"إراميت" الفرنسية تغادر الغابون.. ما علاقة المنغنيز والسيارات؟

"إراميت" الفرنسية تغادر الغابون.. ما علاقة المنغنيز والسيارات؟

30 اغسطس 2023
شعار مجموعة التعدين الفرنسية عند مدخل مقرها في ضاحية باريس، تراب Trappes (فرانس برس)
+ الخط -

ما إن أعلنت شركة التعدين الفرنسية العملاقة "إراميت"، اليوم الأربعاء، تعليق كافة عملياتها في الغابون التي تملك فيها وحدة "كوميلوغ" Comilog لإنتاج المنغنيز العالي الجودة، في أعقاب الانقلاب المنفذ ليل الثلاثاء، حتى هوى سهمها بنسبة عالية بلغت 18% إلى 62.45 يورو بحلول الساعة 07:47 بتوقيت غرينتش، وهو مرشح لمزيد من التدهور.

فما أهمية الغابون بالنسبة إليها حتى يكون لانسحابها هذا التأثير على أعمالها؟

فقد هوى السهم أكثر من 4% فور إعلان متحدث باسم الشركة لـ"رويترز" أنه "بدءاً من هذا الصباح تم تعليق كل عمليات كوميلوغ وسيتراغ/ Setrag، فضلاً عن وقف عمليات النقل عبر السكك الحديدية"، علماً أن "كوميلوغ" هي وحدة للتنقيب عن المنغنيز وتملك "إراميت" حصة أغلبية فيها، بينما "ستراغ" هي وحدة للنقل بالقطارات، قبل أن يواصل السهم تدهوره في الساعات اللاحقة.

وجاء الإعلان بعدما ظهرت مجموعة من كبار ضباط الجيش الغابوني على شاشة التلفزيون في الساعات الأولى من فجر الأربعاء، وأعلنت استيلاءها على السلطة، بعد إعلان لجنة الانتخابات فوز الرئيس عمر بونغو بفترة رئاسية ثالثة.

وفيما قال المتحدث باسم الشركة إنها "تراقب حالياً مسار تطور الوضع"، تكمن أهمية الغابون بالنسبة إلى هذه الشركة، وهي أكبر منتج في العالم لخام المنغنيز عالي الجودة، في أن مكانتها هذه حازتها بفضل منجم "مواندا" Moanda التابع لها في الغابون.

وتحولت "إراميت" إلى أكبر منتج في العالم لخام المنغنيز عالي الجودة بفضل منجم "مواندا" الذي أنتجت منه 7.5 ملايين طن من الخام عالي الجودة في العام 2022.

ويتم تحويل الخام المستخرج من هذا المنجم، كما غيره في هذه الصناعة، إلى سبائك المنغنيز التي تُعد ضرورية لإنتاج الفولاذ الكربوني، وخاصة لقطاع التشييد والبناء وصناعة السيارات.

وقد سبق لمصالح فرنسا أن واجهت تحدياً في مناجم اليورانيوم في النيجر التي تُعد سابع أكبر منتج عالمياً، إثر الانقلاب العسكري في 26 يوليو/تموز المنصرم. وأكبر 3 دول منتجة لليورانيوم في العالم هي كازاخستان وكندا ونامبيبيا.

وتمتلك النيجر خامات اليورانيوم عالية الجودة في أفريقيا، وقد أنتجت 2020 طناً مترياً من اليورانيوم في عام 2022، أي ما يعادل 5% من إنتاج التعدين العالمي، وفقاً لأرقام "الرابطة النووية العالمية"، علماً أن الإنتاج انخفض قياساً بنظيره البالغ 2991 طناً في عام 2020، وفقاً لما أوردته وكالة "رويترز".

كما لدى النيجر عملية تعدين رئيسية واحدة في الشمال تديرها شركة "أورانو" Orano الفرنسية المملوكة للدولة، ومنجم رئيسي آخر أُغلق عام 2021، إضافة إلى واحد قيد التطوير حالياً.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون