ارتفاع ثروة مليارديرات روسيا
ذكرت مجلة فوربس الأميركية أن أغنى أثرياء روسيا أضافوا 152 مليار دولار إلى ثرواتهم خلال العام الماضي، بسبب ارتفاع أسعار الموارد الطبيعية والتعافي من الخسارة الهائلة للثروات التي عانوا منها بعد بدء الحرب الروسية في أوكرانيا نهاية فبراير/ شباط 2022.
ويوجد في روسيا 110 مليارديرات رسميين في قائمة فورس بزيادة 22 عن العام السابق، وذلك وفقًا للطبعة الروسية للمجلة، التي قالت إن إجمالي ثروتهم ارتفع إلى 505 مليارات دولار من 353 مليار دولار.
وأشارت إلى أن القائمة لم تكن لتطول لو لم يكن هناك خمسة مليارديرات جدد وهم مؤسس شركة "دي أست غلوبال" يوري ميلنر، ومؤسس "ريفوليت" نيكولاي ستورونسكي، ومؤسس "فريدم فايناناس تيمور" تيمور تورلوف، ومؤسسا "جيت برينس" سيرجي دميترييف وفالنتين كيبياتكوف.
وقالت فوربس إنه رغم إضافة أغنى أثرياء روسيا 152 مليار دولار إلى ثرواتهم إلا أن "نتائج التصنيف تأثرت العام الماضي بالتنبؤات بشأن الاقتصاد الروسي".
وأضافت أن إجمالي ثروة المليارديرات الروس كان 606 مليارات دولار في عام 2021 ، قبل بدء الحرب في أوكرانيا. وتعرض بعض المليارديرات الروس لعقوبات قاسية من القوى الغربية.
وبعد أن أمر الرئيس فلاديمير بوتين بدخول القوات إلى أوكرانيا في 24 فبراير/شباط من العام الماضي، فرض الغرب عقوبات واسعة على روسيا ورجال الأعمال المقربين من الكرملين.
وحسب موقع " مايننغ. كوم" انكمش الاقتصاد الروسي بنسبة 2.15% في 2022 تحت ضغط العقوبات الغربية لكن الشركات الروسية كانت قادرة على بيع النفط والمعادن والموارد الطبيعية الأخرى للأسواق العالمية، ولا سيما إلى الصين والهند والشرق الأوسط.
ورفع صندوق النقد الدولي هذا الشهر توقعاته للنمو الروسي في عام 2023 إلى 0.7% من 0.3%، لكنه خفض توقعاته لعام 2024 إلى 1.3% من 2.1%، قائلاً إنه يتوقع أيضًا أن يؤدي نقص العمالة ونزوح الشركات الغربية إلى الإضرار باقتصاد البلاد.
وبلغ متوسط سعر نفط الأورال الذي يعد شريان الحياة للاقتصاد الروسي 76.09 دولاراً للبرميل العام الماضي، ارتفاعاً من 69 دولاراً في عام 2021. كما ارتفعت أسعار الأسمدة. وأدرجت مجلة فوربس أندريه ميلينشينكو، الذي جنى ثروته من الأسمدة كأغنى رجل في روسيا وقدرت ثروته بـ 25.2 مليار دولار، أي أكثر من ضعف ما كان يقدر العام الماضي.
كما تم تصنيف فلاديمير بوتاني، رئيس وأكبر مساهم في شركة "نور نيكل" أكبر منتج للبلاديوم والنيكل المكرر في العالم، في المرتبة الثانية من حيث الثروة بثروة قدرها 23.7 مليار دولار.
وصنفت كذلك فلاديمير ليسين، الذي يسيطر على شركة صناعة الصلب NLMK ثالث أغنى رجل في روسيا بثروة بلغت 22.1 مليار دولار. وينتقد العديد من المليارديرات الروس العقوبات الغربية ويصفونها بأنها جائرة.
ويذكر أن العديد من المليارديرات الروس تعرضوا لحظر ممتلكاتهم الثمينة في العواصم الغربية بحجة علاقاتهم مع الرئيس فلاديمير بوتين. وشملت العقوبات حجز اليخوت الفاخرة الراسية في الشواطئ بأوروبا والفلل الفاخرة والأصول المالية في أسواق المال.
