6٪.
في أوروبا، تشير العقود الآجلة للأسهم إلى فتح أقوى. ارتفع مؤشر Euro Stoxx 50 بنسبة 0.35٪، على الرغم من ارتفاع العقود الآجلة لمؤشر DAX الألماني بنسبة 0.55٪ وارتفعت العقود الآجلة لمؤشر FTSE بنسبة 0.48٪ في الصفقات المبكرة.
كانت العقود الآجلة في وول ستريت منخفضة بشكل طفيف. وتراجعت العقود الآجلة لمؤشر S&P 500 بنسبة 0.13٪، وانخفضت العقود الآجلة في ناسداك بنسبة 0.21٪.
تراجعت أسعار النفط بأكثر من 12%، متخلية عن بعض المكاسب التي حققتها هذا الشهر وسط اضطرابات الإمدادات الناجمة عن التصعيد العسكري الروسي في أوكرانيا.
وانخفض خام غرب تكساس الوسيط الأميركي بأكثر من 12% ليستقر عند 108.7 دولارات للبرميل.
كما هبط خام برنت بنسبة 13% إلى 111.1 دولاراً للبرميل. وكان خام برنت قد وصل لمستويات 139 دولاراً يوم الإثنين الماضي، وهو أعلى مستوى منذ 2008.
