"مهرجان فن الروايس": استعادة الحاج بلعيد

"مهرجان فن الروايس": استعادة الحاج بلعيد

13 ديسمبر 2019
(من دورة سابقة)
+ الخط -

يتمثّل فن الروايس، الذي ينتشر في جنوب المغرب، في أنه فن الشعراء الجوّالين الذين ارتبط لديهم التأليف الشعري بالموسيقى، فأصبحت قصائدهم المرتجلة والمتواترة شفاهياً، والتي تعبّر عن الذات والهوية والطبيعة، بمثابة حامل لهوية الشعر الأمازيغي.

حفظ فن الروايس اللغة الأمازيغية وتراثها وأبرز حكاياتها الشعبية، واعتمد الرواسون على العديد من الآلات الموسيقية الشعبية التي لا تزال تُستخدم إلى اليوم، ومنها الرباب، ولوتار، حيث بدأ تسجيل أشرطة لمغنّيي الروايس في ثلاثنيات القرن الماضي.

ومن أبرز المدن التي تخصّص تظاهرات ثقافية لهذا الفن مدينة لدشيرة الجهادية القريبة من أغادير، حيث تشهد حالياً فعاليات الدورة الثامنة من "المهرجان الوطني لفن الروايس" والمستمرة حتى بعد غدٍ الأحد.

تحتفي الدورة الحالية بأيقونة "التيرويسا"، الفنان الحاج بلعيد، حيث تقوم التظاهرة باستعادة تجربة رائد من رواد هذا الفن كل عام، ويتضمّن برنامجها مشاركة عددٍ من أبرز روّاد هذا الفن باختلاف أجيالهم، ومن مختلف المناطق التي تُعرف بهذا الفن العريق.

إلى جانب الأمسيات الموسيقية والسهرات، تُقام ندوات وجلسات نقاشية من بينها ندوة "مميزات وخصائص موسيقى المرحوم الرايس الحاج بلعيد"، تشارك فيها مجموعة من المتخصّصين في فن الروايس، بتنسيق وتعاون مع "المركز المغربي للتوثيق والدراسات".

كذلك تُنظِّم التظاهرة أمسية شعرية يلقي خلالها شعراء هذا النوع، والشعر الأمازيغي بشكل عام، قصائدهم، إلى جانب مسابقة الروايس الشباب التي ينظّمها المهرجان سنوياً بهدف تشجيع الإبقاء على هذا الفن حياً بين الأجيال الجديدة.

المساهمون