"عود وخط".. رحلة المقام إلى اللوحة

01 مارس 2019
عقيل أحمد/ سورية
+ الخط -

"عود وخطّ" عنوان الأمسية التي يشترك فيها الفنانان السوريان الحروفي عقيل أحمد والموسيقي وعازف العود زكريا العمر عند السابعة والنصف من مساء اليوم في دار "قرميد" في بيروت.

تبدأ الأمسية بمحاضرة حول تاريخ الخط العربي يلقيها أحمد، قبل أن يقدم العمر مقطوعة عزف منفرد، ثم ينضم الاثنان لتقديم عمل فني مشترك قائم على الموسيقى والرسم.

يقول أحمد (1988) في حديث إلى "العربي الجديد" إن العمل المشترك بينه وبين زكريا، بدون تدريبات لكي يكون العمل الفني وليد اللحظة؛ مبيناً "مشروعي في الأصل هو تحويل اللغة السمعية إلى صور بصرية؛ بعيداً عن الحالة الإنشائية للحرف العربي التي كثيراً ما نراها، فقد ركزت على الحالة الصوفية والحركية للحرف والمعاني المتجلية في هذه الحركة".

يضيف إن زكريا صديق لكنه ليس "صديقاً لدوداً"، بمعنى أننا لا نلتقي دائماً، لكنني كثيراً ما سمعت الموسيقى التي يقدمها وأحببتها.

هذه التجربة التي جاءت باقتراح من "قرميد" يقول عنها أحمد "أحببنا أن ننطلق من تجربة العلاقة بين الموسيقى والرسم، فلو قمنا بالرسم أثناء الاستماع لمقطوعة موسيقية معينة، فهل سيكون للوحة أو العمل الفني الناتج علاقة بالموسيقى التي كانت مرافقة له؟".

بدأت فكرة المشروع عند أحمد قبل عامين بهدف تحويل التجربة السمعية إلى بصرية، في معرض بعنوان "مقامات" حيث قام الفنان بتنفيذ لوحة على مقام موسيقي محدد، يضيف أحمد لـ "العربي الجديد"، قائلاً "شاركتُ أيضاً بمعرض "في حضرة الحرف" في دار النمر، ومعرض آخر في مركز "كتاتيب" في طرابلس، والآن في قرميد".

أما تجربة العمر؛ فتعود إلى مراحل مبكرة من حياته، حيث نشأ في كنف عائلته التي لها تاريخ في الإنشاد والفن الصوفي، وأخذ عن عمه مبادىء العزف على العود في سن مبكر.

دخل المدرسة الصوفية الحلبية في سن العاشرة وتعلم أصول الإنشاد الصوفي والمقامات الموسيقية على يد كبار المنشدين ومن ثم التحق بفرق الإنشاد الصوفي.

أنشأ العمر مع أصدقاء له فرقة "روح" التي سميت فيما بعد فرقة "تجلي" للموسيقى الصوفية وهو الآن جزء منها حيث يغني ويعزف العود ويؤلف المقطوعات الموسيقية.

المساهمون