الأسهم الأميركية ترتفع ... والمستثمرون ينتظرون "أسعار المستهلكين"

12 يوليو 2023
وول ستريت ترتفع وتنتظر مؤشر أسعار المستهلكين عن شهر يونيو (Getty)
+ الخط -

ارتفعت الأسهم الأميركية يوم الثلاثاء مع تراجع مخاوف رفع الفائدة، بينما بقي المستثمرون في انتظار مؤشر أسعار المستهلكين، المتوقع صدوره اليوم الأربعاء في واشنطن، أملاً في تلمس معالم السياسة النقدية لبنك الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي الأميركي)، خلال الأسابيع المقبلة.

ومع نهاية تعاملات الثلاثاء، أضاف مؤشر داو جونز الصناعي 317 نقطة، مثلت 0.93% من قيمته، وارتفع مؤشر إس أند بي 500 ثلثي النقطة المئوية، بينما اكتفى مؤشر ناسداك بالارتفاع بنسبة 0.55%.

وقاد ارتفاعات يوم الثلاثاء سهم "أكتيفيجين"، شركة ألعاب الفيديو الأميركية، إذ ارتفع بنسبة تجاوزت 10%، بعد أن رفض أحد القضاة طلب لجنة التجارة الفيدرالية بمنع "مايكروسوفت" من الاستحواذ عليها.

ومن المقرر أن يصدر تقرير مؤشر أسعار المستهلكين لشهر يونيو/ حزيران الأربعاء، كما يصدر مؤشر أسعار المنتجين يوم الخميس، ويُنتظر أن يوضح التقريران إذا ما كان الانخفاض في التضخم قد استمر في الشهر المنتهي، في محاولة لاستشراف تحركات أسعار الفائدة. وتوقع الاقتصاديون الذين استطلعت "داو جونز" آراءهم ارتفاع مؤشر أسعار المستهلكين بنسبة 3.1%، على أساس سنوي.

وفي أوروبا، أنهت الأسهم الثلاثاء على ارتفاع، وسط آمال باقتراب دورة رفع الفائدة الحالية من نهايتها، بينما مددت الصين بعض إجراءاتها المتعلقة بالسياسات النقدية لدعم قطاع العقارات المتعثر.

وأغلق مؤشر ستوكس 600 للأسهم الأوروبية مرتفعاً 0.7%، لينهي التعاملات على ارتفاع للجلسة الثالثة على التوالي، كما قفزت الأسهم الأيرلندية 2.1%، لتأتي في صدارة الأسهم الأوروبية.

وارتفعت الأسهم الأيرلندية بفعل صعود سهم شركة "كينج سبان" 15.7% بعد توقع تحقيق أرباح قياسية في النصف الأول من العام، وفقاً لوكالة "رويترز".

وكان التعدين من بين أكبر القطاعات الرابحة في أوروبا، إذ ارتفع 1.8%، مع ارتفاع أسعار المعادن بفضل دعم بكين لسوق العقارات.

ومددت الصين بعض السياسات ضمن حزمة إنقاذ أعلنتها في نوفمبر/ تشرين الثاني لإنقاذ قطاع العقارات، حتى نهاية عام 2024.

وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز البريطاني عن نظرائه الأوروبيين بسبب الضغوط الناجمة عن قوة الجنيه الإسترليني على المؤشر المثقل بأسهم شركات التصدير، بعد أن أظهرت البيانات نمواً قوياً في الأجور في بريطانيا.

وعلى نحو متصل، قفزت أسعار النفط الثلاثاء لتسجل ارتفاعا بأكثر من 2%، مدعومة يتراجع الدولار وآمال في زيادة الطلب من الدول النامية، كما خفض الإمدادات من أكبر مصدري النفط في العالم.

وارتفعت أسعار النفط العالمية مع رفع إدارة معلومات الطاقة الأميركية، الثلاثاء، توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عام 2023 بواقع 170 ألف برميل يومياً، وصولاً إلى 1.76 مليون برميل يومياً.

وقفزت العقود الآجلة لخام برنت 1.71 دولار، تمثل نسبة 2.2%، وصولاً إلى 79.40 دولاراً للبرميل، كما ارتفعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الأميركي 1.84 دولار، أو 2.52%، وصولاً إلى 74.83 دولاراً للبرميل، عند التسوية.

ويعد سعر التسوية بالنسبة لبرنت الأعلى منذ 28 إبريل/ نيسان، بينما كانت تسوية الخام الأميركي الأعلى منذ أول مايو/ أيار.

وتراجع الدولار إلى أدنى مستوى في شهرين مقابل سلة من العملات الأخرى بعد يوم من إشارة العديد من مسؤولي مجلس الاحتياط الفيدرالي إلى أن البنك يقترب من نهاية دورة التشديد النقدي. ويجعل ضعف الدولار سعر النفط الخام أرخص لحاملي العملات الأخرى.

وقالت وكالة الطاقة الدولية الإثنين إنه من المتوقع بقاء الشح في سوق النفط في النصف الثاني من عام 2023، وعزت ذلك إلى طلب قوي من الصين والدول النامية جنباً إلى جنب مع تخفيضات الإمدادات المعلنة مؤخراً، بما في ذلك من السعودية وروسيا.

وقال الأمين العام لمنظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، يوم الثلاثاء، إنه من المتوقع ارتفاع الطلب العالمي على الطاقة بمختلف أنواعها 23% حتى عام 2045.

المساهمون