اتفاق يرضي سائقي القطارات في ألمانيا بعد 6 إضرابات متتالية
اتفاق يرضي سائقي القطارات في ألمانيا بعد 6 إضرابات متتالية
- الاتفاق يتضمن "نموذج خيار مبتكر" لتخفيض ساعات العمل تدريجياً إلى 35 ساعة بحلول 2029 مع الحفاظ على الأجر الكامل، ويشجع على العمل الإضافي بمكافآت.
- يشمل الاتفاق أيضاً مكافأة صافية للتعويض عن التضخم وزيادة راتبية بأثر رجعي، مما يعكس توصل الطرفين إلى حل وسط يرضي الجميع ويعزز المرونة في ساعات العمل.
توصلت شركة السكك الحديدية الألمانية "دويتشه بان" إلى اتفاق مع نقابة سائقي القطارات بشأن نزاعهما بعد مفاوضات حثيثة واقتراحات تسوية من قبل وسطاء. وبذلك تنطوي معضلة عاشتها الشركة على مرّ الأشهر الماضية، أدت بشكل متكرر إلى شلّ حركة الركاب وتأثر القطاعات الصناعية بعد إلغاء رحلات قطارات الشحن.
وأفضى اتفاق التسوية الذي أُعلنَ اليوم الثلاثاء، في برلين، إلى إرساء مواءمة بين مطالب النقابة وطروحات الشركة، وبالأخص حول القضية الأساسية المتمثلة بعدد ساعات العمل الأسبوعية، حيث اعتُمِد "نموذج خيار مبتكر" سيسمح للموظفين الذين يعملون بنظام المناوبة بتخفيض ساعات عملهم تدريجاً من 38 ساعة، المعمول بها حالياً، وعلى عدة مراحل، وحتى عام 2029، إلى 35 ساعة مع تعويض الأجر الكامل، وسيكون للموظفين القدرة على تقدير ساعات العمل الإضافية، وينطلق كل ذلك من مبدأ أن من يعمل أكثر يكسب أكثر.
وستُنفَّذ الخطوة الأولى من التعديل بداية عام 2026، وستخفض ساعات عمل الموظفين إلى 37 ساعة، ومن يرِد العمل ساعات إضافية يستفد بنسبة 2.7% عن كل ساعة. ووفقاً للشركة، يمكن لسائقي القطارات أو العاملين أن يكسبوا حوالى 14% في أسبوع مكون من 40 ساعة عمل مقارنة بآخر يعمل فيه الموظف 35 ساعة.
وبخصوص تعويض التضخم، سيحصل الموظفون على مكافأة صافية بقيمة 2850 يورو، سيُدفع 1500 يورو في مارس/ آذار، ومن المتوقع دفع 1350 يورو أخرى خلال شهر مايو/ أيار المقبل.
إلى ذلك، نصّ اتفاق تسوية المفاوضة الجماعية أيضاً على زيادة راتب قدرها 420 يورو شهرياً لمدة 26 شهراً بأثر رجعي من نوفمبر/ تشرين الثاني 2023. وكانت النقابة قد طالبت بالحصول على 555 يورو إضافية شهرياً.
ومع إنجاز الاتفاق، قال مدير الموارد البشرية في "دويتشه بان"، مارتن سيلر، إن "الخلاف كان صعباً، لكن الآن أصبحنا قادرين على الاتفاق على حلّ وسط يرضي الطرفين".
وفي خضمّ ذلك، أشاد كبار الاقتصاديين بالتسوية التي جرى التوصل إليها، وبينت شبكة "أن تي في" الإخبارية عن رئيس معهد إيفو كليمنس فويست أن "أهم نتيجة لهذه الاتفاقية هي أن ساعات العمل ستصبح مرنة، ويمكن للموظفين العمل ما بين 35 و40 ساعة، ومن يعمل لساعات إضافية يحصل على أموال أكثر، وهذا يخدم من جهة ثانية التعامل مع النقص في الموظفين، بدلاً من تخفيض ساعات العمل بشكل قسري للجميع".
