الأسهم الأوروبية ترتفع وتراجع التوظيف مع تباطؤ النشاط الاقتصادي

23 نوفمبر 2023
أسهم الشركات الأوروبية ترتفع رغم تباطؤ الاقتصاد (Getty)
+ الخط -

في يوم تعطلت فيه الأسواق الأميركية، بسبب عطلة عيد الشكر، أنهت الأسهم الأوروبية تعاملات يوم الخميس على ارتفاع طفيف، مع استمرار المستثمرين في تحري الخطوات القادمة للبنوك المركزية، في ما يخص سعر الفائدة، على أمل أن تكون دورة رفع الفائدة الحالية قد وصلت إلى نهايتها.

وأنهى مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية تعاملات اليوم على ارتفاع بنسبة 0.3%، حيث ارتفعت أسهم النفط والغاز، محققة مكاسب بنسبة 1.4%، على الرغم من الانخفاض المستمر في أسعار النفط بعد تأجيل أوبك+ اجتماعها الذي توقعت الأسواق أن يشهد المزيد من قرارات خفض الإنتاج. وقادت أسهم شركات السفر والسياحة الخسائر، بانخفاض 1%.

وعلى نحو متصل، أظهرت بيانات مؤشر مديري المشتريات الأولية من منطقة اليورو لشهر نوفمبر/تشرين الثاني انخفاض التوظيف للمرة الأولى منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. واستمر النشاط التجاري في الانخفاض، على الرغم من تباطؤ معدل الانكماش في الإنتاج والأعمال الجديدة.

وواصلت مؤشرات الأسهم الأميركية، أمس الأربعاء، أداءها القوي عشية عطلة عيد الشكر، بالتزامن مع تراجع عوائد السندات لأدنى مستوياتها في شهرين، في إشارة إلى استمرار اندفاعة نهاية العام، التي ربما تكون قد بدأت مبكراً هذه المرة.

وواصلت أسعار النفط التراجع الخميس غداة قرار "أوبك+" المفاجئ بتأجيل اجتماعه الوزاري، ما يشير إلى خلاف داخلي جديد في التكتل.

وانخفضت عقود الخام الرئيسية بسبب إرجاء اجتماع "أوبك+" المرتقب، وهو تحالف من كبار المنتجين بقيادة السعودية وروسيا، من 26 إلى 30 نوفمبر/تشرين الثاني.

وانخفضت الأسعار بنسبة 1% الخميس، وهي نفس نسبة الانخفاض التي شهدتها يوم الأربعاء، رغم حدوث تراجع بنحو 5% أمس فور الإعلان عن تأجيل الاجتماع، قبل تقليص الخسائر مع الوصول إلى موعد التسوية.

وذكرت تقارير أن القرار اتخذ بعد أن رفضت أنغولا ونيجيريا التخفيضات التي دعت إليها دول أخرى، مع استعداد السعودية لتمديد خفض الإنتاج بمقدار مليون برميل يوميا إلى العام الجديد.

وكشفت الرياض وموسكو عن تخفيضات ضخمة في وقت سابق من هذا العام في محاولة لتعزيز الأسعار التي تعرضت لضغوط بسبب تعثر الاقتصاد في الولايات المتحدة وأوروبا والصين تحديدا.

وأشار المحلل في شركة "إس بي آي أسيت مانجمنت" ستيفن إينيس إلى أن "أسعار النفط انخفضت بعد أن أعلنت أوبك عن تأخير موعد اجتماعها، ما يشير إلى خلاف متزايد بين منتجي أوبك+".

وأضاف أنه "مع ارتفاع إنتاج الولايات المتحدة والدول غير الأعضاء في منظمة أوبك، لن يكون من المستغرب أن يرغب المنتجون في ضخ مزيد من النفط، وليس خفض الإنتاج، خوفاً من خسارة حتى جزء صغير من حصتهم في السوق".

المساهمون