الأسهم الأميركية تحلق بعد بيانات تضخم أفضل من التوقعات

الأسهم الأميركية تحلق بعد بيانات تضخم أفضل من التوقعات

11 نوفمبر 2022
وول ستريت تحلق في السماء على وقع تراجع التضخم (Getty)
+ الخط -

في أفضل أيامها منذ عام 2020، وبعد بيانات أظهرت ارتفاع أسعار المستهلكين في أميركا بمعدل أقل من التوقعات، حلّقت الأسهم الأميركية، الخميس، على أمل أن يخفف مجلس الاحتياط الفيدرالي (البنك المركزي) وتيرة رفعه للفائدة في اجتماعه الأخير هذا العام، في 14 ديسمبر/ كانون الأول المقبل.

وفي جلسةٍ كانت خضراء على كل مؤشرات الأسهم، من بدايتها إلى نهايتها، قفز مؤشر ناسداك بنسبة 7.35%، وارتفع مؤشر إس آند بي 500 بنسبة 5.54%، بينما اكتفى مؤشر داو جونز الصناعي بنسبة 3.7%، رفعت قيمته بأكثر من 1200 نقطة.

وقادت ارتفاعات السوق الأميركية أسهم المؤسسات المالية، مستفيدة من تراجع عوائد السندات، وهو ما يحقق لها أرباحاً "تقييمية"، بعدما شهدت الأسابيع الأخيرة ارتفاع عوائد السندات الأميركية لأعلى مستوياتها منذ وقت الأزمة المالية العالمية، في 2008.

وقالت وزارة العمل الأميركية، الخميس، إنّ أسعار المستهلكين في أميركا ارتفعت في شهر أكتوبر/ تشرين الأول أقل من توقعات الاقتصاديين، مسجلةً 7.7% على أساس سنوي، لتمنح المستثمرين قبلة حياة، على أمل أن تكون البيانات دافعاً للبنك الفيدرالي لتخفيف وتيرة رفع الفائدة في اجتماعه المنتظر خلال خمسة أسابيع من الآن.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

ولحقت الأسهم الأوروبية، الخميس، بـ"شقيقاتها" الأميركية، لتغلق على أعلى مستوى لها منذ 11 أسبوعاً، وقفز المؤشر ستوكس 600 بواقع 2.8%، محققاً أكبر مكاسب له بالنسبة المئوية منذ خمسة أسابيع.

وأغلقت جميع القطاعات باستثناء قطاع الطاقة على ارتفاع حاد، مع وجود الأسهم الحساسة لتغيرات أسعار الفائدة في مقدمة موجة الشراء.

واستفادت أيضاً العملات المشفرة من توقعات تخفيف وتيرة رفع الفائدة خلال الأشهر المقبلة، لتعوض بيتكوين بعضاً من خسائر اليوم السابق، وترتفع بنسبة تقترب من 8%، مسجلةً سعر 17700 دولار للوحدة الواحدة.

وارتفعت أسعار النفط بنحو 1% عند التسوية، الخميس، بعدما عادلت بيانات التضخم الأميركية، التي جاءت أقل من المتوقع، أثر المخاوف المرتبطة بالطلب والتي أججها تجديد الصين لقيود كوفيد-19.

وبعد خسائر لثلاثة أيام على التوالي، ارتفعت العقود الآجلة لخامي برنت وغرب تكساس الأميركي بأكثر من دولار واحد للبرميل، حيث دعمت بيانات التضخم آمال المستثمرين في خفض حجم الزيادات المقبلة في أسعار معدلات الفائدة.

المساهمون