أزمة المازوت تهدد الرغيف والكهرباء البديلة والاستشفاء في لبنان

أزمة المازوت تهدد الرغيف والكهرباء البديلة والاستشفاء في لبنان

22 يوليو 2021
تحذير من توقف الأفران (حسين بيضون)
+ الخط -

يهدد استفحال أزمة إمدادات المازوت في لبنان عدداً من القطاعات الأساسية، أبرزها الأفران والمستشفيات والمولدات الخاصة.

فقد أنذر عدد كبير من أصحاب المولدات الخاصة المشتركين في مناطق لبنانية مختلفة بأنهم غير قادرين على إمدادهم بالكهرباء البديلة في ظل شح مادة المازوت في الأسواق، وسط قلق متماد من العتمة مع ارتفاع تقنين الكهرباء الحكومية إلى أكثر من 20 ساعة يومياً.

وأعلن تجمع أصحاب المولدات الخاصة في جرد عاليه والجوار، في بيان أصدره بعد اجتماع اليوم الخميس، "الاتفاق على عدم شراء مادة المازوت من السوق السوداء، مهما كلف الأمر، مع العلم ان مولداتنا، وبعد 48 ساعة، ستنطفئ، ما لم تسارع الدولة لتأمين المازوت على السعر الرسمي".

واتفق المجتمعون على "تنفيذ وقفة احتجاجية على الطريق الدولية بمشاركة اهالي منطقة الجرد، يحدد موعدها لاحقا، للمطالبة بتأمين مادة المازوت بالسعر الرسمي وزيادة ساعات التغذية من قبل شركة كهرباء لبنان".

وتتزايد أزمة المحروقات في لبنان هذه الأيام، والتي يتصل جزء كبير منها بالتهريب المنظم والتخزين وسط تفلّت السوق السوداء.

وحذر اتحاد المخابز والأفران، في بيان اليوم، من "أزمة رغيف على الأبواب اعتبارا من الأسبوع المقبل، بسبب فقدان مادة المازوت". وقال البيان إن "مديرية النفط سلمت الإثنين كمية من هذه المادة لا تكفي لأكثر من أسبوع، ولكن خلال عطلة عيد الأضحى لم تسلم أي كمية، في حين أعلنت مديرية النفط نفاد هذه المادة لديها، علما بأن مادة المازوت متوافرة في السوق السوداء بسعر 140 ألف ليرة للصفيحة الواحدة".

وسأل: "ما العمل؟ وكيف ستؤمن الأفران والمخابز الرغيف للمواطنين؟ هل تتحمل الأفران أسعار السوق السوداء؟ الرغيف خط أحمر والكل يعلم ذلك، فلا تحملوا الأفران هذه المسؤولية. لذلك نطالب جميع المسؤولين وبصورة خاصة مديرية النفط، بتفادي هذه الأزمة وتأمين المازوت للأفران قبل الإثنين، لأن الاحتياط المخزن لدى العديد من الأفران والمخابز، شارف على الانتهاء، ولن تتمكن الأسبوع المقبل من الإنتاج وستضطر للتوقف".

اقتصاد الناس
التحديثات الحية

وأضاف الاتحاد أنه تلقى اتصالات من عدد من أصحاب الأفران، شكوا أسعار السوق السوداء.

وتابع: "يدعو الاتحاد جميع المخابز والأفران إلى عدم شراء المازوت بسعر السوق السوداء لعدم تشجيع هذه السوق في ظل الظروف القاهرة التي تمر بها البلاد".

بدورها، أعلنت نقابة المستشفيات في بيان اليوم أيضا، أن "مشكلة كبيرة تواجه القطاع، إذ يتعذر على المستشفيات الحصول على مادة المازوت لتشغيل المولدات، في ظل انقطاع الكهرباء مدة لا تقل عن 20 ساعة في اليوم".

وأشارت إلى أن "عددا من المستشفيات مهدد بنفاذ هذه المادة خلال ساعات، مما سوف يعرض حياة المرضى للخطر". وأهابت النقابة بالمسؤولين "العمل فورا على حل هذه المشكلة تجنبا لكارثة صحية محتملة".

وكانت المديرية العامة للنفط أعلنت في بيان أمس الأربعاء، أنه "قامت منشأتا النفط في طرابلس والزهراني يوم الإثنين وحتى منتصف الليل بتأمين السوق المحلية من مادة المازوت بمعظم قطاعاتها".

وقدرت الكميات الموزعة من المنشأتين بنحو 14 مليون ليتر، "مما أدى إلى نفاد معظم المخزون في ظلّ عدم ترقب فتح اعتمادات مرتقبة لاستيراد بواخر إضافية من مادة المازوت لصالح المنشآت".

وأشار البيان إلى أن المديرية "ستتوجه إلزامياً للتوقف عن تسليم مادة المازوت محتفظةً بكمية محدودة جداً للحالات الطارئة والاستثنائية".

المساهمون