أسعار النفط تواصل التراجع وسط توقعات باستمرار الفائدة المرتفعة

أسعار النفط تواصل التراجع وسط توقعات باستمرار الفائدة المرتفعة

22 مايو 2024
مخاوف من انخفاض الطلب على النفط /الإكوادور 21 يونيو 2023 (فرانس برس)
+ الخط -
اظهر الملخص
- أسعار النفط تشهد انخفاضًا للجلسة الثالثة على التوالي بسبب توقعات بأن يحافظ مجلس الاحتياطي الاتحادي الأمريكي على أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب التضخم، مما يؤثر سلبًا على الطلب على الوقود.
- مسؤولو البنك المركزي الأمريكي يؤكدون على ضرورة الانتظار لعدة أشهر قبل التأكد من عودة التضخم إلى المستوى المستهدف وخفض أسعار الفائدة، مما يثير مخاوف من ضعف الطلب على النفط.
- منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها يناقشون إمكانية تمديد التخفيضات الطوعية في الإنتاج، والسعودية تعد بإمدادات نفطية مستقرة لليابان، مؤكدة على دعم استقرار سوق النفط العالمية.

تراجعت أسعار النفط للجلسة الثالثة على التوالي اليوم الأربعاء، وسط توقعات بأن يبقي مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول بسبب استمرار التضخم، وهو ما قد يؤثر على استخدام الوقود في أكبر مستهلك للنفط في العالم. وانخفضت العقود الآجلة لخام برنت 43 سنتا، أو 0.5 %، إلى 82.45 دولارا للبرميل. وتراجعت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 50 سنتا، أو 0.6 %، إلى 78.16 دولارا للبرميل. وذلك بعد أن خسرت أسعار النفط أكثر من دولار أمس الثلاثاء، وانخفضت بنحو 1% بداية تعاملات الأسبوع الجاري أول من أمس الاثنين، مع توقع المستثمرين أن يؤدي استمرار التضخم في الولايات المتحدة إلى بقاء أسعار الفائدة مرتفعة لفترة أطول، مما قد يؤدي إلى انخفاض الطلب الاستهلاكي والصناعي.

وقال مسؤولون بالبنك المركزي الأميركي أمس الثلاثاء إن البنك يجب أن ينتظر عدة أشهر أخرى للتأكد من أن التضخم يعود بالفعل إلى المسار المستهدف البالغ 2% قبل أي خفض لأسعار الفائدة. وقال توشيتاكا تازاوا المحلل لدى فوجيتومي سيكيوريتيز، إن "المخاوف من ضعف الطلب أدت إلى البيع إذ أصبح احتمال خفض أسعار الفائدة من قبل مجلس الاحتياطي الاتحادي بعيدا".  ويؤدي انخفاض أسعار الفائدة إلى تقليل تكاليف الاقتراض، مما يسهم في تحرير أموال قد تساعد في تعزيز النمو الاقتصادي والطلب على الخام. 

ومن المقرر أن تجتمع منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، فيما يعرف بتحالف أوبك+، في الأول من يونيو /حزيران، لبحث إمكانية تمديد بعض التخفيضات الطوعية لبعض الأعضاء بواقع 2.2 مليون برميل يوميا. وكانت مصادر مطلعة أبلغت وكالة رويترز في السابق أن أوبك+ قد تمدد بعض التخفيضات الطوعية إذا لم يرتفع الطلب. وفي السياق، قالت وزارة الخارجية اليابانية إن ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان وعد بإمدادات نفطية مستقرة لليابان خلال مؤتمر عبر الفيديو مع رئيس الوزراء فوميو كيشيدا الثلاثاء. وأضافت في بيان أن ولي العهد أكد أن "السعودية لا تزال ملتزمة بإمدادات مستقرة من النفط الخام لليابان، وترغب المملكة في التعاون مع اليابان في مجالات أخرى بما فيها الطاقة النظيفة".

وأرجأ ولي العهد السعودي على نحو مفاجئ الاثنين زيارة إلى اليابان كانت مقررة من 20 إلى 23 مايو/ أيار بسبب مشكلة صحية لدى الملك سلمان. وكان من المقرر أن يلتقي ولي العهد بإمبراطور اليابان ناروهيتو ورئيس الوزراء كيشيدا. وذكر البيان أن كيشيدا قال للأمير محمد إنه ينتظر أن تواصل المملكة الاضطلاع بدور رائد في تحقيق الاستقرار لسوق النفط العالمية، عبر أمور منها زيادة الإنتاج. وأضاف أنه يرغب في العمل مع المملكة من أجل إنشاء سلسلة توريد عالمية للطاقة النظيفة مثل الهيدروجين والأمونيا.

وعقدت اليابان والسعودية الثلاثاء، منتدى أعمال ثنائيا في طوكيو لمناقشة تعزيز التعاون في قطاع الطاقة وقطاعات أخرى، على الرغم من غياب الأمير محمد. والتقى وزير الصناعة الياباني كين سايتو خلال منتدى أعمال الرؤية السعودية اليابانية 2030 بمسؤولين سعوديين من بينهم وزير الطاقة الأمير عبد العزيز بن سلمان ووزير الاستثمار خالد الفالح فضلا عن ممثلين لشركات سعودية. وقال سايتو خلال المنتدى، إن "السعودية هي أكبر مورد للنفط الخام لليابان وواحدة من أهم الشركاء فيما يتعلق بأمن الطاقة". وفي إطار السعي لتعميق العلاقات بينهما وقع الجانبان أكثر من 30 مذكرة تفاهم في مجالات الطاقة والتصنيع والأنشطة المالية. وذكرت الشركة السعودية لشراء الطاقة أنها وقعت مع كونسورتيوم تقوده شركة ماروبيني اليابانية اتفاقيتين لشراء الطاقة من مشروع الغاط لطاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 600 ميغاواط ومشروع وعد الشمال لطاقة الرياح الذي تبلغ قدرته 500 ميغاواط.

(رويترز، العربي الجديد)

المساهمون