الأردن: ضغوط لإزالة عقبات إدخال المساعدات الإغاثية
الأردن: ضغوط لإزالة عقبات إدخال المساعدات الإغاثية
فيما وجه ملك الأردن عبد الله الثاني، حكومة بلاده لإرسال مساعدات إنسانية عاجلة إلى قطاع غزة بالسرعة الممكنة، تبذل الحكومة والجهات المختصة الأردنية جهودا على محورين أساسيين، الأول: تجهيز المستلزمات الطبية والاحتياجات الأخرى، والثاني: محاولة تجاوز العقبات التي تضعها إسرائيل، ومنعها إدخال أي معونات إلى هناك وتهديدها بقصف أي شاحنات تحملها.
وأعلنت الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية أن أولى طائرات المساعدات الطبية والإغاثية إلى الأهل في قطاع غزة جاهزة.
وأشارت إلى أن الطائرة تغادر إلى مصر تمهيدا لإرسال المساعدات برا إلى غزة، حيث تم التنسيق مع الجهات المعنية في مصر ليتم إيصال المساعدات إلى غزة.
وأعلنت الهيئة عن فتح باب استقبال التبرعات العينية والنقدية لصالح الأهل في قطاع غزة عن طريق حسابها البنكي في "بنك الاتحاد" أو عن طريق تطبيق كليك JHCOGAZA.
ووجه عاهل الأردن أول من أمس، الحكومة بإرسال مساعدات إنسانية وطبية عاجلة للفلسطينيين في قطاع غزة، وذلك عن طريق معبر رفح بالتنسيق الكامل والمسبق مع الجانب المصري. كما وجه بتحديد الاحتياجات المطلوبة للفلسطينيين في الضفة الغربية وتوفيرها بالسرعة الممكنة.
وقال أمين عام الهيئة الخيرية الأردنية الهاشمية حسين الشبلي، إنه بعد التوجيهات الملكية تمت المباشرة بالاستعداد لإرسال المساعدات للأخوة في غزة سواء طبية أو إنسانية، وهذا حسب تقييم الاحتياج الوارد للهيئة من المشرفين على المواقع الرسمية فيها.
وبين أن إيصال هذه المساعدات الآن يجري العمل على تنسيق إيصالها من أعلى المستويات في الدولة، سواء الحكومة أو القوات المسلحة والأجهزة الأمنية لترتيب إيصال هذه المساعدات.
وقال إن إيصال تلك المساعدات صعب ومعقد وليس سهلا بسبب تدمير المعابر، ولكن سيتم تسخير كافة الجهود من جميع الجهات المختصة وتسخير الدبلوماسية الأردنية التي دائما لها الدور الكبير في مثل هذه الظروف.
وبين أنه حسب تقييم الاحتياجات الواردة من الأشقاء، سيكون التركيز على المساعدات الطبية والمعدات واللوازم الجراحية والإسعافات والمضادات الحيوية وكافة الأمور التي تتعلق بالجراحة والمصابين، حيث تم تأمين كميات كبيرة منها، والعمل جارٍ على تجهيزها لإرسالها إلى غزة. وأشار إلى أن المساعدات التي يتم إرسالها ستكون مناسبة وذات أثر مباشر في غزة مجرد وصولها.
وقال عضو مجلس النواب الأردني موسى هنطش لـ"العربي الجديد" إن الاحتلال الإسرائيلي يشن حربا شعواء على الشعب الفلسطيني وقطاع غزة بشكل خاص، ويضرب عرض الحائط بكافة المتطلبات والجوانب الإنسانية، ويمنع إدخال المساعدات الطبية والتموينية والمياه وغيرها إلى سكان القطاع الذي يواجه حربا شرسة غير مسبوقة.
وأضاف أنه يجب أن يكون هناك تحرك عربي واسع وعاجل لوقف العدوان، والضغط على دولة الاحتلال لإيصال المساعدات الإنسانية بكافة الطرق المتاحة بما في ذلك معبر رفح، مشيرا إلى أن تأخير إدخال المساعدات يعني مزيدا من الشهداء وتعريض السكان لكارثة صحية وغذائية كبيرة.
وقال هنطش إن على مؤسسات المجتمع المدني والمنشآت الاقتصادية والنقابات والأفراد المبادرة لتقديم المساعدات العينية والمادية لنصرة أهل غزة، وإدامة صمودهم في وجه آلة الحرب الصهيونية وتلبية احتياجاتهم من المستلزمات الطبية والعلاجية والغذائية والمياه. وأشار إلى أهمية التنسيق الأردني المصري لغرض إدخال المساعدات عبر معبر رفح الحدودي واستخدام كافة أوراق الضغط اللازمة لذلك.
