أسوأ أيام مؤشر داو جونز للأسهم الأميركية في 2024... خسر 605 نقاط

24 مايو 2024
متعاملان في بورصة نيويورك - 17 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -
اظهر الملخص
- شهدت الأسهم الأميركية تراجعًا كبيرًا يوم الخميس، حيث انخفض مؤشر داو جونز بـ605 نقاط، مع تجاوز خسائره 1.5% بنهاية الجمعة، بينما تراجع مؤشرا إس أند بي 500 وناسداك بنسب متفاوتة.
- أسهم شركة إنفيديا سجلت ارتفاعًا بـ9.3%، متجاوزة 1000 دولار للسهم بعد نتائج أعمال إيجابية وإعلان تقسيم الأسهم، ما يعكس استمرار طفرة الذكاء الاصطناعي.
- البيانات الاقتصادية القوية المنشورة يوم الخميس، بما في ذلك تجاوز بيانات الخدمات والتصنيع للتوقعات وانخفاض مطالبات البطالة، أثارت مخاوف بشأن تأخر خفض أسعار الفائدة، مما أثر على معنويات المستثمرين.

تراجعت الأسهم الأميركية يوم الخميس، في ما بدا أنه موجة لجني الأرباح بعد ارتفاعات قوية، لتنهي مؤشراتها الرئيسية الثلاثة اليوم في المنطقة الحمراء، وليخسر مؤشر داو جونز الصناعي 605 نقاط، في أسوأ أيامه هذا العام.

وبنهاية تعاملات يوم الجمعة، مثلت نقاط الخسارة في مؤشر داو جونز الصناعي أكثر من 1.5% من قيمته عند بداية اليوم، واقتربت الخسارة في مؤشر إس أند بي 500 الأكثر تعبيراً عن قطاعات الاقتصاد الأميركي من ثلاثة أرباع النقطة المئوية، بينما اكتفى مؤشر ناسداك المتخم بشركات التكنولوجيا بالتراجع بنسبة 0.39%. 

ورغم تراجع المؤشرات، ارتفعت أسهم شركة تصميم وتصنيع الرقائق الضرورية لتطبيقات الذكاء الاصطناعي إنفيديا Nvidia بنسبة 9.3%، متجاوزة مستوى 1000 دولار الهام للسهم، بعد نشر نتائج أعمال الربع الأول التي جاءت أقوى من المتوقع. وأعلنت الشركة عن تقسيم الأسهم بنسبة 10 مقابل 1، وهو ما يمثل عادة خبراً جيداً للمستثمرين.

وأعلنت الشركة التي تتبوأ المكانة العليا ضمن شركات تصميم الرقائق عن توقعها تحقيق إيرادات خلال الربع الثاني من العام بما يقدر بنحو 28 مليار دولار، أي أكثر من تقديرات المحللين التي توقفت عند 26.61 مليار دولار، وهي علامة على أن الشركة لا ترى أن طفرة الذكاء الاصطناعي في طريقها للانتهاء قريباً.

وكانت نتائج إنفيديا التي تم الإعلان عنها بعد انتهاء تعاملات الأربعاء في بؤرة اهتمام المستثمرين في بورصة نيويورك، حيث تمنى المتداولون رؤية علامات على أن الإثارة حول الذكاء الاصطناعي لم تتلاشَ. ومع تجاوز قيمتها السوقية 2.5 تريليون دولار، أصبح لسهم شركة إنفيديا تأثير كبير على مؤشر إس أند بي 500، إلا أن ذلك لم يمنع تكبد الأخير للخسائر يوم الخميس.

وانتقل عدد كبير من الأسهم إلى الخسارة، ليتجاوز عدد الأسهم في المنطقة الحمراء بنهاية تعاملات الخميس 400 سهم. وكان قطاع تكنولوجيا المعلومات هو القطاع الإيجابي الوحيد لهذا اليوم.

وساهم في توقف ارتفاعات الأسهم التي استمرت على مدار الأسابيع الماضية، وشهدت تسجيل مستويات قياسية جديدة للمؤشرات الرئيسية الثلاثة، كان أبرزها إغلاق مؤشر داو جونز فوق مستوى 40 ألف نقطة لأول مرة في تاريخه، مجموعة من البيانات الاقتصادية التي نشرت يوم الخميس، وجاءت أقوى من المتوقع، ما دفع المستثمرين لتقليص احتمالات خفض الفائدة الأميركية في اجتماع بنك الاحتياط الفيدرالي في سبتمبر/أيلول القادم.

وتجاوزت بيانات الخدمات والتصنيع لشهر مايو/أيار الصادرة يوم الخميس توقعات الاقتصاديين، وفقًا لاستطلاعات مديري المشتريات من "إس أند بي غلوبال". ووصلت مطالبات البطالة الأولية للأسبوع المنتهي في 18 مايو إلى 215 ألفا، أي أقل من التوقعات التي وصلت إلى 220 ألف طلب. وزادت البيانات مخاوف المستثمرين من تأخر بنك الاحتياط الفيدرالي في خفض أسعار الفائدة قريبًا.

ويضع المتداولون حاليًا فرصة بنسبة 51% فقط لخفض بنك الاحتياط الفيدرالي أسعار الفائدة في اجتماعه في سبتمبر/أيلول، بانخفاض من 58% في اليوم السابق، وما يقرب من 68% عن الأسبوع السابق، وفقًا لأداة مراقبة البنك الفيدرالي التابعة لبورصة شيكاغو التجارية. وعندما ينخفض الاحتمال إلى أقل من 60%، يُنظر إليه على أنه لم يعد من المحتمل أن يتخذ بنك الاحتياط الفيدرالي أي إجراء.

وكتب كريغ جونسون، كبير فنيي السوق في بنك الاستثمار بايبر ساندلر، في مذكرة يوم الخميس، أن السوق "لديه بعض الركود"، مشيراً إلى أن "المزيج الغريب من القيادة في هذا السوق، جنبًا إلى جنب مع الانهيارات في أسهم النقل، وتراجع عدد الشركات التي تشهد ارتفاعاً في سعر أسهمها، يجعلنا غير واثقين تمامًا من أن الأسهم يمكن أن ترتفع بعيداً عن المستويات الحالية".

المساهمون