أسعار الليثيوم في أدنى مستوياتها بسبب أزمات الاقتصاد الصيني
أسعار الليثيوم في أدنى مستوياتها بسبب أزمات الاقتصاد الصيني
تراجعت أسعار الليثيوم نحو أدنى مستوى لها منذ عامين بسبب المخاوف بشأن قوة الطلب الصيني التي باتت المكون الرئيسي في إنتاج بطاريات السيارات الكهربائية، وذلك وفقاً لتقرير بموقع "مايننغ.كوم"، نشر مساء أمس الاثنين.
وانخفضت أسعار كربونات الليثيوم في الصين إلى 166.5 ألف يوان (22814 دولاراً) للطن، قبل عطلة الأسبوع الماضي، وهي خسارة تقارب النصف مقارنة بالذروة الأخيرة التي بلغتها في أوائل يونيو/حزيران حين كان الانخفاض حاداً، ووصل السعر إلى مستوى قياسي بلغ 598 ألف يوان للطن.
ويرتفع الطلب على الليثيوم عادة في الربع الرابع في الصين التي تعد أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم، بسبب قوة إنتاج خلايا البطارية وتركيبها.
وعادة ما يقوم المصنعون بتجديد المواد الخام الخاصة بصناعة البطاريات في كل عام، ولكن هذا العام لم يحدث.
وقالت المحللة لدى شركة "ريستاد إنرجي" النرويجية للأبحاث، سوزان زو، إن عملية إعادة تخزين كبيرة لليثيوم لم تتم بعد.
وأكدت أن صانعي البطاريات لا يزال لديهم الكثير من المخزون لسحبه.
من جانبها، قال المحلل في شركة "غواتي جونان فيتشورز كو"، واني شاو، إن انخفاض الأسعار قد يحد من العرض، خاصة من مناجم الليبيدوليت في الصين، وذكرت: "يتعلق الأمر بإعادة التخزين"، لأن طلب المستهلكين أضعف من المتوقع.
وتكافح شركات صناعة السيارات الكهربائية للدفاع عن حصتها في السوق وسط حالة من عدم اليقين الاقتصادي.
وتباطأ نمو مبيعات السيارات الكهربائية في الدولة الآسيوية إلى 37% في الربع الثاني مقارنة بالعام السابق، مقابل متوسط عالمي قدره 50%.
يتوقع محللو مجموعة "غولدمان ساكس" انخفاضاً أكبر في أسعار كربونات الليثيوم خلال الأشهر الـ12 المقبلة، وكتبوا في مذكرة بتاريخ 21 سبتمبر/ أيلول: "بالنسبة لبقية العام، يبدو أن التركيز الأساسي ينصب على الارتفاع الموسمي في مبيعات السيارات الكهربائية الصينية".
وأضافوا: "نعتقد أن أي خيبة أمل مقارنة بالمعايير التاريخية يمكن أن تضع ضغوطاً هبوطية متسارعة على الأسعار".
ويوفر التراجع الحالي في الأسعار فرصة شراء جيدة لأسهم الليثيوم، حيث من المفترض أن يدعم نمو الطلب القوي الأسعار على المدى الطويل.
