إضراب في أستراليا يهدد 10% من إمدادات الغاز المسال العالمي

إضراب في أستراليا يهدد 10% من إمدادات الغاز المسال والأسعار تقفز 40% في أوروبا

10 اغسطس 2023
شحنات غاز مسال صينية ترسو بميناء تيانجن الصيني (Getty)
+ الخط -

ارتفعت أسعار الغاز المسال بمعدلات كبيرة وسط احتمال توقف الإمدادات من مصانع رئيسية لإنتاج الوقود الأزرق في أستراليا.

وحسب تقرير في صحيفة "فايننشيال تايمز"، اليوم الخميس، فقد أجرى منتجان أستراليان للغاز الطبيعي المسال محادثات مع النقابات اليوم الخميس، في محاولة لدرء إضراب قد يعطل الإمدادات العالمية.

وأدت احتمالية حدوث توقف ثلاثة مصانع لإنتاج الغاز المسال في غرب أستراليا إلى ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي في أوروبا بنسبة 40 في المائة بين عشية وضحاها بسبب مخاوف نقص الإمدادات.

وتمثل المواقع الثلاثة، المملوكة لشركة وودسايد إنيرجي الأسترالية وشركة شيفرون الأميركية، 10 في المائة من الإمدادات العالمية، ونصف إنتاج أستراليا من الغاز الطبيعي المسال.

ويراقب سوق الطاقة العالمي عن كثب المحادثات الجارية بين النقابات العمالية و"شيفرون" و"وودسايد إنيرجي جروب"، وقد تبدأ الإضرابات في الأسبوع المقبل.

وحسب بيانات "فايننشيال تايمز"، فقد ارتفعت العقود الآجلة لغاز البترول المسال المتداولة بآسيا في بورصة داليان للسلع الصينية بنسبة 6.7 في المائة إلى 4276 رنمينبي (597 دولاراً) للطن اليوم الخميس، في حين ارتفعت عقود النفط الخام في شنغهاي بنسبة 2.5 في المائة إلى ما يقرب من 640 رنمينبي للبرميل.

في الصدد، قال رئيس إستراتيجية السلع في مصرف"آي أن جي" الهولندي في سنغافورة، وارن باترسون: "معظم إمدادات الغاز الطبيعي الأسترالية تذهب عادة إلى المشترين الآسيويين".

وأضاف "بالنسبة لأوروبا، إذا رأيت إضرابًا مطولًا في أستراليا، فسترى المشترين الآسيويين يتطلعون إلى أماكن أبعد ويتنافسون بقوة أكبر مع المشترين الأوروبيين".

وتقدمت النقابات التي تمثل حوالي 700 عامل في وودسايد وشيفرون بطلب للحصول على زيادات في الأجور وحقوق الأمن الوظيفي، وتقدمت بذلك إلى لجنة العمل العادل في أستراليا.

وقال شخص مطلع على المحادثات لـ"فايننشيال تايمز"، إن تحركا للتصويت على إضراب صناعي من المحتمل أن يتم أوائل الأسبوع المقبل ما لم يتم الاتفاق على قرار.

وتواصلت المحادثات بين اتحاد التحالف البحري والشركتين اليوم الخميس، حول معدلات الأجور والأمن الوظيفي وظروف العمل لعمال الغاز في الخارج.

المساهمون