أفغانستان: هلع في الأسواق بعد انفلات الدولار وتدهور الوضع الأمني

أفغانستان: هلع في الأسواق بعد انفلات الدولار وتدهور الوضع الأمني

14 اغسطس 2021
شهدت أسعار السلع ارتفاعاً متزايداً خلال الأيام الأخيرة (فرانس برس)
+ الخط -

شهدت أسواق أفغانستان، خلال اليومين الأخيرين، ارتفاعا في أسعار غالبية السلع بعد ارتفاع قيمة الدولار الأميركي أمام العملة المحلية "أفغاني" وتدهور الوضع الأمني وسيطرة حركة طالبان على مناطق واسعة من البلاد.
وبلغت قيمة الدولار اليوم 93 مقابل الأفغاني، مقابل نحو 79 أفغاني قبل يومين، ما أدى إلى وقوع حالة من الهلع في الأسواق الأفغانية.
وقال الصراف الأفغاني في سوق سراي شهزاده الرئيسي في كابول محمد بصير، لـ"العربي الجديد"، إن الحالة الأمنية وتقدم طالبان المتواصل، بالإضافة إلى عدم إخراج الحكومة الأفغانية العملة الصعبة (دولار) إلى السوق الأفغاني، كل ذلك أدى إلى إنهيار قيمة الأفغاني مقابل الدولار.
وأكد بصير أن حالة الهلع في البلاد وإخراج الكثيرين للعملة الصعبة مع هروب التجار وأرباب الأموال من البلاد تسببا أيضا في انهيار قيمة العملة المحلية.
ومع رفع قيمة الدولار مقابل العملة، ارتفعت أسعار الاحتياجات الأولية في السوق، تحديدا في المناطق النائية والولايات.
يقول الزعيم القبلي وأحد سكان مدينة فيض أباد، عاصمة ولاية بدخشان، ولي الله لـ"العربي الجديد" إن السلع الغذائية ارتفعت أسعارها بشكل غير معقول، ما جعل المواطن في حالة صعبة، تحديدا في المناطق النائية حيث يعتمد السكان على الزراعة والأعمال اليومية.
ويضيف ولي الله أن سعر خمسة كيلوغرامات من الزيت كان الأسبوع الماضي في مدينة فيض أباد نحو 1500 أفغاني، ارتفع اليوم إلى 2100 أفغاني، وهو ما ينطبق على بقية السلع.

اقتصاد دولي
التحديثات الحية

وفي العاصمة كابول، كان الوضع أحسن نسبيا لكن الأسعار ارتفعت إلى حد ما، حيث يقول حاجي عبد الوهاب وهو صاحب محل تجاري بمنطقة تيمني، لـ"العربي الجديد"، إن الأسعار ترتفع بسبب الوضع الأمني بشكل عام، وارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الأفغاني.
وتمكنت طالبان خلال الأسبوعين الماضيين من السيطرة عدد من الولايات الأفغانية، بينما قامت الحكومة بوقف صرف رواتب العاملين والموظفين في تلك الولايات بعد سيطرة الحركة عليها.
وكان من أهم ما يعاني منه الشعب الأفغاني خلال فترة حكومة طالبان السابقة، التي انتهت بدخول القوات الأجنبية إلى أفغانستان في عام 2001، الغلاء وفقدان فرص العمل، وهذا ما يخشى منه الشعب الأفغاني مرة أخرى، رغم إدعاءات الحركة أنها تغيرت كثيرا وأن لديها برامج لجميع القطاعات وجميع مناحي الحياة.